تنمية بشرية

الفرق بين الإنسان و الحيوان و أبعاد المملكة الإنسانية الأربعة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

نحن كبشر نملك قدرات ، أو ملكات معينة تميزنا عن غيرنا
من أعضاء مملكة الحيوان .​
* * *
هذه الملكات تعيش موجودة داخلنا فى المساحة ما بينالمثير و الاستجابة

أى فى المساحة ما بين ما یحدث لنا أو یمر علينا من الأشياء ​

و استجابتنا لتلك الأحداث و الأشياء .​

إن القوة أو القدرة ، أو الملكة التي تنبت داخلنا فى تلك المساحة هى
ملكات خاصة بـــــ الضمير ،و الإدراك ، و الخيال المبدع و الإرادة المستقلة​

، و كل ذلك بمثابة ميلا للحریة الذاتية الطلقة ، و هى القدرة على
الاختيار و الاستجابة و التغيير​

أبعاد الملكات الإنسانية الأربعة​

دور الملكات الإنسانية في التوجه نحو الشمال الحقيقي​

الشمال
إدراك الذات
الضمير
الإرادة المستقلة
الخيال المبدع​

كل هذه الملكات تشكل البوصلة الداخلية التي
تمنحنا القدرة على توجيه حياتنا تجاه الشمال

إدراك الذات : –
إن ملكة إدراك الذات هي قدرتنا على أن نخرج من ذواتنا لكي نرى و نفحص
أسلوبنا في التفكير ، و دوافعنا ، و تاریخنا ، و مبادئنا ، و أفعا لنا ، و ميولنا ، و
عاداتنا .أي أن نخلع تلك النظارة التي نرى العالم بها للنظر إليها كما ننظر من
خلالها .
إنها ملكة تجعلنا قادرین على رؤیة التاریخ الاجتماعي و النفسي لتلك الرواسب
الموجودة بداخلنا ، حتى نستطيع الفصل بين المثير و الاستجابة .​

الضمير : –
ملكة الضمير تربطنا بحكمة الزمن و حكمة القلب ، إنها نظم التوجيه
الداخلي ( الرادار) الذي یجعلنا نشعر ، عندما نقوم بشيء ، أو
ننوي القيام به ، لمدى إنفاق هذا الفعل مع المبادئ الحقيقية .و الوعى
یعطينا الشعور بمواهبنا الخاصة ، و بالرسالة التي نقوم بها
في الحياة​

الإرداة المستقلة :-
هى قدرتنا على الفعل إنها القوة التي تساعدنا على تخطى منهجنا
الذي تعودناه لكى نتقدم إلى ما وراءه ، حتى نتمكن من إعادة
صياغة هذا المنهج .
ووفق المنهج الجدید نفعل ما یتفق فقط مع المبادئ ، و ليس ما
تمليه العاطفة ، و الانفعال و الظروف .
العوامل الرئيسية و البيئة قد تكون عوامل قویة التأثير ، إلا أنها لا
تتحكم بنا ، فنحن لسنا ضحایا هذه العوامل .نحن لسنا مجرد
منتجات للماضي الذي مر علينا ، نحن منتجات لاختياراتنا ، نحن
مخلوقات قادرة على الفعل و الاستجابة ، قادرة على الإختيار
الصحيح بعيدا عن الميول و الانفعالات .​

الخيال المبدع: –

ملكة الخيال المبدع هى قوة الرؤیة للمستقبل ، و القدرة الفكریة على حل
المشكلات من خلال ترابط أجزائها بفاعلية .إنها موهبة رؤیة الذات و
الغير بشكل مختلف ، و أفضل مما هو علية الآن .إن الخيال یمكننا من
وضع مهمة للذات أو هدف ، أو تخطيط .و هو القدرة على رؤیة الذات
و هى تؤدى رسالتها حتى فى أصعب الظروف ، هو القدرة على تطبيق
المبادىء بطریقة فعالة فى مواقف جدیدة​

إن تطوير أى من الملكات الأربع ، و التفاعل بينها ،
و هو
جوهر القيادة الذاتية​

 

العادات السبع لأكثر الناس فعالية
1- المبادرة
2- البدء والنهاية في ذهنك
3- إدارة الاولويات
4- الحرص على ماينفعك وينفع الناس
5- العلاقات الجيدة ( جودة الاتصال – وحسم التعامل )
6- التعاون الخلاق
7- الميل للتجديد والابتكار ​

سمات الانسان المبادر
1- الاستجابة
2- تحمل المسؤلية
3- التركيز على دائرة التاثير ​

الإنسان صانع التحولات
هو الشخص الذي يضع حد للسلوكيات السلبية ويستبدلها بسلوكيات ايجابية يستبدلها بروح المبادرة ​

وهو الشخص الذي يجعل من نفسه قدوة ونموذجا للسلوك الايجابي ​

المبدأ الأول : المبادرة
• نحن أحرار في استخدام المساحة التي بين المثير والاستجابة لتحدید الاختيارات التي
تعكس قيمنا
• الناس الانفعاليون لا یعترفون بهذه المساحة ، وهم یبنون اختياراتهم على حالاتهم
المزاجية ،وعلى عواطفهم، وعلى الظروف .
• الناس الانفعاليون ینسبون تصرفاتهم لأمور لا یستطيعون التحكم فيها ، وینسبون سلوكياتهم
إلي محددات وراثية ، أو نفسية ، أو بيئية .
• العناصر الحتمية تؤثر فينا ولكنها لا تحدد طبيعتنا
• الملكات الإنسانية تسمح لنا بتحدید وتنظيم حياتنا .
• اللغة الانفعالية تركز على دائرة الهموم ، ولغة المبادرة تركز على دائرة التأثير .
• نستطيع إحلال السلوكيات الإیجابية محل السلوكيات السلبية بدلا من نقل السلوكيات
السلبية للآخرین .

المبدأ الثاني : البدء والنهایة في ذهنك
• البدء والنهایة في ذهنك هي عادة القيادة الشخصية .
• البدء والنهایة في ذهنك هي الابتكار الأول ( أو الابتكار الذهني ).
• لدى كل منا مركز یقود قراراته ویحفزه على التنفيذ.
• لابد لكل منا رسالة شخصية تكون له أداة فعالة نحو توفير اتجاه
ومعنى للحياة
• تمثل كتابة رسالة شخصية مغامرة لاكتشاف الذات.
• تمنح الأهداف والأدوار المختلفة للحياة معنى ونظاماً​

المبدأ الثالث : إدارة الأولویات
• إدارة الأولویات هي فن إدارة الذات .
• تساعدنا الأولویات على تحقيق ما نعتبره هدفاً یستحق العناء .
• یمكن تصنيف جميع الأنشطة حسب كل من الأهمية و الاستعجال .
• هناك ست خطوات تساعدنا إلى التصرف بناء على الأهمية لتنظيم
الأولویات وتنفيذها :​

1 – ارتبط برسالتك .
2 – راجع أدوارك .
3 – تعرف إلى أهدافك .
4 – التنظيم الأسبوعي .
5 – التقييم .
6 – التفكير المتكامل أثناء عملية الاختيار .​

 

المبدأ الرابع : الحرص على ما ینفعك​

الشجاعة :
هي قدرتك ورغبتك في التعبير عن أفكارك وأحاسيسك . ​

الشهامة :
هي قدرتك ورغبتك في تشجيع الآخرین في التعبير
عن أفكارهم وأحاسيسهم .​

هناك ست صور ذهنية لتفاعل بين الناس
1 – انفع نفسك وضر الآخرين
2- انفع نفسك وانفع الآخرين
3- ضر نفسك وضر الآخرين .
4- ضر نفسك وانفع الآخرين .
5- انفع نفسك وانفع الآخرين بعد الاتفاق .
6- انفع نفسك فقط​

المبدأ الخامس : العلاقات الجيد
( جودة الاتصالات / حسن التعامل )
أحرص على فهم الآخرین جيداً ومن ثم على أن یفهمك الآخرون
أحرص على الإنصات وليس الاستماع .
الاستماع التعاطفي ضروري وحيوي تحت ظروف معينة .
الاستجابة المبنية على أحكام مسبقة تحول بيننا وبين الفهم
الصحيح .​

یجب فهم وتحليل رسالة الاتصال جيدا للوصول لنتائج
جيدة .
الاستجابة التعاطفية لا تحتاج إلي تمرین أو تدریب ولها
قدرة على منح الآخرین فرصة التنفيس عن مشاعرهم .
الوجه الآخر لفهم الآخرین هو أن تجعلهم یفهمونك​

المبدأ السادس : التعاون الخلاق
العمل الجماعي
التكاتف والتفاعل یعني أن الكل أكبر من مجموع الأجزاء .
التكاتف والتفاعل إجراء یوصلنا إلى البدیل الثالث ( انفع نفسك وانفع الآخرین ).
لابد من بيئة جيدة (اتصالات / تعاملات ) لتحقيق التكاتف
والتفاعل .
تزداد فرص التفاعل بين الأفراد المختلفين في القدرات وأساليب
التفكير
الخط ة الأ ل ن الا تفادة ن د الاختلافات ه تقدی ها​

المبدأ السابع : الميل للتجديد والابتكار
عليك ببعض التعدیلات اليومية .
الأبعاد الأربعة للتجدید (البدنية / الذهنية / الروحية/
الاجتماعية / العاطفية )
الشيء الوحيد الثابت في الحياة هو التغيير ، فالناس لا یمكن
أن یتعایشوا مع التغيير إن لم یكن بداخلهم أساس لا یتغير
ومهما كان محور حياتهم فإن المبادئ الراسخة هي التي
ستشكل مصدر إحساسهم بالأمان والمبادئ والحكمة والقوة
.​

الأمان : إحساس بالقيمة
المبادئ: مصدر توجيهك لنفسك في
الحكمة : منظورك للحياة
القوة : القدرة على التصرف والتنفيذ​

الساعة والبوصلة

الساعة :

تمثل مواعيدنا ، و التزاماتنا ، و جداولنا ، و أهدافنا ، و أنشطتن ا
أي كيف ننفق وقتنا و نوزعه ؟​

البوصلة :
فهي تمثل ما نحمله داخلنا من رؤیة ، و قيم ، و مبادئ ، و مهام
، ووعى ، و توجه .​

ما هي الأشياء ذات الأولویة في حياتنا ؟
و ما هو المنهج الذي تنهجه في إدارة تلك الحياة ؟​

يأتي التعارض عندما نشعر بالفجوة بين الساعة و البوصلة ،
أى عندما نجد أن ما نقوم به لا یساهم كثيرا فى إنجاز ما
نعتبره أهم في حياتنا ، بالنسبة للبعض هذا الشعور بالفجوة
هو شعور مركز ، لدرجة أنه یشل القدرة على الحركة و
الكلام لدیهم ، في حالة سيطرة الساعة على الحياة یشعر
المرء بأنه أصبح أسيرا للآخرین ، فكل ما یقوم به هو مجرد
رد الفعل تجاه هؤلاء .
فنحن نقوم بعملنا محاطين بغلاف من الأعمال الأقل أهمية ، ثم نقوم
بها دون أن نعطى الأعمال الأهم فى حياتنا الوقت الكافي ، و نمضى
و كأن كل شئ مكتوب على الجبين ، و كأن الغير الذى یفرض علينا
الأعمال الأقل أهمية یعيش الحياة نيابة عنا .

أطيب التحيات و أجمل المنى ^_^

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى