ألقي التباطيء في السوق العالمي ظلاله علي السوق المصري.. تراجعت أسعار حديد التسليح والأسمنت بفعل انخفاض أسعارها في البورصات العالمية واتجاه المستثمر الي تقليص الاستثمارات خوفاً من الضريبة العقارية.. تراجعت مبيعات مصانع الأسمنت بنسبة تصل الي 50% لعدم وجود طلب حقيقي رغم اعلان الحكومة عن حزمة من المشروعات الجديدة فماذا يقول الخبراء. يقول المهندس محمود سعدون رئيس مجلس ادارة القومية للأسمنت ان مبيعات الأسمنت تراجعت الي 50% من الطاقة المستهدفة بسبب التوقف ؟ في الطلب رغم اعلان الحكومة عن حزمة مشروعات جديدة في قناة السويس وانشاء نحو 3500 كيلو متر طرق.. قال ان الاسمنت يباع علي أرض المصنع بسعر 680 جنيها وهو سعر مناسب للمستهلك والتجار مشيراً إلي ان الأسمنت التركي يباع بأسعار تصل إلي 660 جنيهاً للطن. أوضح ان الشركة بدأت في تنفيذ برنامج اعادة التأهيل للفرن الثاني ليبدأ الانتاج في أول العام القادم ليرتفع انتاج الشركة من 6 الاف طن يومياً الي 11ألف طن يوميا.. يقول خالد البوريني مستورد أسمنت أنه نجح خلال الشهور ال 5 الماضية في ادخال 50 ألف طن اسمنت تركي ليباع بسعر 660 جنيها للطن.. قال ان طرح الأسمنت المستورد ؟ المحلي حرم المصانع من المستهلكين وفرض أسعار مرتفعة. قال ان المصانع التركية تدعم انتاجها لكن المصانع الوطنية تغالي في تكلفة الانتاج علي حساب المستهلك.. أضاف انه يجب استخدام الاسمنت المستورد كرمانة ميزان لتوجيه الأسعار نحو الانخفاض لصالح المستهلك خاصة وان الكميات المستوردة لا تمثل كمية بجانب الانتاج المحلي. يقول طارق عبدالعظيم مستورد جديد ان الكميات المستوردة من حديد التسليح التركي والايراني لا يزيد عن 300 ألف طن من أول يناير الماضي.. قال ان أحد المستوردين استورد نوعية من الحديد الصيني الرديء ولم يجري عليها أي طلب.. أضاف ان المستهلك المصري يجب ان يستفيد من انخفاض الاسعار العالمية. أوضح ان السعر العالمي ل البليت تراجع من 540 دولاراً للطن الي 510 دولارات والكورك الحديد الاسفنجي من 120 دولاراً الي 70 دولارا للطن.. توقع استمرار انخفاض الاسعار في البورصات العالمية بسبب حالة التباطيء في الاقتصاد العالمي قال انه من الظلم حرمان المستهلك من الاستفادة من تراجع الاسعار عالمياً.. يباع الحديد التركي بسعر حوالي 4800 جنيه للطن بانخفاض نحو 250 جنيها عن أسعار الحديد المحلي والمواصفات مرتفعة.. قال ان طالب المصانع فرض رسم حماية غير جائز لأنه يضر بمصلحة المستهلك ويجب علي وزارة الصناعة ان تنحاز إلي مصلحة المستهلك مع المنتجين.. يقول محمد عادل تاجر ان الحديد المحلي يباع بسعر 5150 جنيهاً وفقاً للتسعيرة لكن تراجع الطلب ليصل الي 30% رغم ان الفترة الحالية كانت تتميز بأعلي معدلات طلب قبل الأعياد لمحاولة انهاء التشطيبات.. أضاف ان السبب وراء الركود في سوق المعمار هو خوف المستثمر من استكمال تشطيب العقارات بسبب الضريبة العقارية ودخول كميات محدودة من المستورد. قال ان الأسمنت يباع بسعر 670 جنيها ؟ و690 جنيها مستهلك.. يقول وكيل حديد أسمنت رفض ذكر اسمه بالقاهرة الكبري ان مبيعات الحديد والأسمنت هو أقل معدلات ويقوم التجار بالبيع بدون هامش ربح يذكر لمجرد تجميد فلوسهم فقط الموجودة في بضاعة.. يباع الحديد من أفضل الانواع بسعر بين 5050 جنيها الي 5100 جنيه بسبب نزول كميات من الحديد المستورد كما يباع الاسمنت بسعر 575 جنيها للمستهلك دون طلب يذكر.. يري ان السبب وراء انخفاض الطلب هو قيام غالبية رجال الأعمال اللاعبين بالسوق الي توجيه غالبية مدخراتهم التي كانوا يلعبون بها في السوق الي شهادات استثمار قناة السويس الجديدة وكذلك علي ضياع غالبية مدخرات صغار المستثمرين في مواسم الاعياد وبداية الدراسة والحج.. يري ان السوق سوف يستغرق فترة لا تقل عن 6 أشهور حتي يعود الي نشاطه السابق.