نوعية المدققين الداخليين

تتوقف فعالية وظيفة التدقيق الداخلي على توفر صفات وقدرات شخصية معينة لدى المدققين الداخليين، من شأنها ضمان التنفيذ الناجح لمهام التدقيق و القبول من كل أعضاء المنشأة، تتمثل هذه الصفات والقدرات في توفر الوعي الإداري والدافع الشخصي، والصبر والمثابرة، وفي هذا الإطار، يقول Sawyer(1976 Sawyer, ): “

إن الإستعداد لدى المدقق الداخلي ضروري لمعالجة المشاكل الصعبة، و إقتحام الطرق غير المعتادة، ومقاومة أية ضغوط تحول بينه وبين أهدافه، وأن يكون للمدقق الداخلي تصميم على إتمام أعماله حتى تحقيق أهداف مهمته، وإرادة العمل للوقوف على الحقائق والوقائع للحصول على الأدّلة والقرائن التي يستند عليها في إبداء رأيه، لتجنب أي خصام”. كما يتطلب نشاط التدقيق الداخلي -أيضا- قدرات عالية على الإتصال، تساعد المدققين الداخليين على تبادل المعلومات والحقائق حول العمليات بينهم، وبين الأطراف الخاضعة والمستفيدة من التدقيق الداخلي.

وقد نصت معايير التدقيق الداخلي الدولية (IIA, 2008)على وجوب إلتزام المدققين الداخليين الموضوعية والنزاهة، وبذل العناية المهنية الفائقة أثناء أداء مهامهم، وهي صفات أساسية تميز المدقق الداخلي المحترف. و من أجل نيل ثقة ودعم إدارة المنشأة للتدقيق الداخلي، فقد أكدت هذه المعايير على ضرورة تمتع المدققين الداخليين بالكفاءة المناسبة، التي تعبر عن قدرتهم المهنية في ممارسة مهامهم بفعالية. وتتحقق كفاءة المدقق الداخلي بتوفر شرطين أساسيين هما: التأهيل العلمي النظري المناسب، و المهارة، التي يكتسبها من تجربته في العمل التدقيقي،أو من خلال التدريب المهني.