يُحكى أن سمكتين صغيرتين كانتا تَسْبَحان في رحلة استكشافية في أعالي النهر ، فقابلتهما سمكةٌ كبيرة تسبح في الاتجاه المعاكس وقالت لهما : “
صباح الخير ” ثم سألتهما: : كيف وجدتما الماء في أطراف النهر اليوم ؟ ” فتعجَّبت السمكتان الصغيرتان وسألتا السمكة الكبيرة: “الماء!! ما هو الماء ؟؟ “
هاتان السمكتان الصغيرتان تعتبران وجودهما في الماء من المُسلَّمات، حتى إنهما لا تشعران ولا تدركان أنهما تعيشان وتسبحان فيه.
– وأنت أيضًا؛ عندما تكون في مجتمعك وتعمل في نطاقك ومجالك الحيوي وتعيش مستثمرًا نقاط قوتك التي تميزك عن غيرك فستجد نفسك تسبح متدفِّقًا مع تيارات الحياة وتحقق إنجازات تثير إعجاب الآخرين من دون أن تنتبه إلى تفاصيل وتعقيدات إنجازاتك؛ لأنك تَعُدُّ كلَّ ما تقوم به حدثًًا طبيعيًّا يتوافق مع ميولك ويستدعي قدراتك ويستثير دوافعك، لأنك تعيش في نطاقك وتُعبِّر عن جوهرك…
– تَفَاعَلْ مع العالَم منطلقًا من ذاتك وطبيعتك، ومعبرًا عما يحدوك إلى التقدُّم في الحياة (( دونَ تَصَنُّع أو افتعالٍ )) !!!