تنمية بشرية

جدد حياتك

((ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم))

كثيرا ما يحب الانسان ان يبدأ صفحة جديدة في حياته و لكنه يقرن هذه البداية المرغوبة بموعد مع الاقدار المجهولة كتحسن في حالته مثلا او تحول في مكانته و قد يقرنها بموسم معين او مناسبة خاصة كعيد ميلاد او غرة عام مثلا و هو في هذا التسويف يشعر بأن رافدا من روافد القوة المرموقة قد يجئ مع هذا الموعد فينشطه بعد خمول و يمنيه بعد يأس و هذا وهم
فإن تجدد الحياة ينبع قبل كل شئ من داخل النفس
و الرجل المقبل علي الدنيا بعزيمة و بصر لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما سأءت ولا تصرفه وفق هواها , انما هو الذي يستفيد منها و يحتفظ بخصائصه امامها .
كبذور الازهار التي تطمر تحت اكوام السبخ ثم هي تشق طريقها الي اعلي مستقبلة ضوء الشمس برائحتها المنعشة , لقد حولت الحمأ المسنون و الماء الكدر الي لون بهيج و عطر فواح
إن الانسان بقواه الكامنة و ملكاته المدفونة فيه و الفرص المحدودة ا, التافهة المتاحة له يستطيع ان يبني حياته من جديد
إن السعادة التي ينشدها الناس جميعا إنما تفيض عليهم من نفوسهم و قلوبهم ولا تأتيهم من خارج هذه القلوب أبدااوإن الشقاء الذي يحيط بهم و يهربون منه إنما يصيبهم بهذه القلوب و النفوس كذلك
((ايها الانسان لا تعلق بناء حياتك علي امنية يلدها الغيب فإن الارجاء لن يعود عليك بخير))

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى