مال واقتصاد

تقرير للبنك الدولى يؤكد: 86 % من المغتربين بدول المنطقة يرغبون الاستثمار فى بلادهم

أكد تقرير للبنك الدولي بعنوان «حشد جهود المغتربين من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحقيق التكامل الاقتصادي» ان المغتربين من مواطني دول المنطقة وعلي رأسهم مصر وفلسطين والمغرب والعراق والجزائر يرغبون في تقديم ما هو أكثر من التحويلات النقدية لبلدانهم حيث من المهم التركيز علي نقل الخبرات والمعارف والاستثمارات المباشرة والشبكات المهنية،

موضحا ان حكومات دول المنطقة يجب ان تبذل مجهودا اكبر لدعم المنافع الاقتصادية الممكنة من جانب المغتربين.

وتوصلت نتائج الاستفتاء الذي اجراه فريق عمل البنك الدولي علي شريحة من المغتربين الي ان 85% من المشاركين في الاستفتاء قالوا ان عطاءهم لبلادهم أمر مهم و86% قالوا إنهم يرغبون في ان يكونوا أكثر ارتباطا ببلادهم، و68% قالوا إنهم يرغبون في استثمار رأس المال والتجارة في بلادهم وأكد نصف المشاركين في الاستفتاء ان ضعف بيئة أنشطة الأعمال في بلدانهم يمثل عقبة رئيسية.

وذكر التقرير ان التحويلات النقدية للمغتربين تلعب دورا مهما في أوقات الشدة باعتبارها مصدرا للنقد الاجنبي، وأرسل مواطنو دول المنطقة المغتربون تحويلات لبلدانهم تصل إلي 53 مليار دولار لذويهم وأصدقائهم في بلدانهم عام 2014 وتشكل قيمة تحويلات المغتربين في دولة مثل لبنان أكثر من 15% من اجمالي الناتج المحلي.

وأشار التقرير إلي ان 20 مليون مواطن من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعملون خارج بلدانهم وهي نسبة مرتفعة مقارنة بباقي المناطق، التي تبلغ النسبة بها 5% من اجمالي السكان في المنطقة موضحا ان حكومات المنطقة عليها الاعتراف بقدرة مواطنيها المغتربين علي لعب دور أوسع نطاقا في نقل الموارد التمويلية الأخري مثل الاستثمار المباشر والخبرات.

وتقول مريم مالوش المحررة الرئيسية للتقرير ان هذه القضية لاترتبط فقط بالتحويلات أو بخطط الحكومات بل تتعلق كذلك بتواصل الحكومات مع الناس وإشراكهم فهناك ملايين المغتربين في الخارج يمكنهم القيام بدور اكبر في تحقيق التنمية لبلادهم. مؤكدة شدة ارتباط المغتربين ببلادهم، مشيرة إلي ان من عوامل جذبهم لتنمية بلادهم ان تشعرهم الحكومات في بلدانهم بأنهم من المعنيين كشركاء نشطين وأطراف فاعلين يمكنهم المساهمة في تنمية الاقتصاد المحلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى