ايضاحات لالأصول المتداولة Current assets

ما هي الأصول المتداولة Current assets

الأصول المتداولة هي حسابات الميزانية العمومية التي تمثل قيمة جميع الأصول التي يتوقع بشكل معقول أن يتم تحويلها إلى نقد خلال سنة واحدة، حيث تتضمن الأصول المتداولة النقد وما يعادله والحسابات المستحقة القبض والمخزون والأوراق المالية القابلة للتداول والمصاريف المدفوعة مقدما والأصول السائلة الأخرى التي يمكن تحويلها بسهولة إلى نقد.
مفهوم الأصول المتداولة

الأصول المتداولة مهمة للشركات لأنها يمكن أن تستخدم لتمويل العمليات اليومية ودفع النفقات المتداولة، واعتمادا على طبيعة العمل، يمكن أن تتراوح الأصول المتداولة من برميل النفط الخام، إلى المخبوزات، إلى العملات الأجنبية، وفي الميزانية العمومية، عادة ما يتم عرض الأصول المتداولة حسب ترتيب السيولة، أو سهولة تحويلها إلى نقد.

أما الأصول التي لا يمكن تحويلها إلى نقدية في غضون سنة واحدة – أو دورة تشغيل الأعمال، إذا كانت أطول – فهي لا تدرج في هذه الفئة وتعتبر بدلا من ذلك “أصولا طويلة الأجل”، وتعتمد هذه أيضا على طبيعة الأعمال التجارية، ولكنها تشمل عموما الأراضي والمرافق والمعدات وحقوق التأليف والنشر وغيرها من الاستثمارات غير السائلة.

تعتبر الحسابات المستحقة القبض وفواتير العملاء التي لم يتم دفعها بعد، أصول متداولة طالما أنه من المتوقع أن يتم دفعها خلال سنة، وإذا كانت الشركة قد قامت بإجراء المبيعات من خلال تقديم شروط ائتمان غير مقيدة، وقد لا يسدد جزء من حساباته المستحقة لفترة أطول من الزمن، ومن الممكن أيضا أن بعض الحسابات لن يتم دفعها بالكامل، وينعكس هذا الاعتبار في مخصص الديون المشكوك في تحصيلها، وهو مطروح من الحسابات المستحقة القبض، وإذا لم يتم جمع أي حساب، فإنه يتم تخفيضه كمصروفات الديون المعدومة.

ويتم إدراج المخزون كأصول متداولة، ولكن يجب أن يؤخذ هذا البند بقدر كبير من الحذر، ويمكن استخدام طرق محاسبية مختلفة لتضخيم المخزون، وعلى أي حال فإنه لن يكون تقريبا سائل مثل الأصول المتداولة الأخرى، وقد لا يكون ذلك سائدا مثل الحسابات المستحقة القبض، والتي يمكن بيعها لوكالات تحصيل طرف ثالث، ولكن لو كان ذلك بخصم حاد، فالمخزون يعطل رأس المال، وإذا تغير الطلب بشكل غير متوقع – وهو أكثر شيوعا في بعض الصناعات من غيرها، يمكن أن يصبح المخزون مترا كما، وفيما يبدو يمكن أن يحجب توازن الأصول المتداولة السليمة ضعف معدل دوران المخزون وغيرها من المشاكل.

وتعتبر المصروفات المدفوعة مقدما لأصول المتداولة لا لأنها يمكن تحويلها إلى نقد، بل لأنها تؤخذ بالفعل في الاعتبار، مما يؤدي إلى تحرير النقدية لاستخدامات أخرى، وبمرور السنة تنخفض قيمة المصروفات المدفوعة مقدما باعتبارها أصول يتم أطفاءها لتعكس هذه الحقيقة و يمكن أن تشمل المصروفات المدفوعة مقدما مدفوعات لشركات التأمين أو المقاولين.

ويتم استخدام مكونات الأصول المتداولة لحساب عدد من النسب المتعلقة بسيولة الأعمال، والنسبة النقدية هي الأكثر تحفظا: فهي تقسم النقدية والمكافآت النقدية حسب الالتزامات المتداولة، وتقيس قدرة الشركة على سداد جميع التزاماتها القصيرة الأجل فورا.

كما أن النسبة السريعة أو نسبة الاختبار الحمضي أقل صرامة: فهي تضيف النقد وما يعادله، والأوراق المالية القابلة للتداول، و الحسابات المستحقة القبض، وتقسم المبلغ بالالتزامات المتداولة، ويعطي ذلك صورة أكثر واقعية لقدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها القصيرة الأجل، ولكن يمكن أن يكون منحرفا بسبب تراكم الحسابات المستحقة القبض.

كما تعتبر النسبة الحالية الأكثر استيعاباحيث أنها تقسم الأصول المتداولة حسب الالتزامات المتداولة، وتجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى الحسابات المستحقة القبض، فإن هذا المقياس يشمل المخزونات، ولذلك فمن المحتمل أن يكون مبالغا في السيولة في كثير من الحالات، لا سيما بالنسبة لتجار التجزئة وغيرهم من الأعمال كثيفة المخزون.

وفي التمويل الشخصي، تشمل الأصول المتداولة النقد في الصندوق وفي البنك، فضلا عن الأوراق المالية القابلة للتداول التي لا يتم ربطها في الاستثمارات الطويلة الأجل. وبعبارة أخرى، الأصول المتداولة هي أي شيء ذي قيمة عالية السيولة، ويمكن استخدام الأصول المتداولة لسداد الديون المستحقة وتغطية الالتزامات دون الاضطرار إلى بيع الأصول الثابتة.