بعد تحريك سعر الفائدة علي الإقراض مؤخراً إلي 2%.. طالب أصحاب المصانع البنك المركزي بإطلاق مبادرة لتمويل شراء المعدات الرأسمالية التي تحتاجها خطوط الإنتاج بأسعار مخفضة بهدف التوسع في التصدير وتلبية احتياجات الأسواق الخارجية.. قالوا إن هناك خططاً كثيرة أمام المصانع للتوسع في خطوط الإنتاج وزيادة الفائدة تعوق تنفيذها.
قال المستثمرون إن التوافق بين المصانع والبنوك يصب في مصلحة الطرفين. مؤكدين أن بطء التوسع في خطط الإنتاج لا يخدم الاقتصاد القومي ويسمح للبطالة بالانتشار.
الدكتور هاني قسيس وكيل المجلس التصديري للصناعات الكيماوية ورئيس مجموعة مصانع مينترا لإنتاج الورق ومستلزمات الكتابة يري أن الحل لمواجهة الارتفاع في سعر الفائدة أن يعمل الصانع داخلياً علي مصنعه ومنتجه كاشفاً أنه في هذه الحالة لن يكون لديه مشكلة في تمويل رأس المال العامل بفائدة مرتفعة لتصبح المشكلة فقط في التمويل الرأسمالي طويل الأجل بفائدة عالية وهي ثغرة كما يقول لابد من التعامل معها.
قال قسيس إن المجلس التصديري للصناعات الكيماوية قرر مخاطبة البنك المركزي لطرح مبادرة للتمويل الرأسمالي طويل الأجل بأسعار فائدة مميزة من أجل زيادة الطاقات الإنتاجية وتحقيق التشغيل الكامل للمصانع الكبيرة.
قال قسيس إنه إذا كان سعر الفائدة مرتفعاً فإن المستثمر الناجح ليس مضطراً علي الإطلاق أن يقترض بسعر فائدة مرتفع مؤكداً أنه لا يوجد مصنع ناجح يواجه مشكلة في الفوائد هذا فضلاً عما أشار إليه من أن الأموال الرخيصة يمكن أن تؤدي إلي كساد صناعي.
أضاف أن البنوك تمول رأس المال العامل والاستثماري والمعدات للمصانع الصغيرة بفائدة مدعمة تصل إلي 5% و7% و12% وفقاً لحجم أعمالها ومن ثم فإنها ليس لديها مشكلة.. قال إن المصانع الكبيرة والمصدرة ليس لديها أيضاً مشكلة في التمويل لأنه بإمكانها الحصول علي تمويل بفائدة علي الدولار وهي فائدة منخفضة أما بالنسبة للمصانع الكبيرة غير المصدرة فهي لديها مشكلة في الحصول علي تمويل رأسمالي طويل بسعر فائدة منخفض.
أوضح أن المشكلة التي تقابل المصانع كتخزين هي في إهدار الوقت لحين خروج البضائع والمواد الخام التي يتم استيرادها من الموانئ لحين الانتهاء من الفحص. كما يقول حينما يتم استيراد خامات للمصانع لابد من تقليل المخزون داخل البلد بحيث يقلل فاتورة الاستيراد فضلاً عن تقليل دورة المخزون لمواجهة الارتفاع في سعر الفائدة.
المهندس يسري قطب عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الهندسية ورئيس مجلس إدارة مجموعة يونيفرسال لإنتاج الصناعات الهندسية وأفران الغاز يري أن مسألة شراء المعدات الرأسمالية ضرورة ملحة في ظل زيادة عائد الإقراض. مؤكداً أن تراجع معدلات الصناعة يؤثر سلباً علي الاقتصاد القومي.
قال قطب إن زيادة الأعباء المالية علي الإنتاج يساهم في زيادة التكلفة الأمر الذي يصب في الحد من القدرة التنافسية بالتالي نكون قد خسرنا فرصاً تصديرية كثيرة هذا بجانب وضع الصناعة الوطنية في منافسة غير عادلة مع المستورد في الأسواق الداخلية.
قال قطب إن الصناعة لها ظروف خاصة عن باقي الأنشطة الاستثمارية الأخري حيث تواجه مخاطر عديدة بخلاف الاستثمار التجاري والعقاري.
أيمن رضا الأمين العام لجمعية مستثمري العاشر من رمضان يري أن التوازن مطلوب في تمويل الاستثمار الصناعي حتي لا نفقد أسواقاً عديدة تم غزوها في الفترة الماضية.. قال إنه علي الدولة أن تضع الصناعة الوطنية علي قدم المساواة مع السلع المنافسة من حيث تكلفة الإنتاج ورسوم الفائدة والضرائب والجمارك وغيرها من الأعباء المالية الأخري التي ترفع سعرها.
أضاف رضا أن مبادرة تمويل المعدات الرأسمالية مطلب مهم وضروري ويجب تحقيقه قبل فوات الأوان خاصة نحن أمام فرص تصديرية هائلة من الممكن أن تحقق تنمية في مواردنا من النقد الأجنبي بشكل سريع.