اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
قرأت العديد من المواضيع فأخترت موضوع أعتقد أنه مناسب
وبأذن الله يستفيد منه القارئ…..
إن من المقومات النبيلة “الثقة بالنفس”، فكيف نفرق بينها وبين الغرور؟
*الثقة بالنفس:
الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة , , و مشكلة أذا الشخص لدية التردد وعدم الثقة بالنفس وهي شخصية حساسة .
الثقة بالنفس هي وجود الإمكانات والأسباب التي أعطاها الله للإنسان، فهذه ثقة محمودة وينبغي أن يتربى عليها الفرد ليصبح
قوي الشخصية ، وإن الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للإمكانات هو بداية الفشـــل .
والناس لا تحترم ولا تنقاد إلى من لا يثق بنفسه وبما عنده من مبادئ وقيم وحق، كما أن الهزيمة النفسية هي بداية الفشل،
بل هي سهم مسموم إن أصابت الإنسان أردته قتيلاً .
فقدان الثقة بالنفس ينبع من شعورك بأنك أقل من الآخرين، سواء من ناحية العزيمة والقدرة على الإنجاز أو الإمكانيات
الشخصية، والعلاج أن تقاوم هذا الشعور الموجود عندك بالضعف، وكما يقول الحديث الشريف: ” استعن بالله ولا تعجز “
*الثقة بالنفس لها نوعان :
-أولاً الثقة المطلقة بالنفس :
وهي التي تسند إلى مبررات قوية لا يأتيها الشك من أمام أو خلف, فهذه ثقة تنفع صاحبها وتجزيه، إنك ترى الشخص الذي
له مثل هذه الثقة في نفسه يواجه الحياة غير هياب ولا يهرب من شيء من منغصاتها،
-ثانيًا الثقة المحددة بالنفس :
في مواقف معينة، وضآلة هذه الثقة أو تلاشيها في مواقف أخرى، فهذا اتجاه سليم يتخذه الرجل الحصيف الذي يقدر العراقيل
التي تعترض سبيله حق قدرها، ومثل هذا الرجل أدنى إلى التعرف على قوته الحقيقية من كثيرين غيره،
-أكثر الناس لا يثقون بأنفسهم:
فعدد الخارجين على هذين النوعين المثاليين في الثقة بالنفس يفوق كل تقدير، وأكثرهم يطبعهم افتقاد الثقة بالنفس.
ثمرات الثقة بالنفس:
إن معرفة قدر نفسك والإيمان بها تعطيك ثمرات كثيرة تعينك على الحياة الناجحة ومنها :
1) تشعرك أن حياة كل شخص متميزة عن سواها .
2) تجعلك مدركًا تمامًا لإمكاناتك وقدراتك .
3) تعطيك الاستعداد أن تتخذ قدوة .
4) توضح لك هدفك .
5) تبعدك عن العجز والسلبية والهزيمة النفسية .
ســــــؤال :
هل زيادة الثقة بالنفس تؤدي إلى الغرور ؟؟
الـــغــــرور
الغرور على ما عرفه بعض علماء الأخلاق، هو سكون النفس إلى ما يوافق الهوى ويميل إليه .
خلق الله الإنسان وميزه عن باقي الكائنات بالعقل. فبه يثاب وبه يعاقب. ويحتاج الإنسان إلى جانب عقله،
ركائز تدعم مسيرته في الحياة. وهذه الركائز تتجسد في الأخلاق الفاضلة التي هي خير دعامة في حياة
الإنسان،بينما الأخلاق الرذيلة هي معول الخراب والهدم.
والغرور أحد المفاسد الأخلاقية التي يبتلي بها المؤمن.
الغرور والاعجاب بالنفس حالة مرضية تعتري الانسان بسبب الشعور بالتفوّق على الآخرين، والاعتداد بما
عنده من قوة، أو مال، أو جمال، أو سلطة، أو موقع اجتماعي، أو مستوى علمي.
وتلك الظاهرة المرضية هي من أخطر ما يصيب الانسان، ويقوده الى المهالك، ويورطه في مواقف، قد تنتهي
به الى مأساة مفجعة، صوّرها القرآن بقوله: (إنّ الانسان لَيطغى * أن رآه استغنى).(العلق / 6 ـ 7)
*وأهم أمراض الغرور:
الغل والحقد والحسد والكبر والغرور وحب الذات وبالبعد عن هذة الصفات تؤتي جهود الثقة بالنفس ثمارها المرجوة
ونتائجها المرتقبة. ولا شك أن على من يريد النجاح ومعالجة انحراف الغرور الذى يتغلب على اى شخص فى لحظات
النجاح ونشوة النصر، ان يتذكر دائما عظمة الله وعونه له . وان هذا النجاح من الممكن ان يتحول الى ابتلاء اذا لم
تنقى قلبك من كل امراض القلوب .
وان هذا النجاح من الممكن ان يتحول الى ابتلاء اذا لم تنقى قلبك من كل امراض القلوب .
***يـــــــــــــــارب***
لا تدعني أصاب بالغرور إذا نجحت ولا أصاب باليأس إذا فشلت بل ذكرني دائماً
بأن الفشل هو التجارب التي تسبق النجاح .