السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبراكاته
ان فلسفة الصمت و الكلام هو ما ينطق به الانسان ادا تحدث فلابد ان يكون للكلام داع يدعو اليه وياتي في موضعه و على قدر الحاجة اليه.
و يختار اللفظ لكون اللسان عنوان الانسان يترجم عن مجهوله و يبرهن عليه .
فلقد اكرم الله سبحانه الانسان بمضغتين جنانه و لسانه فالجنان قابل و اللسان قائل ,داك عارف مستقر وهدا معترف مقر, داك ينشئ وهدا يحرر .ومن هنا كان الواجب على الانسان ان يحفظ لسانه لانه الاداة الاولى للتعبير عن النفس الميالة لاشياء كثيرة .
الكلام ترجمان يعبر عن مستودعات الضمائر ويخبر عن مكنوناتها .
فحق على العاقل ان يخشى الله بالامساك عنه والاقلال منه(الكلام), انت سالم ما سكت , اذا تكلمت فعليك او لك.
يكون الصمت على اللسان كما يكون على القلب .و الحكماء ورثوا الحكمة بالصمت و الفكرة فأصل العقل الصمت و باطنه كتمان السر و ظاهره الاقتداء بالسنة .من هنا كان الصمت من الوسائل العملية لرياضة النفس .
وهو كف اللسان عن الحديث في مالا ينفع وبذلك يصبح الصمت سلامة ونجاة .
الكلام كالدواء اذا قللت منه نفع وان كثرت صدع وقد قيل…
ان من السكوت ماهو ابلغ من الجواب. يقول المتصوف ابن عربي..
الانسان عندما يصمت هو ليس عاجز وانما يتكلم
العاقل اذا سكت فكر واذا نطق ذكر واذا نظر اعتبر.
كما ان كلام الرجل ميزان عقله.
رب ألسنة كالسيوف تقطع اعناق اصحابها.
وخير الختام قول خير الانام عليه ازكى الصلاة والسلام
اذ قال لعمه العباس يعجبني جمالك
قال وماجمال الرجل يارسول الله
قال لساااااااااااانه