كيف تستقبل الضيوف
درج في بلاد الشام المثل الشائع وهو (لاقيني ولا تغديني) ويقصد به حسن إستقبال الضيف واستضافته ، وقد عرف أهل الشام بهذه الميزة .
وهناك بعض الإرشادات المتعلقة بالاستقبال والضيافة يجب التقيد بها وهي التالية:
يجب إختيار الضيوف بحيث يكون بينهم إنسجام كي يسود الجلسة جو لطيف غير متوتر.
يجب أخذ أعمار الضيوف بالحسبان ، لاسيما الأولاد الذي تفرد لهم طاولة مستقلة بالقرب من الطاولة الرئيسية.
نهيئ الضيافة الأولي التي نقدمها إلى أول الواصلين بانتظار إكتمال العدد وتلعب هذه الضيافة دورا مهما إذ هي توحي للضيف بمهارة ربة البيت في الطهي أو حتى في تنظيم المائدة .
بعد إكتمال العدد ببضع دقائق ، تدعو ربة البيت الضيوف للعشاء (أو الغداء) .
تترأس ربة البيت إجمالا الطاولة، إلا إذا كان هناك ضيف مهم، أو أحد والديها.
اللائحة المثالية للعشاء (أو الغداء) هي اللائحة التي تأخذ بالحسبان المناسبة التي إقيمت من أجلها هذه الوليمة ، لكن تقدم إجمالا المقبلات الباردة أو الساخنة والسلطات والشربات أولا ، ثم يليها الطبق الأساسي . وأنصح بالتركيز دائما على صنف واحد لا أكثر لأن ذلك يعطيه الأهمية المطلوبة.
يجب دائما على ربة البيت أن تهتم بشكل مثالي بكل ضيف ، وأن تحرص على سكب الطعام له ، وعليها أن تظل منتبهة للجو العام .
عندما يحين موعد الحلويات يجب إزالة كل ماهو موجود على المائدة وتوزع صحون جديدة مع الملاعق والشوك والسكاكين المخصصة للحلويات والفاكهة .
عند إنتهاء الطعام يفترض بربة البيت إن تدعو جميع الضيوف إلى غرفة الجلوس حيث تقدم لهم القهوة العربية ، ويجب أن تكون غرفة الجلوس قد هيئت بإزالة كل ماهو متعلق بالضيافة الأولى التي قدمت لضيف فور وصولة .
الكثير من النساء يتوجهن إلى المطاعم كي تعد لهن الطعام إلى المنزل، ولكن حبذا لو كان كل شيء من صنع ربة البيت.
وتستطيع ربة البيت إذا رأت أن عدد الضيف كبير بالنسبة إلى غرفة الطعام وطاولتها أن تحول المأدبة إلى بوفية حيث يكون الطعام مسكوبا بالأواني وموضوعا على الطاولة، يقوم كل ضيف بخدمة نفسه بنفسه.
يجب أن لا نهمل النواحي الصحية للطعام المقدم فالطعام البارد يجب أن يقدم سريعا خاصة في أيام الصيف . أما الأكل الساخن فيقدم فورا أيضا.
فيما يتعلق بتقديم المائدة، يجب أن تكون الأواني المستعملة متناسقة ومتشابهة غير مختلفة.
ويجب أن تكون الألوان المستعملة متناسقة. مثال ذلك ، الغطاء المستعمل على الطاولة يجب أن يكون متناسقا مع لون غرفة الطعام والأواني المستعملة والزهور الموجودة وسط الطاولة وهناك من يأخذ بعين الاعتبار الطعام المقدم أيضا .
عند ذهاب الضيوف يجب على ربة البيت مرافقتهم إلى الباب وإذا كان للبيت حديقة يجب مرافقتهم للباب الرئيسي وأن تنتظر حتى يغادروا إذ أن مسؤولية ربت البيت لا تتوقف غلا عند المغادرة النهائية للضيف أي أن وجود الضيف بين أفراد العائلة مسؤولية ويجب إعتباره كفرد من أقراد العائلة .