تنمية بشرية

الامراض النفسية الخفية

الامراض النفسية الخفية

كثير منا لا يعلم ان العدوان والإدمان والإغتراب والإجرام وجناح الأحداث
وغيرها كثيرا من الانحرافات هى أمراض نفسية إجتماعية.
فنظن ان المدمن هو شخص يريد أن يلهو ويستمتع لذا فيلجأ إلى الأدمان.
ونظن ان العدوانى هو شخص يعشق العنف وأذية الآخرين دون سبب.
ولـكـن…
كل سلوك منحرف إجتماعيا له أسباب كثيرة أغلبها ترجع إلى الطفولة.
والمرض النفسى الإجتماعى هو اضطراب هدام يهدد أمن الفرد والمجتمع
حيث أن الذين يعانون من هذه الأمراض يمثلون خطراً على أنفسهم وعلى الآخرين.
أما عن أسباب الأمراض النفسية الإجتماعية فهى :
أولا : أسباب حيوية مثل :
الوراثة والبنية والإصابات والعاهات والتشوهات الخلقية.
ثانيا : أسباب نفسية :
الحرمان والصراع والإحباط والعدوان والخبرات السيئة الصادمة.
ثالثا : أسباب إجتماعية مثل :
1- نوع التربية والضغوط والمطالب التى تسود فى البيئة الإجتماعية التى يعيش فيها الفرد.
2- تدنى المستوى الإجتماعى الإقتصادى وإنخفاض مستوى التعليم.
3- الثقافة المريضة حيث التعقيد الثقافى ورفض الثقافة التى يعيش فيها الفرد.
4- اضطرابات التنشئة الإجتماعية مثل :
( سوء التوافق الأسرى )
** حيث تضطرب العلاقات بين أفراد الأسرة **
( سوء التوافق المدرسى ) ** ( سوء التوافق الإجتماعى )
** حيث المجتمع الذى يسود فيه الحرمان والفراغ وعدم الأمن وصراع الأدوار والتسيب **
(سوء الأحوال الإقتصادية )
** الصحبة السيئة ورفاق السوء : حيث هؤلاء قد يورطون الفرد فى السلوك المنحرف **
( الضلال )
** ويتضمن ضعف الإيمان والإنهيار الخلقى **

هناك أعراض نفسية وأخرى إجتماعية
الاعراض النفسية :
تتمثل فى إضطرابات الإدراك واضطرابات الأنفعال واضطرابات
الذاكرة واضطرابات الكلام واضطرابات الإرادة واضطرابات
الانتباه واضطراب المظهر العام .
الاعراض الإجتماعية :
فتتمثل فى قصور النضج وسوء التوافق الإجتماعى وعدم القدرة على
مقابلة مطالب البيئة والشعور بالرفض والحرمان وعدم الأمن وسوء فهم الآخرين .
لذا بعد أن عرفنا نبذة مختصرة عن أسباب الأمراض النفسية الإجتماعية
ومدى تأثير الأسرة بصفة خاصة على نفسية الطفل وتأثير المدرسة
والعمل الغير مناسب والرفاق …
هناك بعض النصائح للوقاية من الأمراض النفسية الإجتماعية وهـى :
1- فهم طاقات الفرد وتنمية قدراته النفسية والإجتماعية وتقبل أوجه قصورة .
2- عدم استخدام وسائل العقاب الخاطئة التى تسبب تجريح للطفل
وتكوين مفهوم سالب لذاته مثل العقاب البدنى واللفظى .
3- إمداد الفرد بالخبرات التى تكفل تحقيق ذاته , وترشيد وقت فراغه .
4 – إعداد برامج إرشادية تتناول عملية التنشئة الإجتماعية وأساليب الرعاية الوالدية السليمة .
5- توفير فرص العمل وضمان التوافق المهنى .

ملحوظة : لم يولد المجرم مجرم بالفطرة ولم يولد المغترب مغترب
ولم يرغب يوما ان يكون العدوانى عدوانى إنما فعلوا به ذلك والداه
فى تربيتهم الخاطئه له وعدم اعطائه مشاعر القبول الحب والأمن
أو خبره صادمه لم يتحملها فقرر أن يتغير فى مواجهه الدنيا …
لذا علينا أن نسارع بإرشاد الأباء بالطرق السليمة فى تنشأة أبنائهم .
ومن لم يتطلع أن يربى ويعطى الأفضل
ألا ينجب ويعذب أبناءه​

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى