تنمية بشرية

التعلم من الاخطاء باذنه عز وجل

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اسعد الله اوقاتكم و ملاه بنور و ضياء القران الكريم

النجاح ليس عدم فعل الاخطاء النجاح عدم تكرار الاخطاء
برنارد شو​

سئل أحد العلماء الناجحين: كيف حققت ذلك النجاح؟
وما الذى يميزك عن غيرك ويجعلك أكثر إبداعاً؟
فحكى موقفاً حدث له عندما كان فى الثانية من عمره، كان يحاول أن النجاح هويحضر زجاجة لبن
من الثلاجة، فلم تقوى يداه الصغيرتان على حمل الزجاجة
التى انزلقت وتحول المطبخ إلى بحر من اللبن.
وجاءت أمه لترى ما حدث.. فماذا فعلت يا ترى؟ قالت له:

روبرت، لقد انسكب اللبن وانتهى الأمر فهل تحب أن تلعب فيه قبل أن نمسحه؟
طبعاً وافق بمنتهى السرور.
وبعد أن استمتع باللعب، أخبرته أمه أن من يخطئ فى شئ فعليه أن يصلحه، وعليه فإنه
يجب أن يزيل اللبن من على الأرض، وخيرته بين أدوات مختلفة يقوم بها بهذه المهمة:
مناديل، فوطة، إسفنجة، …الخ، فاختار الإسفنجة.
وشرعت الأم وابنها العالم المرتقب فى إزالة اللبن من على الأرض.
وبعدها قالت له:

لدينا هنا تجربة غير ناجحة فى كيفية حمل زجاجة لبن كبيرة بيدين صغيرتين.
دعنا نذهب إلى الفناء الخلفى ونملأ الزجاجة بالماء ونرى ما إذا كان يمكنك
أن تكتشف طريقة تحملها بها دون أن تسقط منك.
هكذا أصبح عالماً، وهكذا يصنع الناجحون.

لا مانع من البكاء على اللبن المسكوب، لا مانع من الشعور بالذنب أو الندم أو الخجل…
لكن لا تسمح لهذه المشاعر بالسيطرة عليكِ. لماذا؟
لأنك إما ان تعترف بالخطأ والمسئولية عنه ولكن دون أن يدفعك ذلك
إلى الإصلاح والتطوير، وهو ما يؤدي مع الوقت إلى ضعف الثقة بالنفس.
أو ان تقوم بتبرير الخطأ لأن النفس لا تستطيع تحمل هذه المشاعر المؤلمة، وبالتالى
يتكرر الخطأ المرة تلو الأخرى.أليس مبرراً؟!

ماذا تفعل إذن؟
اسأل نفسك: بم تشعر عندما تخطئ؟ هل تخشى الخطأ، لماذا؟ إلى أى مدى تتوقع أو ترغب فى ألا تخطئ؟
هذه الأسئلة ستقودك إلى فهم نفسك أكثر، ومن ثم تحدى أفكارك غير الصحيحة، ومن ثم تقبل الخطأ، ومن ثم إصلاحه والتعلم منه.

فالخطأ ليس أن تخطئ، ولكن ألا تتعلم من خطئك.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى