تنمية بشرية

خطوات تقوية الشخصية ،، وضبط الانفعالات

بإمكانك أن تكون قوي الشخصية سوي النفسية.

من أهم ميزات الشخصية القوية بنص الحديث النبوي الشريف امتلاك زمام النفس عند الانفعالات الشديدة، أي عند الغضب.
فقد جاء في الصحيح :
عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (( ليس الشديد بالصُّرَعةِ ، إنما
الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)) .
ومن كان قوي الشخصية كان سوي النفسية ، فانفعالاته مضبوطة وبالتالي مرتاح البال ، هادئ النفس ،
مستريح الأعصاب.
فالقوي ليس ذاك المفتول العضلات المصارع في الحلبات ، إنما من يصرع نفسه على أن تركبه وتقوده
إلى المهاوي ، فالغضب جمرة من نار ، و نزعة من الشيطان يخرج الإنسان عن اعتدال حاله ، فيتكلم
بالباطل ويفعل المذموم ، وينوى الحقد والبغض ، وغير ذلك من القبائح المترتبة على الغضب) ، فيسلك
سلوك الوحوش في فعله وفي صورته ، ويكاد يفارق صورته البشرية .

واليك خطوات علاج الغضب :

أولا : الدواء النبوي :
1- التعوذ من الشيطان الرجيم عند الخصومة وارتفاع الأصوات.
2- الوضوء مع ذكر الله تعالى ، والصلاة.
3- تغيير الهيئة :وضعية الوقوف إلى الجلوس ، والجلوس إلى الاضطجاع.
4- التزام الصمت ، فليقل خيرا أو ليصمت.
5- تذكر فضل الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.
6- تذكر حلم النبي وعفوه على أعدائه ، وعلى السفهاء والجهلاء.
7- تذكر وصية النبي الكريم للرجل الذي طلب منه الوصية ، فقال له : (( أَوْصِنِى ، قَالَ : لاَ تَغْضَبْ ، فَرَدَّدَ مِرَارًا ، قَالَ : لاَ تَغْضَبْ. قال الرجل ففكرت حين قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال” فإذا الغضب يجمع الشر كله”.رواه البخاري.

وجاء في صحيح البخاري ومسلم :
“اسْتَبَّ رجلان عند النبى صلى ونحن عنده جلوس ، وأحدهما يسب صاحبه مُغْضَباً قد احْمَرَّ وجهُه فقال النبى صلى الله عليه وسلم: (( إنى لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . فقالوا للرجل : ألا تسمع ما يقول النبى صلى الله عليه وسلم؟ قال : إني لست بمجنون)).

ثانيا : على الشخص الذي يعاني من سرعة الانفعال أن يمارس إحدى الرياضات ، ليصرف عنه الطاقة ، فهي مفيدة وجيدة ، ولها جانب ايجابي في هذا المضمار.

ثالثا: على الشخص أن يعبر عن ذاته ومكنوناته بالوسائل المشروعة المتاحة كالكتابة ، والرسم ، والشعر ، وإيجاد الصديق المخلص الحسن الاستماع ، ولا يكتم انفعالاته بصورة جذرية ، فهناك وسائل تعبيرية مقبولة شرعا وعرفا.

رابعاً: ممارسة تمارين الاسترخاء، وهي ذات نفع كبير، يمكن الاطلاع على كيفية تحقيق ذلك ، وبالممارسة
ومع طول الزمن يمكن تحقيق نتائج باهرة ، ويمكن الاستعانة بأحد الأخصائيين النفسيين للتدرب على ذلك.

(( تذكر كظم غضبك وعفوك ، جزآؤهم رضوان الله عليك وعفوه )).

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى