أكدت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، أن هناك تحركًا إيجابيًا ملموسًا داخل مجتمع الأعمال، تزامنا مع مواصلة المصلحة جهودها لإزالة المعوقات القديمة وتحقيق نتائج واقعية على الأرض.
خطوات إيجابية نحو إصلاح المنظومة
وقالت خلال مؤتمر نظمته جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، إن مجتمع الأعمال بدأ يشعر بالخطوات الإيجابية نحو إصلاح المنظومة الضريبية، رغم استمرار بعض التحديات أمام الممولين، مضيفة: «لسنا بعد في النقطة التي ننشدها، لكننا نتحرك في الاتجاه الصحيح نحو هدف واحد يخدم جميع الأطراف».
تضاعف جهود المصلحة لدعم الاستثمار
وأضافت أن مصلحة الضرائب تضاعف جهودها لدعم الاستثمار دون الضغط على الممولين، موضحة أن حالات رد الضريبة تضاعفت هذا العام ثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي، مع منح تسهيلات ضريبية كبيرة رغم تأثيرها على الحصيلة العامة، قائلة: «نغيّر فكرنا.. هدفنا ليس جمع الضرائب فقط، بل تمكين الممول من التفرغ لأعماله واستثماراته حتى ننجح جميعًا».
وأشارت إلى أن الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية تضمنت تخفيضات بالمليارات، إذ جرى خفض الغرامات إلى 100% فقط من أصل الضريبة، إضافة إلى تطبيق نظام حوافز جديد يشجع على الالتزام الطوعي، مؤكدة: «لم نعد ننظر للحصيلة النهائية كهدف منفرد، بل نركز على بناء علاقة عادلة وشراكة حقيقية مع الممولين».
وأكدت أن التحول الرقمي في قطاع الضرائب قطع شوطًا كبيرًا، رغم استمرار بعض النزاعات والمتأخرات، مشددة على أن الفحص التقديري النهائي لم يعد مقبولًا في المنظومة الجديدة، وأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من العدالة والشفافية في التعامل مع الممولين.