إذا نجح الإنسان في تنظيم يومه نجح في تنظيم حياته وكثير من الناس يواجهون أعباء الحياة يومياً بدون تنظيم ولا تخطيط لأعمالهم فيرهقون أنفسهم، ولا يبلغون أهدافهم, وهذه بعض الأفكار التي أرجو أن تتحول إلى برنامج وعمل:
1- أعد قائمة بأعمالك اليومية في مساء اليوم الذي قبله أو في صباح اليوم نفسه واحتفظ بهذه القائمة في جيبك وكلما أنجزت عملاً فأشر عليه بالقلم.
2- أوجز عبارات الأعمال في الورقة بما يذكر بها فقط.
3- قدر لكل عمل وقتاً كافياً وحدد بدايته ونهايته.
4- قسم الأعمال تقسيماً جغرافياً بمعنى أن كل مجموعة أعمال في مكان واحد أو في أماكن متقاربة تنجز متتالية حفظاً للوقت.
5- إجعل قائمتك مرنة بحيث يُمكن الحذف منها والإضافة إليها إذا إستدعى الأمر ذلك.
6- أترك وقتاً في برنامجك للطوارئ التي لا تتوقعها؛ مثل: ضيف يزورك بدون موعد أو طفل يصاب بمرض طارئ أو سيارة تتعطل عليك في الطريق وأمثال ذلك.
7- بادر لإستغلال بعض هوامش الأعمال الطويلة لإنجاز أعمال قصيرة, مثلاً: عند الإنتظار في عيادة الطبيب إقرأ في كتاب أو أكتب رسالة أو إتصل إذا وجد هاتف لإنجاز بعض الأمور وهكذا.
8- عندما يكون وضع برنامجك اليومي إختيارياً، نوَّع أعمالك لئلا تصاب بالملل فاجعل جزءا منها شخصياً وآخر عائلياً وثالثاً خارج البيت .. إلخ.
9- إجعل جزءاً من برنامج اليومي لمشاريعك الكبيرة, كتطوير ذاتك وثقافتك والتفكير الهادىء لمشاريعك المستقبلة وأمثال ذلك.
10- حبذا لو صممت إستمارة مناسبة لكتابة برنامجك اليومي عليها، ثم صورت منها نسخاً ووضعتها في ملف لديك وجعلت لكل يوم منها واحدة.
وحتى تكون منظـماً.
لكي تكون قادراً على إدارة شؤون حياتك، عليك أن تكون منظماً في معرفة مواضع الأمور، ولا يتأتى ذلك إلا عن طريق التنظيم الشخصي، ولبلوغ ذلك عليك مراعاة ما يلي:
1- إستعمال المفكرة الورقية أو الإلكترونية: وذلك لتسجيل المعلومات لكي تعرف كيف سيصرف وقتك.
2- أن تكون مرتباً: وهذا يؤهلك لأن تصل إلى معلوماتك بفاعلية.
3- بقاء الأشياء ذات الصلة المشتركة مع بعضها: بمعنى ربط الأشياء المشتركة برابط واحد، وهذا سيوفر لك الجهد والوقت إضافة لشعورك بالسيطرة على أمورك.
4- أن يكون لديك مجال للترويح عن النفس: وذلك بشكل منتظم لتعطيك دافعاً للقيام بأعمالك بحيوية.
5- ترتيب مكتبك في نهاية كل يوم: وذلك يجعلك تبدأ بداية جديدة في اليوم التالي.
6- الإحتفاظ بمواد أولولية إحتياطية: وهذا يمنعك من الوقوع في أزمة ناتجة عن النقص في التخطيط.
7- راجع يوميا للائحة الأمور المنفذة: وشطبها والتي قيد التنفيذ والإعداد لها.
8- أن يكون لديك لائحة ثابتة لنشاطاتك المنتظمة: كالأغراض المهمة للسفر مما يجعل عنصر النسيان نادراً.
وهذه القصة وردت في أحد المواقع الألمانية, على النحو التالي:
في احد المدارس وقف أستاذ علم الفلسفة أمام التلاميذ ومعه بعض الأشياء التي وضعها أمامه على الطاولة.
عند بداية الدرس أخذ الأستاذ زهرية من الزجاج الشفاف وملأها بأحجار كبيرة بعض الشيء, ثم سأل الطلاب: ما إذا كانت ممتلئة تماما, فأجابوه: لا.
فأخذ الزهرية وملأها بحصى صغير وهزها قليلا من الطبع ملأت الحصي الصغيرة بعض الفراغات بجانب الأحجار الأكبر حجما, ثم سأل مرة الطلاب مرة ثانية: ما إذا كانت ممتلئة تماما, فأجابوه: لا.
فأخذ الزهرية وملأها بالرمل وهزها أيضا ومن الطبع ملأ الرمل باقي الفراغات الموجودة.
عندئذ التفت إلى الطلاب, وقال لهم:
أريدكم أن تعلموا بأن هذه الزهرية مثل حياتكم, والأحجار هي أهم الأشياء في الحياة كعائلتكم, وشريك حياتكم, وصحتكم, وأولادكم, هي أشياء تستطيعون بها ملئ حياتكم حتى بعدم وجود الأشياء الأخرى, وقطع الحصى الصغيرة هي أشياء أخرى أقل أهمية من التي قبلها كالعمل والسكن أو السيارة.
الرمل يصور الأشياء الصغيرة جدا في الحياة, فإذا ملأتم الزهرية بالرمل أولا فلا يبقى مكان لا للحصى الصغيرة ولا للحجارة. وهكذا هو أيضا في الحياة إذا إستخدمتم طاقتكم كلها للأشياء الصغيرة فلا يبقى لكم طاقة للأشياء الكبيرة.
إنتبهوا في حياتكم للألشياء المهمة إستغلوا الوقت مع عائلتكم وأطفالكم وانتبهوا على صحتكم وعملكم لأنه سيكون هناك وقت كاف للحفلات والملابس وللأشياء الصغيرة الأخرى.