اعداد محاسب

تبسيط لأنواع النقود وخصائصها

يمكن تقسيم النقود إلى أربعة أنواع تتفق وتتطور مراحلها ، وهي : –

         

         

           

 

 

 

 

         النقود السلعية         النقود المعدنية          النقود الورقية          النقود الكتابية

 

 

أولاً : – النقود السلعية

–         تعد النقود السلعية أول انواع النقود التي عرفتها البشرية ، وقد تداولت المجتعات الإنسانية في مراحلها الأولى أشكالاً مختلفة منها ، مثل الماشية والجلود والفراء والعاج والقمح واللبن والشاي والسكر والملح .

    ويتكون الطلب على النقود السلعية من شقين : –

1-     طلب أصيل ، ينبع من صلاحية السلعة المستعملة كنقود لإشباع الحاجة بصفة مباشرة

2-     وطلب مشتق ، لإستعمالها كنقود ، أي في الوفاء بالإلتزامات . ولذا تتميز النقود السلعية بتماثل

                 قيمتها كنقود

  سؤال        ما هي  صعوبات  النقود السلعية  ؟

–     عجزت هذه النقود عن تلبية إحتياجات التبادل المتزايد

–   وذلك لعدم تمتعها بالقبول العام في مختلف المناطق أو المجتمعات

–  عدم قابليتها للتجزئة أو التخزين وعدم تجانس الوحدات

–  مشكلات وتكاليف النقل والتخزين

–  التقلب المستمر في قيمة النقود السلعية بحسب ظروف الإنتاج

 

ثانياُ : – النقود المعدنية

 

أدت الصعوبات التي تواجه المعاملات بالنقود السلعية إلى إنتقال المجتمعات إلى مرحلة أكثر تطوراً في تاريخ النقود ، وهي مرحلة النقود المعدنية .

 

سؤال  

في بادئ الأمر ، إستعمل الإنسان بعض المعادن ، كالنحاس والبرونز والحديد والزنك والقصدير ، كنقود معدنية رئيسية  ، غير إنه فيما بعد فضل إستخدام المعادن النفيسة ( الذهب والفضة ) لما

    سؤال               ما هي مزايا المعادن النفيسة ؟

1-     عدم القابلية للتلف ، مما يجعلها أقدر على غيرها من أداء وظيفة النقود كمخزن للقيم

2-     الندرة النسبية ، مما يعني إرتفاع قيمتها وسهولة نقلها ، وبالتالي تفضيل إستخدامها في المبادلات وكأداه لإختزن القيم

3-     الثبات النسبي في القيمة ، بالمقارنة بغيرها من السلع نظراً لضآلة الإنتاج منها مما يؤهلها كقاعدة للمدفوعات المؤجلة و كمخزن للقيم

4-     التماثل التام في جوهر المعادن النفيسة ، مما يمكن من قياس عيارها ، أي درجة نقائها ، وبالتالي يمكن تشكيلها في صورة وحدات نقدية معيارية ، ( سبائك ، مسكوكات ) تستخدم كمقياس للقيمة .

5-     القابلية للتجزئة إلى أجزاء متماثلة يتناسب حجمها مع القيم المختلفة لعمليات التبادل .

 

 

–         تستخدم أيضاً المعادن النفيسة في أغراض أخرى كالزينة والصناعة

–         أدى تتطور المجتمعات إلى إعتياد الأفراد على إيداع ما لديهم من معادن نفيسة في خزائن الصاغة وتداول ما يقابها من صكوك فيما بينهم  

 

وعلية تقتصر النقود المعدنية ، على نوعين : –

 

النوع الأول : – النقود المعدنية الرئيسية – التي يفرض القانون على الافراد قبولها في التعامل مهما كبرت الكميات المتعامل بها .

–         وتتميز بإرتفاع قيمتها الإسمية كنقد بدرجة محسوسة عن قيمة ما تحوية من معدن

–         تتصف بقوة إبراء غير محدودة

 

النوع الثاني : – النقود المعدنية المساعدة  – وهي تمُثل أجزاء العملة الرئيسية وتستعمل في المبادلات الصغيرة  ، كالنقود المعدنية من فئة القروش ، ويجزي سك هذه النقود من معادن غير نفيسة كالنيكل أو البرنز والنحاس  والألومنيوم

–         تتسم بقوة إبراء محدودة ، ممكن للدائن ألا  يقبلها إذا تجاوزت مبلغ معين

–         تحتوي النقود المساعدة على معدن تقل قيمتة السلعية عن قيمته الإسمية كنقد

 

ثالثاً : – النقود الورقية

 

–         ظهرت النقود الورقية كبديل للنقود المعدنية ، مع تطور نظام الصرافة وإنتشار البنوك التجارية وسميت هذه بالنقود الورقية النائبة .

–         تم تدخل الدولة في إصدار الأوراق المالية ، وتم تركيز الإصدر في يد مصرف واحد ، وهو البنك المركزي

–         يطلق على النقود الورقية التي يصدرها البنك المركزي مصطلح أوراق البنكوت ، وهي نقود ورقية إلزامية غير قابلة للتحويل تتمتع بقوة إبراء غير محدودة في الوفاء  بالإلتزامات

–         بجانب هذه الأوراق التي يصدرها البنك المركزي ، تقوم الدولة مباشرة بإصدار نوع أخر من النقود يعرف بالنقود الورقية المساعدة أو النقود الحكومية وتتصف هذه النقود شأنها شان النقود المعدنية المساعدة  – بقوة إبراء غير محدودة للذمة ، وتفرض الدولة حد أقصى للكمية المصدرة منها  ، وهي فئات صغيرة لتسهيل التبادل مثل أوراق العشر قروش والخمسة قروش ،

 

رابعاً : – النقود الكتابية

 

–         تمثل النقود الكتابيةأعلى  مرحلة من مراحل تطور إستخدام النقود ، وهي عبارة عن قيود دفترية في البنوك التجارية تعطي لصاحبها الحق في السحب نقداً عند الطلب بواسطة الشيكات .

–         تعتبر هذه النقود من قبيل النقود المصرفية ، غير أنها لا تصدر من قبل البنك المركزي

–         تتمتع المعاملات بالنقود الكتابية ( نقود الودائع ) بدرجة كبيرة من السهولة واليسر والملائمة، حيث أنها أقل أنواع النقود تعرضاً للسرقة والضياع ، كما انه من أيسرها في التعامل

–         ومع ذلك تختلف نقود الودائع من غيرها من انواع النقود المتدولة من حيث عدم إعتراف القانون لها بصفة قانونية في التداول ، بمعنى انه لا يوجد إلزام للأفراد بقبول الوفاء بالإلتزامات بالشيكات ( أي قبول التعامل بالشيكات ) في حين انه يلزم عليهم بقبول الوفاء بالبنكنوت .

    في ضوء العرض السابق ، يمكن تقسم النقود إلى مجموعتين رئيسيتين وهما : –

 

مجموعة النقود السلعية ومجموعة النقود الإئتمانية ، وتتصف المجموعة الثانية – على نقيض المجموعة الاولى – بخاصية عدم التماثل بين القيمة النقدية والقيمة السلعية للنقود .

    وتتكون مجموعة من النقود السلعية بدورها مجموعتين فرعيتين هما : النقود السلعية الطبيعية والنقود السلعية المعدنية ، وكذلك  تتكون مجموعة من النقود الإئتمانية بدورها من مجموعتين فرعيتين هما : النقود الحكومية والنقود المصرفية ، وتتكون الاولى من النقود الورقية المساعدة والمعدنية ، وهي نقود قانونية إلزامية لها قوة إبراء محدودة ، وتتكون الثانية من أوراق البنكنوت أو النقود الورقية الأساسية والتي يصدرها البنك المركزي ، وهي نقود قانونية لها قوة إبراء غير محدودة ، كما تضم أيضاً النقود الكتابية أو نقود الودائع ، وهي نقود إختيارية تتوفر من خلال الإيداعات الجارية للأفراد لدى البنوك التجارية ويجرى التعامل عليها عن طريق الشيكات .

ü      يوضح الشكل التالي التقسيمات سالفة الذكر لأنواع النقود : –

 

 

                                                              النقود

             سلعية                                                                                       إئتمانية

    طبيعية                معدنية                                                     حكومية                   مصرفية

                                                             معدنية         ورقية              بنكنوت            كتابية

 

خصائص النقود
من العرض السابق يمكن إيجاز اهم الخصائص التي يتعين توفرها في النقود للإضلاع بوظائفها الإساسبة فيما يلي : –

 

ü      القبول العام في الوفاء بالإلتزامات من جاني المتعاملين ( Accptability  )

ü      الثبات النسبي في القيمة (  Stability  )

ü      التجانس التام بين الوحدات المتماثلة في القيمة ( Uniformity  )

ü      القابلية للتجزئة إلى وحدات مختلفة تتناسب وحجم المبادلات ( Divisibility  )

ü      عدم القابلية للتلف نتيجة النقل أو التجزئة أو التخزين ( Durabiliy  )

ü      سهولة الحمل والنقل (  Portability  )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى