مال واقتصاد

اتفاق على تنسيق المواقف فى مفاوضات «التجارة العالمية»

اجتمع منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أمس، مع نظرائه الأفارقة المشاركين فى مؤتمر دمج التكتلات الاقتصادية بمدينة شرم الشيخ، لتنسيق المواقف بشأن المفاوضات الجارية فى الوقت الراهن مع منظمة التجارة العالمية.

وشدد  عبد النور فى تصريحات لـ الأهرام على أهمية هذا التنسيق خلال الفترة المقبلة، وخاصة مع بدء تفعيل اتفاقية التجارة الافريقية الحرة التى تضم التكتلات الثلاثة التجارية الكبرى.

وأشار عبد النور خلال مؤتمر صحفى عقب اجتماع المجلس الوزارى للتجمعات الثلاثة بمشاركة سكرتيرى عموم تجمعات «السادك» و«الكوميسا» وتجمع شرق افريقيا إلى أن الاجتماعات الوزارية للتكتلات الافريقية الثلاثة شهدت روحا من التعاون والحرص على انجاح اتفاق اقامة منطقة التجارة الحرة الافريقية الثلاثية.

وأعلن موافقة وفود 25 دولة   حيث غابت ليبيا عن الاجتماعات بسبب ما تشهده من ظروف امنية على كل الاقتراحات واتفاقية تحرير التجارة والبيان الختامى للقمة ووثيقة اعلان شرم الشيخ، وذلك خلال ساعتين فقط من المناقشات.

وأعرب عن تفاؤله بمستقبل علاقات التعاون الإفريقى المشترك، لافتا إلى أن اجتماعات شرم الشيخ ستفتح الباب امام أى دولة افريقية للانضمام الى التجمع الجديد.

وأضاف الوزير أن اتفاقية إنشاء منطقة تجارة حرة ثلاثية ستسهم فى تطوير الاقتصاديات الافريقية للدول الاعضاء، كما يمكن لشركائنا من الدول الأوروبية والعربية الاستفادة منها أيضا من خلال اقامة مشروعات صناعية مشتركة مع احدى الدول الافريقية الاعضاء بها.

وقال إنه لا يوجد تناقض بين الاتفاقية وأى اتفاقيات تجارية ترتبط بها مصر، فالهدف هو تحرير التجارة من اجل توسيع السوق المحلية للتكتلات الثلاثة للاستفادة من مزايا الانتاج الكبير والوفورات التى تحققها، الى جانب الاستفادة من عمليات التكامل الصناعى بين الدول الافريقية مما يسهم فى توفير المزيد من فرص العمل.

وقال إن الاتفاقية بداية مشوار طويل للتعاون الافريقى، حيث نستهدف فى المرحلة المقبلة الوصول إلى اتحاد جمركى ثم تحقيق الحلم الاكبر وهو تشكيل وحدة اقتصادية قارية.

وحول توقعات التصديق على الاتفاقية وما يمكن ان تستغرقه من وقت، اشارت «سكرتير عام تجمع السادك»، إلى أن الوفود اتفقت على جدول محدد وفترة عامين للتصديق وانهاء التفاوض حول القضايا العالقة، مؤكدة أن الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ فور تصديق ثلثى الاعضاء.

وردا على تساؤل حول مغزى اضافة التصنيع لبنود اتفاقية تحرير التجارة، وأثر ذلك على زيادة قيمة الموارد الطبيعية التعدينية والزراعية، اكد عبد النور أن الهدف من توسيع الاسواق وانفتاحها هو تمكين المنتج من المنافسة وبالتالى التصنيع، وللأسف فإن أغلب الدول الافريقية بما فيها مصر تصدر الثروات المعدنية فى صورة مواد خام اولية ونصدر ايضا منتجاتنا الزراعية دون اضافة قيمة اقتصادية من خلال تصنيعها.

وردا على سؤال لـ الأهرام، حول الطريق البرى الرابط بين مصر وكيب تاون بجنوب افريقيا قال عبد النور، إننا قاب قوسين او ادنى من الانتهاء من هذا الطريق، حيث امامنا نحو 12 شهرا او اقل قليلا حتى نشهد تسهيل عملية نقل البضائع الى دول شرق افريقيا وهذا لا يكفى.

وأضاف: يجب أن ننمى ايضا وسائل النقل البحرية وان نزيد من ربط الموانى المصرية على البحر الاحمر بالدول الافريقية على المحيط الهندى وان نزيد من الربط بين مطارات مصر المختلفة والمطارات الاخرى فى شرق افريقيا لتنمية حركة الطيران والاهم من كل ذلك يجب ان نقيم مراكز لوجيستية لخدمة الدول الحبيسة مثل زيمبابوى وزامبيا التى ليس لها موانٍ ولا يمر منها او من خلالها او عبرها طريق بحرى الى كيب تاون.

وأكد أهمية بذل الجهد للاستفادة من هذه الاتفاقية وتطوير التعاون مع افريقيا من خلال رجال الاعمال والمصدرين والمصنعين والتركيز على اهمية هذه الاسواق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى