ﺧﺪ ﻓﻜﺮﺓ ﻭﺍﺯﺭﻋﻬﺎ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻚ
ﺗﺼﺒﺢ ﺳﻠﻮﻛﺎ
ﻭﻻﺗﻘﻴﺪ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﺎﻻﻭﻫﺎﻡ ﻭﺗﻌﻠﻢ
ﻛﺒﻒ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺼﺎﺋﺒﺔ
ﻻﺷﻚ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ
ﺑﻬﺎ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﻦ ﺍﺳﺮﺍﺭ
ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺗﺎﺛﻴﺮ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭﺍﻟﺴﻠﻮﻙ
ﻭﻓﻰ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ
…………………….
ﻳﻘﻮﻝ ﺩﻳﻞ ﻛﺎﺭﻳﻨﺠﻰ ﻣﺆﻟﻒ
ﻛﺘﺎﺏ > ﺩﻉ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻭﺍﺑﺪﺍ
ﺣﻴﺎﺗﻚ < ﺍﻥ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ
ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻓﻰ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻭﺧﺎﺻﺔ
ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻫﻰ ) ﻛﻴﻒ ﺗﺨﺘﺎﺭ
ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺴﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺼﺎﺋﺒﺔ
ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻧﻨﺎ ﺍﺩﺍ ﺭﺍﻭﺩﺗﻨﺎ ﺍﻓﻜﺎﺭ
ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺍﺻﺒﺤﻨﺎ ﺳﻌﺪﺍﺀ ﻭﺍﺫﺍ
ﺳﻴﻄﺮﺕ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﺎﺳﺔ
ﺍﺻﺒﺤﻨﺎ ﺍﺷﻘﻴﺎﺀ ﻭﺍﻥ ﺗﻤﻠﻜﻨﺎ
ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﻓﻐﺎﻟﺒﺎ ﺳﻨﺼﺒﺢ
ﻣﺮﺿﻰ ﻭﺟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﺫﺍ ﻓﻜﺮﻧﺎ ﻓﻰ
ﺍﻻﺧﻔﺎﻕ ﺟﺎﺀﻧﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﺑﻄﺎﺀ
ﻭﺍ ﺫﺍ ﺩﺃﺑﻨﺎ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﺘﺎﻋﺒﻨﺎ
ﻭﻧﻨﺪﺏ ﺣﻈﻨﺎ ﻭﻧﺮﺛﻰ ﺍﻳﺎﻣﻨﺎ
ﻓﺴﻴﻌﺘﺰﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻳﺘﺠﻨﺒﻮﻥ
ﺻﺤﺒﺎﺗﻨﺎ ﻭﻣﺠﺎﻟﺴﻨﺎ ﻭﺣﺪﻳﺜﻨﺎ
ﻓﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺎﻳﻜﻔﻴﻪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺘﺎﻋﺐ ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻭﻗﺪﻳﻜﻮﻥ
ﻋﻨﺪ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻓﻜﺮﺓ ﺿﺎﺭﺓ ﻓﻜﻴﻒ
ﻧﻘﺘﻠﻊ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﻧﺰﺭﻉ ﺑﺪﻻ
ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﻧﺎﻓﻌﺔ
………………..
ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﺗﻘﺘﻠﻊ ﺑﺰﺭﻉ
ﺍﺧﺮﻯ ﻧﺎﻓﻌﺔ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻟﻬﺎ
ﻓﺎﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻧﻌﺎﺭﺿﻬﺎ
ﺑﺎﻓﻜﺎﺭﻙ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ
ﻭﺍﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﺑﺎﻓﻜﺎﺭ ﺍﻻﻃﻤﺌﻨﺎﻥ
ﻭﺍﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﺑﺎﻓﻜﺎﺭ ﺍﻻﻗﺪﺍﻡ
ﻭﺍﻓﻜﺎﺭ ﺿﻌﻒ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ
ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﺍﻣﺎ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﻓﻤﻦ ﺍﻓﻀﻞ
ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺯﺭﺍﻋﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ
ﺍﻟﻤﺨﻠﺺ ﻭﺻﺪﻑ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﺒﺎﺭﺓ
ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻭﻣﻌﺒﺮﺓ ﺗﻜﻮﻥ
ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ
ﻧﻔﻰ ﻭﻻ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻣﺜﺎﻝ ﺫﻟﻚ
ﺭﺟﻞ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻥ ﻳﻘﻠﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ
ﻳﻜﺘﺐ ﻭﺭﻗﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ
” ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻟﻘﺪ ﺍﻗﻠﻌﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ
“
ﻓﻬﺬﺓ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﺼﻴﻐﺔ
ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﻔﻰ ” ﺍﻧﺎ
ﻟﻦ ﺍﺩﺧﻦ ” ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ
” ﺍﻧﺎ ﺳﻮﻑ ﺍﻗﻠﻊ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ “
ﻓﺘﻜﻮﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ
)ﺍﻗﻠﻌﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ ﻭﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺤﻤﺪ (
ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻣﺸﺠﻌﺔ ﻟﺰﺭﻉ ﻓﻜﺮﺓ
ﻧﺎﻓﻌﺔ
…
ﻭﻳﺮﺩﺩ ﻫﺬﺓ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﺧﻤﺲ
ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻓﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺧﻤﺲ
ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ
………..
ﻳﺮﺩﺩﻫﺎ ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ ﻭﺍﻳﻤﺎﻥ .ﻭﻻﺑﺄﺱ
ﺍﻥ ﻳﻜﺘﺒﻬﺎ ﻋﺸﺮ ﻣﺮﺍﺕ ﻓﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺍﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻣﺮﺓ ﻭﻫﻮ
ﻳﻮﺣﻰ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺤﻘﻘﺖ
ﻭﻳﺘﺨﻴﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﺨﻠﺺ ﻣﻦ
ﻫﺬﺓ ﺍﻻﻓﺔ ﻭﺗﺤﺴﻨﺖ ﺻﺤﺘﻪ
ﻭﻳﻨﺼﺢ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻮﻥ ﺍﻥ ﻳﺜﺎﺑﺮ
ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ 21 ﻳﻮﻣﺎ ﻗﺒﻞ
ﺍﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ
ﻭﻻﺑﺄﺱ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺤﻘﻖ
ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻭﻟﻮ ﺍﺳﺘﻐﺮﻕ ﺍﻻﻣﺮ
ﺷﻬﺮﺍ ﺍﻭ ﺷﻬﺮﻳﻦ …………
ﻳﺘﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺍﻥ
ﺗﺨﻠﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻰ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻭﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ ﺍﻥ
ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺑﺮﻣﺠﺘﻪ
ﺍﻻ “ﺑﺎﻟﺘﻮﻛﻴﺪﺍﺕ ” ﻛﻤﺎ ﻭﺟﺪ
ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ
ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺍﻥ ﺗﺠﺪﺩﻭﺍﺍﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎ
ﺍﻓﻜﺎﺭﻛﻢ ﺑﻬﺬﺓ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ