أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أن مصر تشهد حالياً تغييرات جوهرية جعلت الجميع يتطلع الى مستقبل أفضل ونهضة شاملة فى جميع المجالات بما يؤدى الى تحسين مستوى المعيشة ويسهم فى استعادة مصر للمكانة المرموقة التى تليق بها عربياً واقليمياً وعالمياً وأن الطاقة تمثل أحد أهم السبل لتحقيق هذه التطلعات باعتبارها المحرك الرئيسى لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
مشيراً الى أن التكنولوجيا الحديثة تلعب دوراً رئيسياً وأساسياً فى توفير الطاقة التى تساهم فى تنمية الدول ونمو اقتصادها، وهو ما يجعل دراسة وتحليل هذه الصناعة والنظر العميق فى متغيراتها وتطوراتها أمراً شديد الأهمية .
جاء ذلك خلال افتتاح الوزير الدورة العشرين من المؤتمر الدولى «البترول والثروة المعدنية والتنمية» بحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتور أحمد الصباغ مدير معهد بحوث البترول والسيد عباس النقى الأمين العام لمنظمة الأوابك والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي.
وأوضح أهمية استيعاب وتطويع وتطوير التكنولوجيا فى ظل ما نشهده من تكتلات سياسية واقتصادية فى عالمنا المعاصر والذى يشهد منافسة شديدة، يعتمد النجاح فيها على قدرة الدول وتمكنها من انتاج سلعة ذات جودة فائقة وبسعر اقتصادى تنافسي، مع مرونة فى الانتاج طبقاً لمتطلبات العرض والطلب، ومن جانبه اكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن معهد البحوث البترولية يعد من أهم قلاع البحوث العلمية وتطبيقاتها فى مصر من خلال الدور الذى يؤديه لتحقيق أقصى درجات التواصل بين قطاع التعليم والبحوث والتكنولوجيا وقطاع البترول والصناعات المرتبطة به، مشيراً الى أنه يهدف الى الوقوف على أحدث البحوث العلمية وتطبيقاتها حول العالم، والتعرف على أهم المعوقات التى تواجه شركات البترول والسعى لتقديم الحلول.