..” أضف إلى عمرك أعمار الآخرين “..
للدكتور /ابراهيم الفقي
وأقصد من ذلك أنه عليك أن تستفيد من تجارب الآخرين وخبراتهم بالقراءة وسعة الإطلاع بالإحتكاك المباشر مع أناس سعو للنجاح وظنوا أنهم وصلو إليه.
لقد إلتقيت العديد من الناس في مختلف البلاد، وكنت أسألهم:
ماذا تعمل لكي تكون ناجحا؟
هل النجاح سر من الأسرار؟
ما معنى النجاح؟
وإذا كانت هذه المعاني غير واضح في ذهني فقد تكون واضحة في أذهان آخرين..ولا حرج في البحث والسؤال.
كنت في إحدى الدورات بأمريكا الشمالية،وأمامي حوالي ألف شخص،وسألتهم:
ما النجاح بالنسبة لكل واحد منكم؟
وإختلفت الرؤى والأفكار:
-كان نجاح أحدهم في المال ; إذا حقق مبلغا معينا من المال شعر بسعادة النجاح.
-وكان نجاح أحدهم أن يصل إلى مرحلة يشعر فيها أنه يعيش لحظته الراهنة كأنها آخر لحظات حياته، لأنه من الممكن أن تكون بالفعل آخر لحظات حياته.
-وبعضهم رأى النجاح في العلاقات الناجحة،وبعضهم رآه في اتزان الروح،وبعضهم في تكوين العائلة المستقرة..وغير ذلك كثير.
ومع ذلك..
فقد قابلت من حقق المال،ومن نجح في علاقاته،وأكثرهم في شقي النفس،مضطرب الروح،يشعر بالنقص دائما..فإذا كان شيء مما رآه هؤلاء سببا للسعادة والنجاح، فهناك ما لا تتم سعادة الإنسان بدونه،وهو شيء يضيء النفس من داخلها ولا يشرق عليها من خارجها فأنت . . أنت . . مصدر النجاح أو سبب الفشل.
