قال الدكتور أحمد عبد الله العيس، أخصائي نفسي، إن نـقـد الـذات ومـراجـعـتهـا أمـر إيجابـي ولكن لـوم الـنـفـس الـشـديـد والـمـتـكـرر قد يؤدي إلى أمراض نفسية كالاكتئاب وقد يؤدي إدمان جلد الذات إلى الانتحار.
وأضاف خلال لقائه بنافذة “ساعة صباح” على شاشة الجزيرة مباشر (الاثنين)، أن نقد الذات شيء إيجابي جداً، وهو أحسن أنواع التحفيز ومكافأة النفس إذا كان نقداً إيجابياً، أما نقد الذات السلبي فيمكن التعامل معه باعتدال وتحويله لطاقة فعالة أيضاً لكنه بعيد كل البعد عن مفهوم جلد الذات.
وأوضح “العيس” أن جلد الذات هو اضـطـراب في التفكير نــتــيــجــة الإحـبـاط والـيـأس والإحـسـاس الـمـتـكـرر بـالـفـشــل، لافتاً إلى أن مـن يـقـوم بجلـد ذاتـه لا يشعـر بأنـه يخطئ فـي حـق نـفـسـه، وهـو غـالبـاً يفضـل العزلـة والبعـد عـن الآخريـن.
وأشار إلى أن الـقائـم بجلـد الذات ينتظـر إطراءً مـن الآخرين عـلـى سـلـوكـه وهـم قـد يـحـمـلـونـه مـا لم يفعله من أخطاء.
من جهته قال شـوكـت طـلافـحـة، خبير تربوي، إن “الـنفـس اللوامة” مصطلح قرآنـي يشير إلى ضرورة محاسبة الإنسان لنفسه على أخطائـه فـي حـق نفسـه وربه، لافتاً إلى أنه يمكـن تربية أبنائنـا علـى محاسبة النفس من خلال حكـي قصـص مـن التاريـخ توضـح نجاح مـن يراجعون أنفسهـم.
وأضاف أن جـلـد الـذات سـلـوك سـلـبـي يـؤثـر عـلــى الـفـرد وعـلـى الأسـرة الـتـي تـصـاب بـتـوتـر الـعـلاقـة فيمـا بيـن أفرادهـا، موضحاً أن الشخص الذي يدمن جلد ذاته تغلب عليه صفات التشاؤم والعزلية والإحساس بالفشل والاكتئاب والتخلي عن ميادين العمل والانسحاب من كافة مناحي الحياة.
وجاءت أبرز تعليقات الجمهور أن الواجب هو محاسبة النفس لا لومها، واللوم عادة يعكر النفسية.