تعتبر المراجعة والرقابة من العلوم الاجتماعية والتي تتأثر بالتغيرات المحيطة بالمجتمع ، سواء كانت تغيرات فكرية أو ثقافية أو اجتماعية أو
سياسية أو تقنية أو عالمية ، وهذه التغيرات تؤثر بشكل ملحوظ علي منهجية المراجعة والرقابة وأسسها ومعاييرها وأساليبها وإجراءاتها ، ومن ثم يجب علي المراجع والمراقب الداخلي والخارجي أن يكون علي علم ودراية بالتطورات الحديثة في المجتمع ويواكبها ، كما يجب من ناحية أخري أن يستفيد من تلك المتغيرات في تطوير أدائه وتحسينه حتى يقدم خدمة ذات جودة متميزة ونفع كبير ولا سيما في ظل النظام العالمي الجديد واتفاقية الجات .
ومن أهم تلك التطورات المعاصرة الحديثة في عالم المراجعة والرقابة : التشغيل الالكتروني للبيانات وتقنية صناعة المعلومات ، واستخدام الأساليب الرياضية والإحصائية في اختيار وتقويم العينة ، والجودة الشاملة لخدمة المراجعة والرقابة ، والاستفادة من شبكات المعلومات العالمية والإقليمية في توصيل المعلومات ، والاهتمام بالجوانب الدينية والأخلاقية والسلوكية وتطبيقات أسس ومعايير المراجعة في مجال المسئولية الاجتماعية والبيئية والقومية ، وأثر العولمة والجات علي المراجعة والرقابة .