نجح مركز البحوث الزراعية، التابع لوزارة الزراعة فى استنباط صنف جديد من نبات «الكينوا»ملائم للبيئة المصرية، وعالى الإنتاجية تحت مسمى «مصر 1»، وجار حاليا عملية إكثاره، تمهيدا لطرحه فى الأسواق للشركات الزراعية خلال الفترة المقبلة.
وأكد الدكتور عمرو شمس، المستشار الزراعى والأستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن المركز نجح فى استنباط صنف جديد من تقاوى «الكينوا» المكمل للقمح تحت اسم «مصر 1» مؤخرا، ومن المرتقب أن يتم توفيره للمستثمرين وطرحه بشكل تجارى بعد إكثاره.
وأن الفدان ينتج نحو 1.2 طن من «الكينوا»، وهو محصول شتوى يزرع فى نوفمبر ويحصد فى أبريل، موضحا أنه تمت زراعته على مساحة 3 أفدنة فى مزرعة تابعة لمركز البحوث الزراعية، واستغرقت الأبحاث عدة سنوات قبل أن يتم استنباط الصنف الجديد المنتج فى مصر.
وأوضح أن «الكينوا» ليس بديلا عن القمح، ولكنه مكمل له، ويساهم فى سد الفجوة الغذائية لأن الدقيق المستخرج منه عالى القيمة الغذائية، ويتم تصديره للخارج ، كما يتم إنتاج الدقيق والمخبوزات منه.
ولفت إلى قيام بعض الشركات الزراعية بتجارب ناجحة لزراعة «الكينوا»، ومنها شركة «glm-farm » التى قامت بزراعة فدان فى الإسماعيلية على سبيل التجارب مؤخرا، وشركة «الأحمدي» فى الشرقية حيث قامت بزراعة 3 أفدنة ،وشركة «إيفتوج» الزراعية.
وقال إن هذه الشركات الزراعية استعانت بالخبراء من مركز البحوث الزراعية، للإشراف على التجربة بالكامل بدءا من الزراعة حتى إنتاج الدقيق وعملية الخبز سواء للعيش أو المخبوزات الأخرى، وكانت النتائج مبشرة، نظرا لقلة نسبة البروتين عن مثيله فى القمح، مما يعنى مزيد من الفوائد الصحية.
ويعتبر «الكينوا» من النباتات التى تنمو ذاتيا فى جبال الأنديز، فى بيرو وبوليفيا، ويكثر استهلاكه ويباع الطن الواحد بـ 1200 دولار فى أسواقه الرئيسية فى الاتحاد الأوروبى.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو إبراهيم الأستاذ بمركز بحوث الصحراء، أن محصول «الكينوا» يساهم فى زيادة القيمة الغذائية للخبز، عند إضافة دقيقه بنسبة 20% أو 10% كبديل للذرة.
وأشار إلى أن دقيق «الكينوا» يتم بيعه فى مصر منذ عدة سنوات، كتجربة جديدة فى السوق بعدة مسميات، ولكن الشركات المنتجة له ستخاطب الأسواق العالمية التى تدرك أهمية المنتج وسلامته ،لا سيما وأن مصر ستحتاج إلى عدة سنوات للتعريف بالمحصول الجديد.