تقرير عن التفكــير الأبداعـــى ..!
تقرير عن التفكير اﻹبداعي
.
المقدمة
:
الحمد لله رب العالمين، والصﻼة والسﻼم على أفضل خلقه، محمد-صلى الله عليه وسلم- أما بعد، فقد جاء بحثي هذا بعنوان(التفكير اﻹبداعي)
كفاءة وطاقة واستعداد يكسبه اﻹنسان من خﻼل تركيز منظّم لقدراته العقلية وإرادته وخياله وتجاربه ومعلوماته..
اﻹبداع يعدّ سرّا من أسرار التفوّق في ميادين الحياة، ويمكن صاحبه من كشف سبل جديدة في تغيير العالم الذي يحيط بنا والخﻼص من الملل والتكرار.
اﻹبداع أصبح المادة اﻷساسية في عمليات التغيير والتطوير.
وقد تغلب على المعرفة واﻷساليب ﻷن كليهما أصبح ممكنا.
ومن أجل التمكن من استخدام اﻹبداع يجب التخلص من الغموض الذي يكتفه واعتباره طريقة ﻻستخدام العقل ومعالجة المعلومات.
يهدف التفكير اﻹبداعي إلى تحدي أي افتراض ﻷن الفرض من التفكير اﻹبداعي هو أعادةتشكيل أي نمط.
كما أن التفكير اﻹبداعي يعالج المعلومات بطريقة مختلفة تماماً عن طريقة التفكير المنطقي، فالحاجة ملحة ﻷن تكون خطوات الحل صحيحة في نمط التفكير التقليدي.
أما في ما يتعلق بالتفكير اﻹبداعي، فﻼ مبرر لذلك، و تستدعي الحاجة أحياناً أن نكون على خطأ كي نتمكن من إعادة صياغة نمط معين بطريقة جديدة.
ولذلك تتطلب عملية اﻹبداع إحساسا بالجمال ورنيناً عاطفياً، وموهبة في القدرة على التعبير.
وفي النهاية إذا أردنا تحقيق مثل هذه الكفاءة في حياتنا، فﻼ بد أن نضع عدة ﻻفتات أمامنا، ونتبع معها طريق اﻹبداع، هذه الﻼفتات هي:
ـ تقوية الخيال واﻹحساس.
ـ توجيه المشاعر نحو اﻷهداف الجميلة.
ـ تنمية الفكر والثقافة والمعلومات.
ـ تبسيط الحياة وعدم اﻻنشغال كثيراً بهمومها.
ـ اكتشاف النظام في اﻷشياء التي ﻻ نجد فيها نظاماً في النظرة اﻷولى.
ـ أن نقدم الجديد بعد الجديد، وأن نفعل ذلك كل يوم.
ـ أن نحب أنفسنا واﻵخرين وأن يكون حبّنا اﻷقوى للخالق المبدع.
ـ أن نصاحب أصدقاء مبدعين.
ـ أن نُطالع كتبا أو قصصاً أو أشعارا تدعونا إلى التفكير واﻹبداع ﻻ إلى التقليد
(1)
أفكار التقرير الرئيسية :
مفهوم اﻹبداع
عناصر التفكير اﻹبداعي
مراحل العملية اﻹبداعية
التفكير واﻹبداع
معوقات التفكير اﻹبداعي
مفهوم اﻹبداع :
في واقع اﻷمر ﻻ يوجد تعريف محدد جامع لمفهوم اﻹبداع ، وقد عرفة كثير من الباحثين اﻷجانب والعرب على حد سواء بتعريفات مختلفة ومتباينة ، غير أنها تلتقي في اﻹطار العام لمفهوم اﻹبداع ، وهذا اﻻختﻼف جعل البعض ينظر إلى اﻹبداع على أنه عملية عقلية ، أو إنتاج ملموس ، ومنهم من يعده مظهرا من مظاهر الشخصية مرتبط بالبيئة .
وقد عرفه أحد الباحثين العرب : ( على أنه قدرة الفرد على اﻹنتاج إنتاجا يتميز بأكبر قدر من الطﻼقة الفكرية ، والمرونة التلقائية ، واﻷصالة .(
وعرف آخرون التفكير اﻹبداعي بقولهم :
هو " نشاط عقلي مركب وهادف ، توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول ، أو التوصل إلى نواتج أصيلة لم تكن معروفة سابقا " .
(2)
عناصر التفكير اﻹبداعي :
للتفكير اﻹبداعي خصائص أساسية هي :
1 ـ اﻷصالة : وتعني التميز في التفكير والندرة والقدرة على النفاذ إلى ما وراء المباشر والمألوف من اﻷفكار .
2 ـ الطﻼقة : وهي القدرة على إنتاج أفكار عديدة لفظية وأدائية لمشكلة نهايتها حرة ومفتوحة .
ويمكن تلخيص الطﻼقة في اﻷنواع التالية :
أ ـ طﻼقة اﻷلفاظ : وتعني سرعة تفكير الفرد في إعطاء الكلمات وتوليدها في نسق جيد .
ب ـ طﻼقة التداعي : وهو إنتاج أكبر عدد ممكن من الكلمات ذات الدﻻلة الواحدة .
ج ـ طﻼقة اﻷفكار : وهي استدعاء عدد كبير من اﻷفكار في زمن محدد .
د ـ طﻼقة اﻷشكال : وتعني تقديم بعض اﻹضافات إلى أشكال معينة لتكوين رسوم جقيقية .
3 ـ المرونة : وهي تغيير الحالة الذهنية لدى الفرد بتغير الموقف .
وللمرونة مظهران هما :
أ ـ المرونة التلقائية : وهو إعطاء عدد من اﻷفكار المتنوعة التي ترتبط بموقف محدد .
ب ـ المرونة التكيفية : وتعني التوصل إلى حل مشكلة ، أو موقف في ضوء التغذية الراجعة التي تأتي من ذلك الموقف .
4 ـ الحساسية للمشكﻼت : وهي قدرة الفرد على رؤية المشكﻼت في اﻷشياء والعادات ، أو النظم ، ورؤية جوانب النقص والعيب فيها .
5 ـ التفاصيل : وهي عبارة عن مساحة الخبرة ، والوصول إلى تنميات جديدة مما يوجد لدى المتعلم من خبرات .
(3)
مراحل العملية اﻹبداعية :
إن العملية اﻹبداعية عبارة عن مراحل متباينة تتولد في أثنائها الفكرة الجديدة ، وتمر هذه العملية بمراحل أربع هي :
1 ـ مرحلة اﻹعداد : وفي هذه المرحلة تحدد المشكلة وتفحص من جميع جوانبها ، وتجمع حولها المعلومات والمهارات والخبرة من الذاكرة ، ومن القراءات ذات العﻼقة .
2 ـ مرحلة اﻻحتضان : وفيها يتم التركيز على الفكرة ، أو المشكلة بحيث تصبح واضحة في ذهن المبتكر ، وهي مرحلة ترتيب اﻷفكار وتنظيمها .
3 ـ مرحلة اﻹلهام : وتتضمن هذه المرحلة إدراك الفرد العﻼقة بين اﻷجزاء المختلفة للمشكلة .
4 ـ مرحلة التحقق : وهي المرحلة اﻷخيرة من مراحل تطوير اﻹبداع ، وفيها يتعين على الفرد المبدع أن يختبر الفكرة المبدعة ، ويعيد النظر فيها ، ويعرض جميع أفكاره للتقويم ، وهي مرحلة التجريب للفكرة الجديدة المبدعة .
التفكير واﻹبداع :
هو عبارة عن سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير عن طريق إحدى الحواس الخمسة .
أما اﻹبداع بالمفهوم التربوي : هو عملية تساعد المتعلم على أن يصبح أكثر حساسية للمشكﻼت وجوانب النقص والثغرات في المعلومات واختﻼل اﻻنسجام وما شاكل ذلك .
(4)
معوقات التفكير اﻹبداعي :
يمتلك كل منا قدراً ﻻ بأس به من القدرة على التفكير اﻹبداعي أكثر مما نعتقده عن أنفسنا ، ولكن يحول دون تفجر هذه القدرة ووضعها موضع اﻻستخدام والتطبيق عدد من المعوقات التي تقيد الطاقات اﻹبداعية ومنها :
المعوقات اﻹدراكية :
وتتمثل المعوقات اﻹدراكية بتبني اﻹنسان طريقة واحدة للنظر إلى اﻷشياء واﻷمور فهو ﻻ يدرك الشيء إﻻ من خﻼل أبعاد تحددها النظرة المقيدة التي تخفي عنه الخصائص اﻷخرى لهذا الشيء .
مثال ذلك الباروميتر :
جهاز لقياس الضغط الجوي ، وهي خاصية واحدة فرضها النظام التعليمي ،وعند التخلص من العائق اﻹدراك نرى فيه أبعاداً أخرى منها : انه يمكن استخدامه بندوﻻ أو هديةً أو أداةً لقياس الضغط أو لعبة لﻸطفال .
العوائق النفسية :
وتتمثل في الخوف من الفشل ، ويرجع هذا إلى عدم ثقة الفرد بنفسه وقدراته على ابتكار أفكار جديدة واقناع اﻵخرين بها ، وللتغلب على هذا العائق يجب أن يدعم اﻹنسان ثقته بنفسه وقدراته على اﻹبداع وبأنه ﻻ يقل كثيرا في قدراته ومواهبه عن العديد من العلماء الدين أبدعوا واخترعوا واكتشفوا .
(5)
التركيز على ضرورة التوافق مع اﻵخرين :
يرجع ذلك إلى الخوف أن يظهر الشخص أمام اﻵخرين بمظهر يدعوا للسخرية ، ﻷنه أتى بشيء ابعد ما يكون عن المألوف بالنسبة لهم .
القيود المفروضة ذاتيا :
يعتبر هذا العائق من أكثر عوائق التفكير اﻹبداعي صعوبةً ، ذلك انه يعني قيام الشخص من تلقاء نفسه بوعي أو بدون وعي بفرض قيود لم تفرض عليه لدى تعامله مع المشكﻼت .
التقييد بأنماط محددة للتفكير :
كثيرا ما يذهب البعض إلى اختيار نمط معين للنظر إلى اﻷشياء ثم يرتبط بهذا النمط مطوﻻً ﻻ يتخلى عنه ، كذلك قد يسعى البعض إلى افتراض أن هناك حﻼً للمشكﻼت التي يجب البحث عنها .
التسليم اﻷعمى لﻼفتراضات :
وهي عميلة يقوم بها العديد منا بغرض تسهيل حل المشكﻼت وتقليل اﻻحتماﻻت المختلفة الواجب دراستها .
(6)
الخاتمة :
وفي النهاية إذا أردنا تحقيق مثل هذه الكفاءة في حياتنا، فﻼ بد أن نضع عدة ﻻفتات أمامنا، ونتبع معها طريق اﻹبداع،مثل هذه الﻼفتات هي:
ـ تقوية الخيال واﻹحساس.
ـ توجيه المشاعر نحو اﻷهداف الجميلة.
ـ تنمية الفكر والثقافة والمعلومات.
ـ تبسيط الحياة وعدم اﻻنشغال كثيراً بهمومها.
التوصيات:
علينا أن نهتم بتفكير اﻹبداعي والقيام بدراسته والتعرف عليه أكثر.