تنمية بشرية

الفشل المدرسي.. و أسبابه

من الظواهر التربوية المقلقة ظاهرة الفشل المدرسي والتدني المستمر لمستوى المتعلمين و نشير الى انّ الفشل الدراسي يصيب  حوالي 11% من الاطفال الذين يرتادون المدارس.
مفهوم الفشل المدرسي:
للفشل الدراسي مدلولات تعددت فيها التسمية واضطربت، فقد اختلط مفهوم الفشل  بمفهوم التعثر الدراسي الموازي إجرائيا للتأخر، التخلف واللا تكيف الدراسي. إلا أن مصطلح الفشل الدراسي له مدلول ضمني حيث أن استعماله يؤدي إلى افتراض أمر واقع يتجلى في فشل تام عن متابعة الدراسة، ويقوم مثل هذا الافتراض على أساس الاعتقاد في أن حالة الفشل الدراسي غير قابلة للتعديل والتصحيح بعكس مصطلح  التعثر الدراسي حيث السبب مشخص والعلاج محدد .
اسباب الفشل الدراسي:
 

تنتج بعض حالات الفشل الدراسي عن سلوكيات بعض المعلمين او عن مشكلات او نزاعات داخل الاسرة او عن عدم خبرة الاهل في تدريس اطفالهم او الى تغيير المدرسة المتكرر و اليكم بالتفصيل الاسباب .
1-اثر المعلم في الفشل الدراسي:
المعلم هو المنفذ المباشر للمنهاج الدراسي،وعن طريقه تحقق المدرسة اهدافها،و تؤدي وظيفتها التربوية.لذا المعلم يعتبر العنصر الاساسي و الفاعل في العملية التربوية فإذا لم يعدّ الاعداد الجيّد او كان غير مخلص لمهنته ،او كثير الشكوى و دائم التذمر و كان طبعه قليل التعاطف مع الاطفال كل ذلك يؤدي الى ضعف تحصيلهم المدرسي.
2-اثر الادارة المدرسية في الفشل الدراسي:
تلعب الادارة المدرسية دورا هاما في هذه المسألة.فالادارة المستبدة الفردية القائمة على القمع و الضبط الاكراهي و الاكثار من العقوبات و الاقلال من التعزيز و التي لا تدرس الاسباب وراء ضعف طلابها دراسة عملية  و تتحرى الاسباب عن طريق تعزيز صلتها بالبيت  ،فتقوم هذه الادارات بفرض عقوبات على التلاميذ المقصرين او فصلهم  دون تفهّم لوضعهم المنزلي و الاجتماعي  مما يؤثر على حب التلاميذ للدراسة.
3-اثر المناهج و وسائل و طرق التعليم في الفشل الدراسي:
عندما تكون المناهج فوق مستوى التلاميذ و تكون بعيدة الصلة عن واقع التلاميذ و حاجاتهم و لاتتضمن انشطة و لا ترتبط بالحياة  كل هذا  يؤدي الى ملل و ضجر الطلاب من دراسة هذه المقررات و تكون المناهج في هذه الحالة مناخا مناسبا لتفشي الفشل الدراسي.
4-اثر الابنية المدرسية و الافتقار الى التجهيزات في الفشل الدراسي:

يعتبر المبنى المدرسي البعيد عن الضوضاء و الاماكن المزدحمة و الذي تتوفر فيه الملاعب و الساحات و القاعات و الغرف الصفية  الواسعة  و الغني بالتجهيزات من مكتبة و مختبرات عاملا يساعد المتعلم على التعلّم فكثير من المدارس  تعاني من ضيق الصفوف و عدم اتساعها لعدد كبير من الطلاب بالاضافة الى خلو الكثير من المدارس من الساحات و القاعات و النوادي و افتقارها الى التجهيزات المدرسية اللازمة حتى اصبح كثير من المدارس يأتيها  الطلاب مكرهين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى