ذات صلة

جمع

بعد الارتفاع الأخير.. سعر الذهب اليوم فى مصر وعيار 21 بـ 4305 جنيهات

شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا ملحوظًا اليوم الجمعة،...

فى منتصف اليوم.. أسعار الدولار والعملات الأجنبية اليوم الجمعة 21-3-2025

في منتصف اليوم؛ ننشر أسعار الدولار وباقي العملات الأجنبية،...

النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بفضل عقوبات إيران.. وبرنت يصل إلى 72.4 دولار

ارتفعت أسعار النفط، خلال التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الجمعة،...

بكم الطن؟ سعر الحديد اليوم الجمعة 21 – 3 – 2025

استقر سعر بيع الحديد لدى الموزعين بما يتراوح من...

أسعار الدولار والعملات الأجنبية اليوم الخميس 20- 3- 2025 فى منتصف التعاملات

في منتصف التعاملات؛ ننشر أسعار أبرز العملات الأجنبية مقابل...

ومضات تنموية – الانفعالات والعواطف

ومضات تنموية

الانفعالات والعواطف

د.عبد اللطيف العزعزي

منذ أن خلق المولى عز وجل الإنسان وهو يعيش في كبد وعناء؛ لأنه في دار ابتلاء واختبار، فيتفاعل مع الأحداث والمواقف بفكره ومشاعره، فهناك من المواقف ما أضحكته، وهناك ما أبكته وآلمته. وهناك أمور أقلقته وكدرت عليه صفو حياته، وأمور أخرى أسعدته وشرحت صدره. فهو ينفعل من بعض الناس ويتعاطف مع بعضهم

فما هو الانفعال وما هي العاطفة؟ إن الانفعال حالة جسمية نفسية يصاحبها توتر شديد مع اضطرابات عضوية تغشى أجهزة الإنسان الدموية والتنفسية والعضلية والغددية والهضمية مع كيانه العصبي عموماً، كما أنه أزمة نفسية طارئة ومفاجئة لم يستطع صاحبها التكيف السريع معها. وهو خبرة أو حالة ذات صفة وجدانية نفسية الأصل تتضح في السلوك والوظائف الفسيولوجية

وهناك أربعة أنواع أساسية للانفعالات وهي: الخوف، والحزن، والغضب، والمرح، أما بقية الانفعالات فتتكون من دمج هذه الأنواع الأربعة. فالقلق والهم والضغط مثلاً، ينتج جميعها في الغالب من خليط من الخوف وقليل من الغضب أو الحزن

فالإنفعالات تؤثر على التفكير: حيث يؤثر في شتى العمليات العقلية من إدراك واستقراء وتفكير واستدلال أو محاكمة، وكلما كان الانفعال أكثر هيجاناً كان مستوى التفكير والصحة النفسية أكثر بدائية فالخوف إذا اشتد واستمر فإنه قد يتعدى إلى مخاوف وهمية أو يصل إلى مرحلة القلق المرضي أو وسوسة مستعصية

  فبعض أسباب القرح المعدية والمعوية تعودإلى الصحة الجسدية وإلى اضطراب الحياة الانفعالية المزمنة. كما أن تذبذب مستوى ضغط الدم وتقلباته الفجائية يعود إلى الحياة الانفعالية اليومية وعلاقتها الاجتماعية، وعيوب النطق مثل الحبسة والتأتأة أو الفأفأة فكثير من أسبابها انفعالية شخصية رغم سلامة الأجهزة النطقية الصوتية. بالإضافة لبعض حالات الصداع والأرق والإمساك والإسهال المزمنة لها

أسباب انفعالية بحتة. أما العواطف فإنها اتجاهات نامية ومتطورة وليست جامدة، حيث تتكون من تكرار ارتباط مشاعر وانفعالات معينة بأشخاص أو مواقف أو أشياء. فالعواطف «تنظيم مركب من عدة انفعالات ركزت حول موضوع معين وصوحبت بنوع من الخبرات السارة أو المؤلمة». وهي «الاستعدادات المكتسبة والناتجة عن تنظيم النواحي الانفعالية نحو موضوع معين». والفرق بين العاطفة والانفعال
هو أن العاطفة

  تنظيم نفسي له صفة الدوام والثبات

بينما الانفعال هوخبرة نفسية طارئة أو استجابة لمؤثر معين كانفعال الغضب الذي يحدث إذا أهين الفرد أو لانفعال الخوف الذي يظهر إذا تعرضت حياته للخطر

فالعاطفة بناء نفسي دائم أما الانفعال فتجربة نفسية عابرة

عزيزي القارئ وازن الأمور بموازين العقل وليس بالانفعال، فلكي تنعم بالصحة النفسية والجسدية وحضور الوعي عليك بتجنب الانفعال قدر الإمكان، خاصة إذا ما كنت صاحب قرار أو رب أسرة وكانت تهمك نفسك وأسرتك ومستقبلكم جميعاً