أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن منطقة التجارة الحرة الافريقية، عامل رئيسي في تحقيق التكامل الاقتصادي الأفريقي وزيادة حجم التجارة البينية بين دول القارة، وتعزيز الدور العالمي للقارة ودعم أهدافها الخاصة بأجندة
التنمية 2063، مشيرا الى ان نجاح اتفاقية التجارة الحرة بين تجمعات الكوميسا والسادك وتجمع شرق افريقيا يمثل الضمانة الوحيدة لإبرام اتفاقية التجارة الحرة القارية باعتبارها الهدف الرئيسي للشعوب الأفريقية وعلي رأس أولويات الأجندة الاقتصادية لقارة أفريقيا خلال المرحلة الحالية.
جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها الوزير خلال فعاليات “الملتقي المصري الأفريقي لدول التكتلات الأفريقية الثلاثة” الذي يعقد على هامش استضافة مصر لاجتماعات اللجنة الفنية لقواعد المنشأ للتكتلات الافريقية الثلاثة خلال الفترة من 24-27 يوليو الجاري على مستوى الخبراء.
حضر الملتقى الذي نظمته الوزارة بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية واتحاد الغرف الافريقية للتجارة والصناعة والزراعة سفراء وممثلي كافة الدول الأعضاء بهذه التكتلات.
واشار الوزير الى حرص الحكومة على تعزيز التعاون الاقتصادي مع مختلف الدول الأفريقية والاستفادة من العلاقات الثنائية القوية التي تربط مصر بدول القارة لافتا الى أن البرلمان المصري وافق على اتفاقية التجارة الحرة للتكتلات الأفريقية الثلاثة في الثالث من مايو الماضي كأول برلمان أفريقي يصادق على الاتفاقية بناءً على توصيات من الحكومة.
وأكد قابيل قوة القارة السمراء وامكانياتها الهائلة وقدرة واستعداد شعوبها للنهوض بها إلى مستويات أسمى من التنمية والرخاء مشيرًا إلى أن حكومات الدول الأفريقية دفعت الاتحاد الأفريقي للعمل على تنفيذ مبادرات منطقة التجارة الافريقية و أجندة عام 2063 بعنوان “أفريقيا التي نريدها” حيث لن تتحقق هذه الأهداف إلا بتضافر جهود كافة الحكومات الافريقية.