الأخبار

بعد تقرير منظمة الصحة العالمية: جهاز حماية المستهلك “ينتفض” ضد مصنعات اللحوم حملات مكثفة علي الأسواق ولجنة عليا لفحص مسببات السرطان تحذيــــرات السجــــائر.. لا تصلــــــح للمنتجـــات الغذائيــــة

أثار تقرير منظمة الصحة العالمية.. حول اعتبار جميع مصنعات اللحوم من المسببات الرئيسية لسرطان القولون والمعدة.. ردود فعل واسعة النطاق سواء علي المستوي العالمي أو المحلي حيث “انتفض” جهاز حماية المستهلك لوضع خطة لحماية المستهلكين من منتجات اللانشون والبسطرمة والسجق.. باطلاق حملات مباحث التموين لضبط الأسواق.

ونصح خبراء حماية المستهلك ربات البيوت بالابتعاد عن ساندوتشات اللانشون باستخدام بدائل مثل الفول والجبنة البيضاء والرومي والبيض خاصة في عمل ساندوتش المدارس.
قال اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك انه تم تشكيل لجنة عليا تضم مباحث التموين والصحة والرقابة علي الصادرات والواردات والجمارك لبحث التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية حول تسبب بعض مواد الحفظ لمصنعات اللحوم في سرطان القولون والمعدة.
وأضاف أن اللجنة ستقوم بدراسة صحة التقارير التي أشارت الي وجود هذه المواد في المنتجات بالأسواق. ومدي الخطورة التي تسببها. مشيراً الي ان الجهات المشاركة في عمليات البحث ستقوم بمراقبة المنتجات المتداولة والحصول علي عينات لتحليلها واستبيان صحة ما ذكره التقرير علي أرض الواقع.
وأوضح يعقوب. ان مثل هذه التقارير قد تكون عبارة عن ورقة عمل يتم نشرها في المجلات العلمية والمنظمات غير الحكومية. لافتاً إلي أنه بالرغم من ذلك فالجهاز بالتعاون مع الجهات المعنية سيقوم باتخاذ كافة التدابير اللازمة نحو مصانع اللحوم. وسيتم اعلان النتائج فور التوصل اليها بكل شفافية ودون خوف من أحد.
وشدد رئيس جهاز حماية المستهلك. الي اننا نعمل بطريق الوقاية خير من العلاج. مؤكداً انه يتم تكثيف الحملات علي مصانع بير السلم ومطاعم الوجبات السريعة. بالتعاون مع الادارة العامة لمباحث التموين لضبط المنتجات الفاسدة وغير المطابقة للمواصفات الصحية والتي تضر بالصحة العامة. فضلاً عن مطاردة من يقوم ببيع المنتجات الغذائية خاصة اللحوم في الشوارع دون ضابط ولا تصريح من وزارة الصحة.
ودعا يعقوب المواطنين ممن يثبت لديه تورط جهات بعينها في توريد لحوم فاسدة ابلاغ الجهات المعنية لاتخاذ الاجراءات القانونية والتي تصل الي حد السجن واغلاق المكان مع توقيع غرامة مالية كبيرة.
وأكد يعقوب عزم الجهاز علي مواصلة جهوده لضمان حصول المستهلكين علي كافة حقوقهم وان الجهاز لن يتواني في اتخاذ الاجراءات القانونية ضد كافة المخالفين. ودعا المستهلكين الي التوجه بالشكاوي إلي الجهاز في حالة وجود ما يستدعي ذلك ضد أي سلعة أو خدمة غير مطابقة للمواصفات أو لعدم مراعاة مصالح وحقوق المستهلك. وذلك علي الخط الساخن 19588 أو الموقع الاليكتروني لجهاز حماية
المستهلكwww.cpA.GOV.EG.
سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعي بجمعيات حماية المستهلك تقول: إن تقارير منظمة الصحة العالمية حول اعتبار جميع مصنعات اللحوم تسبب السرطان حذرنا منها منذ سنوات طويلة.. ولا أحد كان يلتفت إلينا أو الي تحذيراتنا.
أضافت الديب: ان السجق واللانشون وغيرها من مصنعات اللحوم تصنع من مخلفات اللحوم والمجازر ثم يضاف إليها كميات من البهارات لاعطائها الطعم والرائحة ولا يعلم المستهلك مدي خطورة هذه المنتجات علي الصحة مثل زيادة السمنة والدهون والاصابة بمرض السرطان.
واعترفت الديب: ان منظمة الصحة العالمية لا تتخذ قرارات عشوائية علي الاطلاق بل ان هذه القضية خرجت الي النور بعد دراسات كبيرة قامت بها المنظمة حول أضراغر مصنعات اللحوم التي يتناولها المواطن الأوروبي والأمريكي بنهم شديد جداً وكلنا يعلم محلات الوجبات السريعة التي تنتشر في جميع أنحاء العالم بما فيها مصر ومدي الاقبال عليها من الشباب والاطفال صغار السن.
اجتماعات قادمة
أضافت: بالطبع سنجتمع مع جهاز حماية المستهلك لوضع تصور شامل حول هذه القضية وكيفية التحرك خلال المرحلة القادمة خصوصاً أننا يجب ان نفرق بين الصناعات التي تحمل مواصفات والأخري التي تصنع خارج هذا الاطار.
قالت: اتفق معك.. بأن هناك مستندا دوليا يؤكد خطورة هذه الصناعات علي صحة الانسان.. ولكن من الصعب تطبيق التحذير المكتوب علي “علب” السجائر ليشمل المنتجات الغذائية الخاصة بمصنعات اللحوم لان هناك فرق بين هذا وذاك والمستهلك لن يتقبل الفكرة بسهولة ويسر.
ونصحت الديب ربات البيوت باستخدام بدائل اللانشون والبسطرمة والسجق في عمل الساندوتش خاصة ان أولادنا في فترة المدارس والتي يحتاج فيها الطفل الي ساندوتشات يأخذها معه أثناء الدراسة وأهم هذه البدائل الفول والجبنة البيضاء والرومي والبيض.
قال أحمد يحيي رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية ان السلع المتداولة في الاسواق من المفترض ان تكون تحت أعين الجهات المعنية والرقابية. مشيراً إلي أن السوق يعاني من انتشار المنتجات مجهولة المصدر والمنتجة في مصانع بير السلم.
أوضح ان أي منتج غير صالح للاستهلاك من المفترض ان يتم منعه. مشيراً إلي أن غالبية المستهلكين يعانون من أزمات مالية طاحنة وبالتالي فانهم مجبرون علي تناول مصنعات اللحوم رخيصة الثمن في ظل عدم وجود البديل.
وشدد علي ضرورة قيام الجهات المعنية بواجبها فيما يتعلق بالرقابة علي الأسواق وعمل تحليل المواد التي يتم حفظ منتجات اللحوم بها واستبيان مدي خطورتها علي صحة المواطنين بالاضافة الي دفع الارشادات العامة والتي يجب ان تتبع عند شراء وتناول اللحوم الحمراء ومصنعاتها لتجنب الأثر السلبي لها وأوضح ان الشعبة العامة علي استعداد للمساهمة في حملات توعية للتجار بالمنتجات الجيدة والأخري التي سيتم حظرها في ضوء تقارير الجهات المختصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى