ذات صلة

جمع

خالد رضا الله: التيسيرات الضريبة دفعة قوية لمجتمع الأعمال ورواد الأعمال

أشاد خالد رضا الله، عضو غرفة التطوير العقاري باتحاد...

وزير المالية: نظام المقاصة المركزى ضمن حزمة التسهيلات الضريبية

أعلن أحمد كجوك، وزير المالية، الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية،...

صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بنسبة 1.3% بختام تعاملات جلسة الأربعاء

أنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الأربعاء، بارتفاع جماعي...

أسعار الذهب فى مصر ترتفع 10جنيهات بسبب الصعود العالمى

ارتفعت أسعار الذهب في مصر منتصف تعاملات اليوم الأربعاء...

أسعار النفط تسجل 69.58 دولار لبرنت و66.19 دولار للخام الأمريكى

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا وسط تغلب القلق من تأثير...

الأزواج والانترنت ..

الأزواج والانترنت ..

الأزواج والانترنت ..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    [ بداية ]

    ظلّت كاظمةً غَيظها،تَنظره بتأفّف..
    كان لاهياً لا يَدري، مَشدوداً، مَشدوهاً، شارداً…
    في الصّباح،كالعادة يتناول فطورَه أمَامه .
    عندَ الظّهر،يجلسُ إليه و يكتفي بشطيرة.
    في المغرب و إلى وقت مُتأخر، يَتفقد بَريده، و جُملة من المَواقع…
    لكنْ هـذا الصّباح،لمْ يَجده. أطلّ مِن الشرفة ؛ وجده أجزاءً متناثرة .

    بصمة : د. مسلك ميمون

    [ الأسرة والانترنت ]

    تجوب العالم شرقا وغربا ، سيطرت على مساحات شاسعة من الكرة الأرضية
    جعلت عالمنا يركض مسابقا الزمن ، حطمت الحدود الجغرافية وحولتها إلى قرية صغيرة
    بكبسة زر ..
    لها أثار ايجابية وسلبية على حياة الأفراد والمجتمعات ..
    فكما ساعدت التكنولوجيا والانترنت على الاتصال الخارجي ، ساهمت بشكل أو بآخر في حدوث الانفصال الداخلي
    سلط الدكتور الناقد / مسلك ميمون
    قلمه الخبير على هذه الظاهرة التي بدأت في التزايد ، واعتلت صرخات الكثير من النساء حول إدمان أزواجهن على المكوث ساعات طويلة خلف شاشة الحاسوب !!
    وغزا الانترنت بيوتا ينعدم فيها الحوار ليجد تربة خصبة نبتت فيها أشواك البعد والانفصال !
    تقول إحداهن : دخل الانترنت من الباب فخرج الاستقرار الأسري من الشباك !!
    وأخرى تقول : زوجي لا أراه إلا عندما يخرج للعمل ويعود ، معظم الوقت في مكتبه خلف شاشة الانترنت لا يريد أن يزعجه أحد فهو مشغول ودوما يغلق باب حجرة المكتب !
    وأخر يقول : أريد أن أكسر رتابة الحياة الزوجية ومللها ، فأغرق في عالم الأثير حيث الإثارة والمغامرات !
    وأخر يعلل مكوثه خلف شاشة الحاسوب من أجل البحث العلمي ، وعندما دخلت زوجته ذات يوم ووجدته يتحدث مع امرأة من خلال الاسكاي بي قال لها : إنها زميلة له في البحث العلمي ويتبادلان أطراف الحديث حول القضايا التي تختص بالبحث .
    تقول زوجته : لم أقتنع وأشعر بالخيانة الزوجية ، ولكن لدي أطفال وأريد أن أحسن من تربيتهم ..
    ” وحسبما تقول مراكز الاستشارات في الولايات المتحدة أن غرف الدردشة هي أكثر الأسباب وراء انهيار العلاقات الزوجية. وان المشكلة ستزداد سوءا مع ازدياد اعداد الاشخاص الذين يتصلون بالشبكة، وان الامور لم تكن متاحة ومتيسرة للمتزوجين الذين يبحثون عن علاقات سريعة مثلما هو الامر عليه مع الانترنت.
    وكانت باحثة قد اجرت لقاءات مع رجال وسيدات يستخدمون غرف الدردشة المخصصة للازواج.
    واكتشفت ان اغلب من التقت بهم قالوا انهم يحبون زوجاتهم. غير ان السرية التي توفرها الانترنت تتيح مجالا لهؤلاء الذين يسعون الى علاقة مثيرة، وقال احد المشاركين في الدراسة: «كل ما علي القيام به هو تشغيل جهاز الكمبيوتر وسيكون امامي آلاف السيدات للاختيار من بينهن. لن يكون الامر اسهل من ذلك» ” ( من موقع لها ) .

    يقول آل كوبر، مؤلف كتاب ‘الجنس والانترنت’: اننا نسمع من المعالجين في جميع انحاء البلاد ان الانشطة الجنسية على شبكة الانترنت هي السبب الرئيسي في المشاكل الزوجية.
    واضاف: «نحتاج ان نتفهم بشكل افضل العوامل المساعدة اذا كنا نرغب في تحذير الناس من ان الانزلاق وراء المغازلات على الانترنت ينتهي عادة بالطلاق».

    بسبب كل هذه التأثيرات الضارة التي احدثها الانترنت على النفس البشرية وما سببه من حالة من الانفلات والتحرر غير المسبوق من الكبت والقيود التي تفرضها الانظمة الاجتماعية على الناس في معظم المجتمعات، حذر الباحثون والخبراء من ان الانترنت ربما يمثل خطورة بالغة على الازواج والزوجات، لانه يسبب ايضا حدوث طلاق من نوع جديد يعرف باسم ‘الطلاق العاطفي’. واوضح الخبراء ان هذا النوع من الطلاق يحدث عندما يجلس الرجال على شبكة الانترنت للبحث ومشاهدة مواقعها الكثيرة لساعات طويلة تحرمهم من الاجتماع بزوجاتهم، وفتح حديث وحوار بين بعضهم، الامر الذي يؤدي في النهاية الى انفصال عاطفي، مشيرين الى ان جلوس الزوج طوال اليوم امام الجهاز ليلاحق المواقع وغرف الدردشة ويرد على الرسائل الالكترونية، يؤدي الى ادمانه وعدم رغبته في التحدث مع زوجته، وقد يصل به الامر الى السفر الى الفتيات اللاتي يتحدث معهن عبر الانترنت لرؤيتهن على الطبيعة مما يؤدي الى تذبذب العلافة بين الزوجين ويرى الدكتور «روبرت هايمر» اختصاصي الطب النفسي ومدير العيادات النفسية المتخصصة في لندن ان السبب في بروز هذه الظاهرة يعود الى عوامل اجتماعية واخرى تربوية ونفسية، مؤكدا ان قضاء الزوج ساعات طويلة امام الانترنت قد يكون السبب في الانفصال، وقد يرتبط بقصة حب مع احدى الفتيات عبر المراسلات الالكترونية.

    ومن المضحك جدا أن هناك مواقع تقوم بمراقبة الأزواج الأزواج والانترنت

    بعد ان كانت الانترنت وسيلة فاعلة لانشاء علاقات حميمة بين الجنسين بفضل المراسلات وغرف الحوار، تطور استخدامها اخيراً لتصبح اداة فاعلة لدى الازواج لملاحقة وتعقب افعال الطرف الآخر من خلال التجس على الاعمال الصادرة عن ذلك الشخص.
    يقول مستشارو الزواج، انه بعد ان كانت الانترنت طريقة التعرف الامثل على الاشخاص، اصبحت حاليا احد الاسباب الرئيسية في انهيار العلاقات الزوجية.
    وجاءت فكرة انشاء موقع للتجس لدى جون لا سايج بعد ان هجرته زوجته وطفلاه لترتبط برجل نيوزلندي تعرفت عليه عبر الانترنت ويقوم الموقع، الذي يوفره لاسايج، بعرض خدمات مقابل 450 دولارا، واخرى مقابل 100 دولار حسب نوع طريقة التجس المطلوبة

    وفي الختام ..

    ماهي الأسباب التي دفعت أولئك الأزواج للمكوث خلف شاشات الحاسوب لساعات طويلة ؟
    وهل يعي الرجل مدى الضرر النفسي والأسري والاجتماعي الذي أحدثه هذا الأمر ؟
    وماهي الطرق الوقاية والعلاجية لهذه الظاهرة ؟