تنمية بشرية

السعادة والحياة

السعادة والحياة

كم تخدعنا هذه الحياة
وكم تخدعنا تلك المظاهر

هذا الشخص ناجح …سعيد ….غني …يملك كل شيء
فاذا اقتربنا منه … وجدناه دائم التوتر …. والضيق …وغير سعيد !!! أليس كذلك ؟

متى ما اقتربنا منه … نجد أنه لم يأخذ من الحياة الا قشورها … ظاهرها فقط
وفي أعماقه … نجد حياته بلا مـعنى …. فراغ …شعور بالنقص والتعاسـه

الم تكتشف ذلك …؟
الم تلاحظ ذلك ..؟

وأراهن أن الكثير منا يفكر بنفس الطريقة
بحث …….عن ………… السعادة………!!!!!
وتبقى النفس خاوية
ويؤسـفني أن أقول …….وتبقى النفس … تعيسـة
اليس كذلك ؟

الســعادة ليسـت في المظاهر
السعادة ليست في الغرائز
السعادة ليست في القشور

اذا هل السعادة في القناعة والرضى ؟

اليست القناعة والرضى …استسلام؟
اليست القناعة والرضى … توقف للحياة ؟
اليست القناعة والرضى …قبول بواقع غير مريح ؟

حياتنا خليط من النجاح والفشل
كر وفر
والناجح فيها ….هو ….من لا يستسلم
والفاشل فيها …هو …من يستسلم

بل أن المشاكل والفشل هو الحافز الأهم …للنجاح …
وهو الدرس والعبرة

وهو…….التـعـلم
التعلم …. الدائم
الذي يؤدي بنا الى النجاح …والنصـر

سلوك الاخرين اتجاهنا يؤلمنا أحيانا
ولكن هل فكرت بأن تلتمس لهم العذر لجهلهم
فهم لم يتعلموا …ولم يتخلصوا مما هم فيه … من مشاكل نفسية … وعدم فهم

فهل نستطيع نحن أن نتعلم الا نؤلم الاخرين
الا نؤلم من نحب ؟

ونتعامل معهم وفق قيمنا
وفق معايير متميزة
بل وفق معايير راقية

قد لا يكون ذلك سهلا لدى البعض
ولكن هو التعلم …

لنتعامل مع الاخرين … بشخصية مستقلة
ولا تتعامل كرد فعل لما يقوم به الاخرون

شخصية تتعامل وفق قيمها …ومعاييرها
لا وفق قيم ومعايير الاخرين

تلك هي الشخصية القوية
تلك هي الشخصية المستقلة
أيمكنك ذلك ؟

لتكن أفكارنا ايجابية ..حول أنفسنا وحول الاخرين …بل وحول العالم بأسره
الأمراض والمشاكل ومنغصات الحياة هي من نتاج ….أفكارنا …ان كانت سلبية

لنكن ايجابيين بأفكارنا
عن أنفسنا
عن الاخرين
عن الحياة

لنتعامل وفق قيمنا ..لا قيم الاخرين
لنتعامل وفق معاييرنا …لا معايير الاخرين

عندئذ تكون حياتنا أسعد …وأكثر راحة واطمئنان
هي ما يطلقون عليها
” الصحة النفسية”

حياتـنا هي نـتـاج أفـكـارنـا
حياتنا هي نتاج تصوراتنا …حيال أنفسنا …
وتصوراتنا حيال الاخرين
وتصوراتنا حيال الحياة

نحن من نضع المعنى للحياة التي نعيشها … من خلال ما نتصوره عنها … ومن خلال أفكارنا

ما نتصوره عن العالم … ليس هو العالم ..ليس هو الحقيقة
ما نتصوره عن العالم …هو من نتاج أفكارنا وتصوراتنا

نحن من وضع المعنى

فهل لك أن تضع المعنى الذي يكفل لك حياة ايجابية ؟

أنت من تتحمل مسؤولية هذا المعنى

ضع بذهنك ..الصورة التي تريد أن تكون عليها
ضع بذهنك… الحياة التي تريدها
ضع بذهنك …أنك انسان ناجح
ضع لنفسك …أبهى صورة

فواقعك هو توقعك
لون هذه الصورة بأجمل الألوان
واجعلها براقة …واضحة
تمسك باحلامك … واجعلها حقيقة …بذهنك أولا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى