القلق يسيطر علي البورصة عقب انهيار الأسهم الآسيوية ومطالب باستغلال الأزمة لصالح الاقتصاد الوطني.
توقع خبراء سوق المال أن تشهد البورصة تأثيراً سلبياً مؤقتاً خلال تعاملات الأسبوع عقب التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في خطوة غير متوقعة.
وشهدت أسواق الأسهم الآسيوية في ختام تعاملات أمس في ردة فعل قوية على الخروج انهيارات، حيث تكبدت الأسهم اليابانية أكبر خسائر يومية في 5 سنوات مع تراجع مؤشر نيكي 7.9% عند مستوى 14952.02 وهي أكبر خسارة يومية للمؤشر منذ مارس 2011، وكذلك تراجع مؤشر هانج سانج الصيني 4.8% إلى مستوى 20016.45 نقطة.
وتوقع محمود جبريل خبير أسواق المال أن ينعكس خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي علي أسواق المال العالمية ومنها السوق المحلي، لكن هذا التأثير لن يستمر طويلاً.
وقال إنه علي الحكومة الاستفادة من الخروج بصورة إيجابية، والعمل علي استقطاب الاستثمارات الأجنبية إلي السوق المحلي، حيث إنه بخروج بريطانيا ستتم إعادة خريطة توزيع الاستثمارات من جديد، ولابد من الاستفادة بذلك بإزالة العراقيل، وتوفير العملة الصعبة لإتاحة الدخول والخروج للمستثمرين.
وقال محمد دشناوي خبير أسواق المال إن الأسواق ستشهد توترات كبيرة في كل الأسواق سواء أسواق المال أو النقد أو السلع وسوف يؤثر ذلك علي السوق المصري من خلال شهادات الإيداع الدولية المتداولة في بورصة لندن والتي تضم 14 شركة مصرية، وهذا سيعمل علي ضعف السيولة في السوق.
وقال محمد النجار خبير أسواق المال إن الأجانب يستحوذون علي نسبة كبيرة من تعاملات الأسواق العالمية سواء كانت الناشئة أو المتقدمة وبالتالي انعكاسها على حركة الأموال، وهو ما قد يؤدي إلى خروج المزيد من الاستثمارات سواء كانت المحلية أو الاجنبي.
خسرت القيمة السوقية للأسهم خلال الأسبوع الماضي 6.4 مليار جنيه بنسبة هبوط 2%، لتغلق عند مستوي 392.668 مليار جنيه، وفقدت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في مؤشر البورصة الرئيسي بنسبة 2%.