أوضحت الأبحاث العلمية التحدي الكبير الذي ستواجهه مؤسسات التعليم العالي في تنفيذ الخطط الإستراتيجية الخاصة بها. إن ذكر هذه التحديات لا يعني بأيحال من الأحوال ترك العمل والتخلي عن التخطيط الإستراتيجي، بل على العكس فإن
معرفتنا بوجود هذه التحديات الكبيرة لهو مدعاة لنا لأن نستعدلها وأن نبذل أقصى الجهد في مقاومتها. ولعل القائمة التالية والتيأعدها ستيرلنج Sterling (2003)، بناء على خبرات العديد من المدراءالتنفيذيين وما توصل إليه الباحثون الأكاديميون، تساعد المسئولينبمؤسسات التعليم العالي على التخطيط الجيد لمرحلة تنفيذ خططها الإستراتيجية:
• احرص على بناء خطة إستراتيجية للمؤسسة تتوافق معبنائها التنظيمي وقدراتها وإمكانياتها.
• خذ بعين الاعتبار ردود أفعال الآخرين لخطتك الإستراتيجية.
• أشرك المديرين في عملية تطويرالخطة الإستراتيجية.
• واظب على إيصال المعلومات الكافية لمنسوبي المؤسسة فيما يخص الخطة الإستراتيجية.
• احرص على التخطيط الجيدللبرامج والمشاريع وادعمها بالميزانيات الكافية.
• لا تنسى المتابعة، وضع نظاماً مناسباً للمساءلة.
• احرص على الأفعال الرمزية التي تبين مدى جدية المسئولين بالمؤسسة في تنفيذ الخطة الإستراتيجية ومدى تقديرهم للقائمين على التنفيذ.
حقق التوافق ما بين نظم المعلومات الإدارية والخطة الإستراتيجي
بالاضافة الى ان هناك عقبات تواجه استخدام التخطيط الاستراتيجى
رغم تعدد المزايا التي تحققها المنظمات المعتمدة لمفهوم التخطيط الاستراتيجي إلا أن ثمةعدد اًمن المنظمات لاتستطيع استخدامه لأسباب تتعلق ب :
1- وجود بيئة تتصف بالتعقيد والتغيرالمستمرين بحيث يصبح التخطيط متقادماً قبل أن يكتمل.
2- ظهور المشاكل أمام التخطيط الاستراتيجي عطيان طباعاً سيئاً عن هذا التخطيط في أذهان المدراء .
3- قصور الموارد المتاحة للمنظمة ربما كانت عقبة أمام استخدام مفهوم التخطيط الاستراتيجي
4- التخطيط الفعال يحتاج الى وقت وتكلفة.
ونظرا لاهمية التخطيط الاستراتيجى والادارة الاستراتيجية عقدت لجنة المنظمات غير الحكومية يوم الأربعاء 13/12/2006 ندوة تحدث فيها كل من الدكتورة أماني قنديل مقرر لجنة المنظمات غير الحكومية، والأستاذة وفاء محمد عيد رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب السيد وزير التضامن الاجتماعي، والدكتورة إقبال السمالوطى رئيس مجلس إدارة جمعية حواء المستقبل، ثم الأستاذة يسرية لوزة مؤسس جمعية حماية البيئة وخرجت الندوة بتوصيات ركزت على أهمية اتخاذ أسلوب للتقييم الكمي والكيفى لعمل الجمعيات وطرق تطبيق ذلك داخل المنظمات العاملة فى مجال تنمية المرأة. حيث بدأت يوم الأحد 10/12/2006 ورشة العمل الثانية الخاصة بتدريب المتدربين في مجال التخطيط الاستراتيجي والتي ينظمها مشروع دعم وتنمية القدرات البشرية والمؤسسية بالمجلس، استهدفت الورشة مديري إدارات التخطيط بأربعة عشر محافظة مختلفة, واستمرت لمدة خمسة أيام.. تضمن البرنامج التدريبي للورشة عددا من الموضوعات منها الفرق بين الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي ومعوقاته, وخصائص التفكير الاستراتيجي، والطبيعة الدائرية للإدارة الاستراتيجية، أيضا أدوات التحليل الاستراتيجي, بالإضافة إلى خصائص المدرب الناجح، ومهاراته الاتصالية، ومهارات التيسير والعرض والتعامل مع الشخصيات الصعبة، والاتصال الفعال.. شارك في إلقاء المحاضرات كلا من الدكتور عادل المدني أستاذ ورئيس قسم الطب النفسي بكلية الطب – جامعة الأزهر, واللواء ماهر خليفة استشاري التنمية المؤسسية.