تنمية بشرية

لماذا نحن دائما بخير وعلى خير؟

*أهلا لاباس بخير؟

*لاباس الحمد لله
*كيف داير مع الصحة؟
*لاباس ولله الحمد
*الدراري بخير؟
*كلشي بخير
*الوالد الوالدة الخوت؟
*لاباس والو باس
*العمل؟
*احنا غاذين معاه بخير ولله الحمد.
*وانت كيف حالك مع الشغل؟
*أنا بخير وعلى خير
*والصحَيحَة لاباس؟
*لاباس والو باس
هذه عبارات نرددها يوميا,تلوكها ألسننا دون أدنى تفكير,عادة من عاداتنا اليومية,وطقس لا يفارقنا.
لكن لماذا يحرص الجميع على التشبت بفكرة أن كل شيء بخير؟
أعرف أناسا كثيرين.صحتهم ليست بخير,وعملهم لا يمت للخير بصلة,وأسرهم مفككة,ويعانون المرض والقرف والحاجة و…و…وكل مصائب الدنيا جمعت فيهم.ومع ذلك يحرصون على أن كل شيء بخير.
وقد كانت لي مرات عديدة نقاشات مع هؤلاء الناس’’ البيخير’’الذين يشكلون للأسف القاعدة.حيث سألني أحدهم عن حالي, وكنت أقول له الحقيقة.مثلا سألني عن حالي,فقلت له بأن حالي سيء,لا يسر عدوا أو حبيبا.وصحتي ليست على مايرام,وعملي لا يسعدني بل ينهكني ويقرفني.فلم يعجب صاحبنا جوابي .وقال لي: لماذا كلما سألتك عن حالك تقول لي بأنك لست بخير؟يجب أن تقول بأنك لاباس كباقي عباد الله وكفى.
قلت له: كنت أظن أنك تسألني فعلا عن صحتي وعملي وحالي,أما وأنك تسألني لمجرد الكلام وملأ فراغات الوقت,فإنني بخير والحمد لله ولا ينقصني إلا عدم النظر في وجهك العزيز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى