اعداد محاسب

التفويض

هل انت مسؤول ؟؟ ماذا تعرف عن التفويض؟؟

——————————————————————————–

 

التفويض في الإدارة هو تسليم مهمة من المسؤول إلى شخص آخر، يكون على الأغلب مرؤوسا، والذي يُمنح الصلاحية لتنفيذ المهمة التي فُوضت إليه، بما في ذلك صلاحيات اتخاذ القرار. ومع أن المدير يفوض لمرؤوسه المسؤولية عن تنفيذ المهمة بنجاح، لكن المسؤولية النهائية عن تنفيذ المهمة بنجاح تبقى على عاتق المسؤول أمام المنظمة.

و هو أحد أهم المهارات الإدارية، حيث أن التفويض الناجح يوفر الوقت ويمكن المرؤوسين من تطوير مهاراتهم ويساعد في تحفيز الموظفين. غير أن التفويض الخاطئ يربك المرؤوسين ويولد الإحباط والتوتر لديهم، ويؤدي إلى فشل المهمة التي يتم تفويضها.

if (window.showTocToggle) { var tocShowText = “إظهار”; var tocHideText = “إخفاء”; showTocToggle(); } معوقات التفويض

إن الكثير من المدراء والمسؤولين، وخاصة ذوي التفكير التقليدي، ينزعون إلى عدم تفويض المهام بشكل سليم إلى مرؤوسيهم، وذلك لأسباب منها:
رغبة المسؤول في تنفيذ العمل بنفسه لأنه يرى أنه أقدر على ذلك من غيره أو لأنه سينجزها في وقت أقصر
عدم الثقة في المرؤوسين وخشية المسؤول من فشل المرؤوس في تنفيذ المهمة على الوجه الأكمل
رغبة المسؤول في أخذ فضل تنفيذ المهمة لنفسه
تعوُد المسؤول قبل أن يصبح مسؤولا على تنفيذ المهام بنفسه، وصعوبة تغيير هذا الطبع بعد ترقّيه في المسؤولية
عدم رغبة المسؤول في منح صلاحيات جديدية لمرؤوسه، خوفا من تأثير ذلك على صلاحياته ومكانته.
هذه الأسباب تنتج أساسا عن عدم فهم المسؤول لأهمية وفوائد التفويض، وعن الأفكار الخاطئة التي يرثها المسؤول ممن حوله في المنظمة والمجتمع. ولا بد من العمل جديا على تطوير قدرات التفويض لدى المسؤولين في أي منظمة لضمان نجاح وتطور العمل فيها.
النجاح في التفويض

أهمية وفوائد التفويض

لا بد من معالجة الأفكار السلبية عن التفويض إن وجدت، وذلك بتوضيح أهمية وفوائد التفويض للمسؤول والمرؤوس والمنظمة عموما، ومن ذلك:
إن قدرة أي مسؤول على تنفيذ المهام محدودة، والقيمة التي يمكن أن يضيفها إلى منظمته ستكون ضئيلة إذا لم يفوض العمل إلى مرؤوسيه.
إن التفويض يرتقي بإمكانيات المرؤوسين ويمكنهم من النمو، مما يدفع تلقائيا بالمفوض إلى مستويات أعلى إداريا. فنجاح المرؤوسين وتطورهم هو السبب الأهم لنجاح مسؤولهم وترقيه
رغم أن التفويض في البداية سيأخذ جهدا ووقتا أكبر مما لو أن المسؤول قام بتنفيذ المهمة بنفسه، لكن هذا الاستثمار في المرؤوس هو استثمار مفيد لأن المرؤوس سيكون قادرا على تولي المهام في المستقبل بطريقة أسرع، وسيتحرر المسؤول من ضرورة أداء جميع الأعمال بنفسه، مما سيعطيه مزيدا من الوقت للتركيز في مهامة الإدارية الأكبر.
المسؤول الذي لا يفوض سيكون محدودا في قدراته على الانتاج، وبالتالي في تطوره وارتقائه في المنظمة، خاصة في واقع العمل شديد الازدحام في هذا العصر.
التفويض الناجح هو الطريقة الوحيدة لبناء مدراء وقادة المستقبل
أسلوب التفويض الفعال

لكي تنجح عملية التفويض، لا بد للمفوِّض من مراعاة الأمور التالية:
اختيار الشخص المناسب لأداء المهمة
توضيح المهمة بشكل كامل، بما في ذلك الهدف المرجو تحقيقه والوقت المتوقع فيه إنجازها، مع ترك هامش مناسب من الحرية للمرؤوسين لاختيار الوسائل المناسبة للتنفيذ
التأكد من توفر المهارات اللازمة للمفوَض إليه لإنجاز المهمة، أو دعمه لتطوير هذه المهارات خلال تنفيذ المهمة
توضيح مدى الصلاحيات الممنوحة للمرؤوس في هذه المهمة
متابعة تطور الإنجاز والتدخل إن لزم الأمر لتصويب اتجاه العمل
عدم سحب المهمة من المرؤوس من أول مرة يفشل فيها، بل يجب استغلال الفشل كتجربة إيجابية للتطور
إعطاء الملاحظات في الوقت المناسب لدعم مسيرة التنفيذ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى