هبطت حركة التعاملات على الدولار بالسوق الموازية بشكل لافت أمس، متأثرة بتشديد الرقابة من مباحث الأموال العامة، وحملات التفتيش المتواصلة من البنك المركزي، وهو ما دفع شركات الصرافة إلى الابتعاد عن السوق الموازية والالتزام بالأسعار الرسمية، خوفا من عقوبة الاغلاق أو الشطب.
وقالت مصادر بشركات الصرافة، إن العقوبات الرادعة التى تم اتخاذها ضد شركات الصرافة المخالفة خلال الفترة الماضية، جعلت مسئولى الشركات يفكرون ألف مرة قبل التعامل بأسعار السوق السوداء، لذلك فضل الكثير منها الالتزام بأسعار «الشباك» لعدم التعرض لأى عقوبات.
وأوضح أن هذه الخطوة أسهمت فى تراجع المعروض بالسوق وبالتالى هدوء التعاملات، مشيرا إلى أن بعض الشركات فضلت الإغلاق أمس كعطلة أسبوعية، لتفادى حالة القلق التى يشهدها السوق على أن تعود للعمل اليوم.
وأضاف أن الفجوة الكبيرة بين السعرين الرسمى وغير الرسمى والتى تصل لأكثر من 3 جنيهات، أدت إلى تراجع حجم التعاملات بالسوق الرسمية، ودفعت حائزى الدولار للبحث عن تجار العملة والمضاربين وهو ما أضر كثيرا بشركات الصرافة وقلص من حجم تعاملاتها.
وأوضحت المصادر أن سعر الدولار بالسوق الموازية يتراوح ما بين 10و12 جنيه للشراء و12.50 جنيه للبيع، موضحا أن الإجراءات الحكومية وحملات التفتيش أسهمت كثيرا فى تراجع الأسعار وهدوء حركة الطلب على الدولار، خاصة بعد تصريحات الرئيس السيسى الأسبوع الماضي، ورسالته لمحتكرى الدولار.
وأشارت إلى أن السوق ترقب انتهاء مفاوضات الحكومة مع بعثة صندوق النقد الدولى بشأن قرض الـ 12 مليار دولار، والذى سيكون له أثر إيجابى على السوق، كما يترقب إجراءات وعطاءات المركزى باهتمام شديد، موضحة أن سعر الدولار فى السوق الرسمية مازال مستقرا عند 8.83 جنيه للشراء و8.88 جنيه للبيع، كما سجل اليورو 9.82 جنيه للشراء و9.91 جنيه للبيع، والاسترلينى 11.58 جنيه للشراء و11.85 جنيه للبيع، وبلغ سعر الريال السعودى 2.35 جنيه للشراء و2.37 جنيه للبيع.