لكي تكون إنساناً ناجحاً، يجب ألا تكون حسوداً. عادةً من يمارس الخداع هو الشخص البخيل والطماع. عندما لا يستطيع شخص ما أن يفعل شيئاً أو يكون كسولاً، يلجأ إلى انتزاع ما يريد من الآخرين. لذلك لا يمكن للإنسان الحسود أن يكون
قائداً جيداً أو حتى مرؤوساً جيداً. إنه غير موثوق به على الصعيد الأخلاقي بل وحتى على الصعيد المادي. مثل ذلك الشخص يستطيع أن يفتري ويخون دون وازع من ضمير.
مثل هذه الصفات الأخلاقية هي أخطر بكثير من صفة قلة الكفاءة المهنية. لكي تكون رجل أعمال ناجحاً، يجب أن تتغلب على الحسد داخل نفسك تجاه الأشخاص الناجحين في أعمالهم. إن الرغبة في انتزاع أموال الغير وسرقتها، مهما كانت الوسيلة، تؤدي إلى قتل روح الإبداع داخل نفسك وتخفض قدرتك على التطور والنجاح.
لكي تكون إنساناً ناجحاً، لا بد أن تكبح نفسك بحيث لت تكون عبداً لأهوائك وشهواتك. يمكن أن تضيع الطاقة منك إذا كان هناك ارتباط قوي بين نفسك والأهواء. إن البخيل يأكل بسرعة وشراهة ولا يشبع، ومن يتبع أهواءه وشهواته لا يستطيع أن يقاوم رغباته الجنسية. وفي أحسن الأحوال لا يمكن تكليفه إلا بدور المنفذ للأوامر. لكي تنجح في القيادة يجب عليك أن تمتلك موهبة التفكير البعيد المدى. من أجل ذلك يجب أن تكون قادراً على الابتعاد عن الأهواء والشهوات. إن الشخص الذي تتحكم به شهواته لا يمكن أن يتمتع بقوة حدس جيدة.
إن الشخص الذي لا يستطيع أن يكبح جماح رغباته،كمن يقود نفسه إلى وكر الدبابير. وكلما كثرت الأموال في يده كثرت مشاكله. من لا يستطيع كبح رغبته في الحصول على المتعة الحرام، لا يستطيع إيقاف رغبته في سلب أموال الآخرين. لكي تكون شريكاً جيداً أو مديراً ناجحاً يجب أن تكون أميناً وموثوقاً، ليس فقط في الأمور المادية والروحية بل على المستوى العاطفي أيضاً.