مال واقتصاد

البنوك تسيطر على سوق الصرافة

بدأت بعض البنوك الحكومية المصرية التوسع بقوة في مجال سوق صرف العملات الأجنبية رغم حالة الركود التي تسيطر على السوق، بعدما حرر البنك المركزي سعر صرف الجنيه في نوفمبر 2016 .

وقال مسؤولون في شركات صرافة بالقاهرة إن البنوك لم تكتف فقط بفتح فروع لشركات صرافة بل عملت على استقطاب بعض العاملين بالشركات من خلال رواتب مرتفعة حتى نجحت فعلا في ضمهم للعمل بشركات الصرافة التابعة لها.

وقال يحيى أبو الفتوح نائب رئيس البنك الأهلي المصري في تصريحات لوكالة “رويترز” إن البنك فتح فرعين للصرافة في القاهرة في أغسطس الماضي ويستهدف “افتتاح 13 فرعًا جديدًا للصرافة خلال الستة أشهر المقبلة في القاهرة وأسيوط والمنصورة.

وأوضح أن ”خطة البنك تستهدف الوصول بعدد فروع الصرافة التابعة له إلى 30 فرعًا حتى منتصف 2019. بهدف تحسين أداء سوق الصرف بجانب امتلاك فروع الصرافة مرونة أكثر في التعامل مع الأفراد طوال اليوم وفي أيام العطلات“.

وقال مسؤول في إحدى شركات الصرافة لرويترز مشترطا عدم نشر اسمه “البنوك هي المتحكمة الآن في السوق بشكل كامل. استقطبوا بعض موظفي شركات الصرافة الخاصة للعمل معهم. شركات الصرافة التابعة للبنوك عملت حتى في العطلات، مشيرًا إلى أن النشاط حاليًا ضعيف جدًا بعد تحرير سعر الصرف. كما أن العمل عاد لما كان عليه قبل أزمة الدولار فالركود يسيطر حاليا على السوق“.

وقال مسؤول ثان في إحدى شركات الصرافة ”أعمالنا مقتصرة حاليا على مستوردي السلع غير الأساسية فقط لأن الكثير من البنوك ترفض البيع لهم لأنها ستكون ملتزمة وفقا لقرارات المركزي ببيع 50 % من تمويل السلع غير الأساسية في الانتربنك وهو ما قد يخفض من مكاسبها“.

لكن أحد مستوردي الأجهزة الكهربائية في مصر قال لرويترز ”البنوك توفر كل احتياجات السوق سواء أساسية أو غير أساسية. لديهم بالفعل حصيلة كبيرة من الدولار ولذا هم من يبادرون بالاتصال بنا لتوفير العملة“.

وقال عاكف المغربي نائب رئيس بنك مصر ”إن البنك يمتلك حاليًا 21 فرعًا للصرافة ويستهدف الوصول إلى 50 فرعًا خلال عامين.  لافتًا إلى أن فروع الصرافة أقل تكلفة من فتح فروع جديدة للبنك.

وقال مسؤول آخر في شركة صرافة “البنوك تعمل بالفعل حاليا على التواجد في أماكن مميزة لتكون أسرع وأقرب لمن يريد تغيير العملة. كما أنه لا يمكن البيع حاليا بأسعار غير المعلنة وكل عملية نقوم فيها بالبيع أو الشراء تكون بإيصالات رسمية، لم تعد السوق كما كانت سابقا مضيفًا بقوله ”البنوك هي المتحكمة الآن في سعر العملة. يبدو أنها تعلمت الدرس جيدا“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى