اعداد محاسب

أهمية إدارة الجودة الشاملة في المنظمات السياحية

قد أدّى إدراك أهمية الجودة بوصفها سلاحاً إستراتيجياً إلى تحقيق ميزة تنافسية في تبنّي فلسفة إدارة الجودة الشاملة

TQM ، وهي فلسفة قائمة على أساس مجموعة من الأفكار الخاصة، وبالنظر إلى الجودة كونها عملية دمج المنظمة ووظائفها ذات العلاقة للوصول إلى مستوى متميز من الجودة. وتبنى إدارة الجودة الشاملة على مدخل النظم الذي يأخذ في نظره التداخل بين جميع عناصر التنظيم، مما يؤدي إلى زيادة فاعلية المنظمة.(البكري، 2000: 126)

فالأمر الأساس لإدارة الجودة الشاملة هو التحسين المستمر Continuos Improvement والتوجه بالضيف، والهدف هو إرضاء الضيف.(Morgan & Murgatroyd, 1994: 126)

لذا فهناك مجموعة من المزايا التي تحققها إدارة الجودة الشاملة في القطاع السياحي، وهي كالآتي

1- في مجال الخدمة:

هناك المزيد من إدارات الأعمال التجارية التي تقدم خدمات أكثر من أي وقت مضى، وكذلك فإنّ نمو المنظمات السياحية المتصلة بالخدمات، مازال مستمراً في التوسع نتيجة لتبنّي فلسفة إدارة الجودة الشاملة.

2- إزدياد المنافسة:

إذ يعتمد بقاء الأعمال على حصولها على القدر الكافي من المنافسة، وتوفر TQM المزايا التنافسية لآلاف المنظمات السياحية.

3- الفهم الأكبر للضيوف:

إنّ من المدرك اليوم أكثر مما مضى لماذا يشجع الضيوف بعض الخدمات ويتجنبون البعض الآخر ، ان المنتجات ذات الجودة والسعر المعقول هي المفضلة ولكن ذلك ليس هو كل شئ فالضيوف يرغبون في ان تتم معاملتهم بصورة جيدة ، فإدارة الجودة الكاملة تحترم الافراد ومشاركتهم في تحسين الجودة .

4- اشتراك واندماج الجهود كافة في المنظمات السياحية من اجل تحسين جودة الخدمات المقدمة ،هذا التحسين يتطلب تخويل الصلاحيات اللازمة لأجل القيام بالعملية وإرضاء الزبون .

فعلى ذلك يجب على مقدم المنتجات السياحية الاخذ بعين النظر التقاط الثلاث الآتية :

‌أ) الميزة التنافسية:

وتمثل العنصر الأساس بمعادلة الجودة بالسعر فعلى المقدم يدير بنجاح مجموعة من المنتجات السياحية التي تلبي حاجات محددة وذلك بهدف تقديم مستوى الجودة المرغوب للمنتج السياحي، وبالسعر الذي يناسب قدرات الضيف المستهدف.

‌ب) مستوى الخدمات السياحية:

إنّ توسيع مستوى الخدمات السياحية المقدمة للسائح لها عدد من الفوائد، فهي تقدم للضيف مساحة اختيار أكبر تقو به المنافسة من التعديلات اللازمة في حال حدوث تغير في أذواق السوق المستهدف أو تغير في أحوال العرض من خلال التنويع المستمر لمحتوى وجود الخدمة السياحية المعروفة.

‌ج) الإستراتيجية:

كما انّ توسيع المنتجات السياحية المقدمة يجب أن لا تكون على حساب تنافسية الأسعار وفاعلية الإدارة، لذلك فمن الضروري صياغة أستراتيجية تتفق مع جودة ما يقدم من منتجات سياحية،(نعمان:28) كما يجب أن تكون الإستراتيجية مرنة وقابلة للتكيف مع المتغيرات في رغبات وأذواق الضيوف أو التقلبات المتوقعة بأسعار الصرف أو التغيرات في القوة الشرائية للضيوف المستهدفين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى