اعداد محاسب

أهمية المحاسبة

المحاسبة، هي عصب الحياة المطلق للمنشآت الخدميّة والاقتصاديّة، حيث تعتبر هذه المهنة هي حجر الأساس والعمود الفقري في مجال الاستثمارات، فعلى أساسها تُقاس كلّ

من الربحيّة والخسارة في أيّ منشأة كانت. إنّ المحاسبة هي الأساس في تسعير الخدمات والسلع المقدمة للعملاء، وهي تقع ضمن اختصاص (محاسبة التكاليف)، والتي تقوم باحتساب تكلفة السلع والخدمات عن طريق حساب المواد المباشرة المصروفة على الخدمة أو السلعة، والأجور المباشرة بتلك السلعة أو الخدمة، وأيضا حساب التكاليف الصناعيّة غير المباشرة للسلعة والخدمة، وتتم هذه الحسابات بدقة متناهيّة، ومن هنا تتم عمليّة التسعير للسلعة التي تم أنفاقها لإنتاجها، ووضع المبلغ المناسب لها، بالإضافة لهذا تقوم المحاسبة باحتساب الضريبة المقتطعة، والتي تعتبر أساس الإيرادات الحكوميّة لمعظم الدول في العالم، حيث يتوفّر أنظمة محددة لاحتساب الضريبة. بوجود نظام محاسبي خاص للمنشآت التي لا تهدف إلى الربحيّة والمنشآت الحكوميّة، بات أمراً ضرورياً في ظل تطور التدخّل الحكومي في الاقتصاد، وتقديم الخدمات المجانيّة وغير المجانيّة للمجتمع، حيث يعتبر النظام المحاسبي مساهم بشكل فعّال وقوي في مراقبة أموال الدولة إذ يحميها من الاختلاس والسرقة عن طريق مراقبتها بشكل دقيق لحركة تلك الأموال. كما إنّ للمحاسبة الأثر الكبير على القرارات الإدارية للمنشآت والشركات، فأغلب القرارات المتّخذة مالياً، إن لم تكن جلّها، تعتمد اعتماداً كليّاً على المعلومات المحاسبيّة بالدرجة الأولى، ولا يتم اعتماد أي قرارٍ صادرٍ إلّا بعد أن يتمّ تحليل دقيق للمعلومات المحاسبيّة. تُعتبر مهنة المحاسبة مهنة ذات أثرٍ كبيرٍ وهامٍ جداً على اقتصاد البلاد بشكل خاص، والمجتمعات بشكل عام، حيث يُعتبر المحاسب هو أداة الوصل رأس الهرم للشركة ممثلة بصاحب الشركة، وإدارة الشركة أو المنشأة بشكل عام، حيث أن الهدف الأساسي لأغلب الشركات والمنشآت هو الربحية، فلا بد لتحقيق هذا من وجود معايير محاسبيّة لتوضيح آلية الربح والخسارة، توضع لتحقيق الأهداف للشركات والمؤسسات. وهنا يُعتبر المحاسب هو حارس أموال تلك الشركات والمنشآت، والمتابع لحركة الأموال بدقة متناهية. لأهمية المحاسبة، أصبح يُطلق عليها الفن المحاسبي أو (فن إمساك الدفاتر)، واقترن تعريف المحاسبة بنشأتها، ويختلف هذا التعريف باختلاف وجهات النظر، على اعتبار أن للمحاسبة جانبين، أحدهما علمي والجانب الآخر نظري، حيث يتم تعريفها على أنها علم يبحث في آلية تسجيل وتبويب وتحليل المعاملات المالية على اختلافها، الخاصة بالشركة والمنشأة، لخدمة أغراض معينة. تُعرّف المحاسبّة أيضاً، على أنّها العمليّة التي يتم من خلالها تحديد وأيضاً قياس بالإضافة غلى توصيل معلومات (اقتصاديّة)، تُساعد بذلك مستخدميها على اتخاذ قراراتهم الاقتصاديّة الضروريّة والصّائبة، وتُعرّف أيضاً بأنها نظام يختصّ بتوليد معلومات ذات طابع اقتصادي، أو معلومات مرتبطة بأحداث تنطوي على الاختيارللموارد الاقتصاديّة البديلة لمحدوديتها. ما ذكرته آنفاً هي التعريفات النظريّة للمحاسبة، أما التعريفات العلميّة أو التطبيقيّة لها، فإنّها تُعرّف المحاسبة على أنّها فنّ تسجيل تصنيف تلخيص الأحداث الاقتصاديّة، ويعتمد هذا الأمر على الجانب العملي، باعتباره فنّ وليد الخبرة والممارسة، وأيضاً تعرف على أنها عبارة عن نظام لإنتاج المعلومات الكميّة التي تتعلق بالشركة أو المنشأة، والعمل على توصيل تلك المعلومات للأطراف ذات العلاقة، لمساعدتها من خلال تلك المعلومات على اتخاذ القرارات المناسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى