السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع عبارة عن قصة لهذا مغزي قيم جدا باذن الله :
كانت هناك قرية صغيرة لم يعرف أهلها التمدن بعد ..
وكانوا يسمعون الأعاجيب عن المدينة وعاداتها المختلفة ..
وكانوا يريدون أن يعرفوا حقيقة ما يسمعون عنها طوال الوقت …
وفي أحد الأيام سافر منها رجلان الي المدينة .. غابا لفترة ثم عاد واحد منهم ..
التفوا حوله وسألوه : كيف وجدت المدينة ؟
كيف هم أهلها ؟ ما حقيقة ما كنا نسمع عنها ؟
أجابهم الرجل بثقة : لقد ذهبت بنفسي ورأيت الحقيقة ..
الحقيقة هي ان المدينة هي مرتع الفساد وكل اهلها سكيرون لا يدينون بشيء
لقد كرهت المدينة ..!!
عرف الناس الاجابة التي انتظروها طويلا فانفضوا وعاد كل منهم لعمله ….
وبعدها بأيام عاد الرجل الثاني ..
لم يهتموا بسؤاله عن رأيه
إلا انهم التفوا حوله وحين وجدوا له رأيا لم يتوقعوه :
لقد ذهبت بنفسي ورأيت الحقيقة ..
الحقيقة هي أن المدينة مليئة بدور العبادة وكل أهلها متدينون طيبون
لقد أحببت المدينة ..!!
أصيب الناس بالارتباك هل المدينة سيئة ام جيدة ؟
هل أهلها طيبوا ام أشرار ؟؟
لم يجدوا مجيبا علي هذه الاسئلة الا حكيم القرية ..
كان شيخا كبير خبر الحياة وعرف الكثير ويثق الجميع في رأيه ..
كان هو ملاذهم الوحيد ..
ذهبوا اليه بالقصة وسألوه :
– أحدهم قال ان المدينة فاسدة مليئة بالاشرار
والاخر قال انها فاضلة مليئة بالاطهار
أيا منهما نصدق ؟؟؟
قال الحكيم :
كلاهما صادق ..!!!
وحين رأي نظرات الحيرة علي وجوه الناس استطرد :
– الأول لا أخلاق له فذهب الي أقرب حانة حين وصل للمدينة
فوجدها ممتلئة بالناس ..
– بينما الثاني متدين صالح لذا ذهب الي المسجد حين وصل الي المدينة
فوجده ممتلئا بالناس ..
وأضاف :
(( من يري الخير فهو لا يرى الا ما في داخل نفسه ..
ومن يرى الشر فهو لا يري الا ما داخل نفسه !!! ))
الحكمة من القصة :
اننا نستطيع ان نجعل حياتنا سعيدة وواقعا رائعا ..
فقط إذا غيرنا شيئا ما في داخلنا ..
فهذا هو مفتاح تغيير كل شيء في حياتنا ..
وفي النهاية اذكر قوله تعالي :
(( ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ))
مما استحسنت قرائته في مكتبتكي
من كتاب : لماذا من حولك أغبياء ؟
للدكتور \ شريف عرفة