المفهوم الشائع للعزلة هي :
” عدم الإتصال بالجماعات البشرية لسبب
أو أكثر ويعني عدم مشاركة الفرد في شؤون الجماعة لعدم قدرته أو لعدم رغبته في ذلك ”
ولكن ما نحن بصدده هنا… العزلة الإيجابية ..!فما هي..؟
هي انفراد الشخص بنفسه .. ومحادثتها محادثة إيجابية..
والتأمل في النفس وما قدمته خلال مدة من الزمن..
وسببها كما أوضحت قد تكون لضغوط نفسية أو لمراجعة النفس..
ونفض غبار الذنوب عنها..وهذا كلنا يحتاج إليه..
ومن آثارهـا..
يعززالشعور بالثقة..
والراحة النفسية وإطمئنان البال
تعطيه دفعة للأمـام
ورغبة بالإنجاز والتزود من خيري الدنيا والآخرة..
ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
وسلفنا الصالح..خير قدوة للعزلة الإيجابية..
فقد كانوا ينعزلون فترات للعبادة..
وذلك لتنمية أرواحهم..وليكون هناك موازنة
بين الروح والجسد..
فما خلق من الأرض..غذاؤه من الأرض.!
الجسد : : الطعام
وما خلق من السماء فغذاؤه ما جاء من السماء.!
الروح : : القرآن
مثالين بسيطين..
فالعزلة تنمي الروح..إن كانت إيجابية..
وأخيرا فنحن بحاجة إلى مثل هذه العزلة..
حتى نرقى دينيا ودنيويا..
رجل ذكرالله خالياً ففاضت عيناه
إنها عزلة تجعل من نفسك تحت دائرة ضوء
أنت السائل …. وأنت المجيب
عن علاقتك بنفسك والآخرين وعلاقتك مع ربك !!كيف تسير؟! ..ومن المسيّر؟! ..هوى النفس أم أمر خالق النفس ؟!
عزلة تجعلك تعيد ترتيب أوراقك وأولوياتك بعيدة عن الاستغراق
في جلد الذات وعن اللوم المستمر للنفس دون حراك …عزلة تنفض غبار الخطأ والزلل
والنسيان وتربي النفس على كل جميل
فالعزلة أمر ضروري لنا جميعاً بين الحين والآخر.
وعندما ينشغل الفرد منا بالحياة الدنيا يبتعد عن التأمل
والتفكر ،فتجد نفسه و روحه غريبة عن جسده فتشده روحه إلى الراحة وإلى الخلوة ليعيد
التوازن لذاته ويراجع حساباته لينطلق بعد أن يكون قد شحن ذاته و صحح مساره و قرر
الانطلاق من جديد.وفي العزلة، : نجد فراغاً للعبادة، والاستئناس بمناجاة الله
سبحانه،والتخلص من المعاصي…
وفقنا الله وإياكم في الدنيا والآخرة وغفر الله لنا ولكم