تنمية بشرية

مغارة الجمل

مغارة الجمل

في احد ايام الصيف وانا صغيرة حدثني جدي عن حكاية عروس مرت بمغارة كبيرة وبوسطها وقف الجمل وبين الزغاريد والاحتفال ضربة صاعقة اللعنة المغارة وتجمد اصحاب العرس واليوم منحوتين على باب المغارة والجمل في منتصف المغارة ، وقال لي في احد الايام كنت يانع الشباب فقمت بدخول احد الدهليز واذا بالقداحة تطفيء ولا يوجد نور وكلما مررت فيها زاد الظلام وبدئت اشعر باختناق ولاكني تناسيت الخوف وتشجعت وتقدمت في المشي (على العيمياني) ولاكن الله يحبني بعد مشي 5 دقائق ظهر الضوء وخرجت وكلمت اصحابي عن حكايتي ، وقالوا لي لم تخف من العنة حقا انك شجاع . وكان سحر في هذه القصة يشدك الى المغامرة واكتشاف الاسرار وعندما ذكر حكايته لخالي ذكرها لاصحابه وكان لايتعدى الثانية عشر بعد فصدقوه وقالوا له كم هو شجاع لماذا لا يحررنا من الميمونا لانه لا يوجد شجعان غيره فقال لهم هذا الشبل من ذاك الاسد فقالوا له ان اتيت بالميمونة او عرفة سر المكان سوف نعطيك علبة سجائر بالهريبة فوافق وعند الساعة الثامنة ذهب الى الجبل ليثبت شجاعته واذا به وهو يقترب شيئ يمسك برقبته ويتشبث فجاء ليصرخ ولاكنه تذكر شجاعة جدي وبقي يمشي حتى وصل الى مكان السمر والنيران ضاحكا عليهم ويريهم القرد الذي تشبث به وعرفوا مقدار شجاعته وكسب علبة السجائر ولاكن يا فرحة ما تمت جدي عرف بالحكاية وعاقبه انه طرده من البيت عند الساعة العاشرة وجدتي رحمها الله تقول لخالي الله يرضى عليك ما اتروح وتترجى بجدي ايسامحوا ولاكن اثنين راسهم يابس يا حداد طكيح الواد وكانت الطردة عبارة عن 3 ايا ولاكنه كابر وبقي اسبوع في البراري وهكذا تعلم الشجاعة وكيف يحمي نفسه من وحوش البراري مثل الواوي والخنزير وكل تلك المغامرات كانت في جيله الصغير لو تعاقي صبي في هذا الجيل اليوم بتروحوا من مشفا ويلا مركز شرطة ، والنعد ادراجنا الى سحر المكان لنكتشف سره الكامن فبقية في بالي الفكرة حتى قبل سنتان ذهبت الى المغارة وسئلتهم هذه العنة ليست صحيحة قالوا لي هذه من اساطير قريتنا التي توارثت بين الاجيال اما القصص التي رويت عنها فكانت عن شاب احب فتاة اكثر من روحه وكان مهيمنن بها هيمنة قيس لليلى وعندما اجبروها على الزواج من غيرها ذهب لساحرة وطلب منها مقابل المال ان تنع العرس ولاكن لا تهب الرياح بما تشتهي السفن لعنة تلك المغارة كلها حتى العروس وقافيتها وهكذا لم يستفد شيئا وكانوا يحكوا حكاية العاشق المجنون لمن بدء يتسلل الى قلبه الحقد والغيرة والبعض يروي انها مغارة مسحورة بسبب ثائر قديم لم تمحيه اهات الزمان ولم يدق بابه النسيان فكلنا تذكروا غدر الزمان لهم والحرمان زادوا حقدا وجبروتا حتى جاء اليوم المشئوم ولعنة الام الثقلى عائلةالعروس التي بسببها قتل ابنها وهكذا وجد الصور على جدران المغارة والجمل في الوسط . ولاكن حقيقة ما يحدث بها وعندما رئيت ان لها اكثر من دهليز تحت الارض والمكان مغلق لاتدخاه الشمس عرفة لماذا طفئت القدجاحة لقلة الاكسجين وكلما ارتفعت الى اعلى قل الاكسجين ولا يعرف طريق الدهاليز الى السكان الاصلين الذين لم يموتوا في الدهاليز المظلمة منهم من مات سكة قلبية بسبب الخفاش الذي تعلق برقبته ومنهم من خسر الاكسجين كله كما لو حدث مع جدي لا سمحالله وحدثني جدني عن اصدقائه الذين حاولوا الدخول ولاقوا حتفهم ومنهم من مات بسبب تزحلقه وهكذا ينزف الدماء ولا يلاقي معالج لجراحه وكلكا ذهب واحد ولم يرجع اتهموا اسطورة العنة التي تحرروا منها فقط الاجيال الجديدة بعد معرفتنا للكمياء
لذالك يجب ان نيحي تراث اجدادنا ونحدثه لاولادنا ونعطيهم العبر من اساطيرنا والتحية اساطيرنا والننشره عبلر العالم لذالك نشرتها لكم اتمنىت ان تنال اعجابكم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى