وقال اللواء سيف الدين عمر -في تصريح صحفي إن قيادة البلدين قررت أن يكون الافتتاح رسميا للمعبر ليعمل بصورة دائمة بعد أن تم تدشينه وافتتاحه التجريبي خلال الخمسة أشهر الماضية، مشيرا إلى أن التشغيل التجريبي أثبت كفاءة المعبر وكفاءة العاملين في الجانبين، مؤكدا اكتمال الاستعدادات للافتتاح بقصد إظهار مدى الروابط وعلاقة الشعبين الشقيقين، ومدى الاستفادة القصوى التي تحققها المعابر في التبادل السلعي وتبادل المنافع بين شعبي وادي النيل.
وأوضح رئيس هيئة الجمارك السودانية، إن فتح معبر”اشكيت-قسطل” يعد فتحا لحركة التجارة السودانية وزيادة التبادل التجاري بين البلدين بجانب تشجيع الصادرات السودانية للأسواق الخارجية، مشيرا إلى خفض تكاليف الصادر لهذا المعبر البري، وتقليل زمن العمليات التصديرية وتحفيز المنتجين خاصة المنتجات الزراعية من مناطق الإنتاج وسهولة عبورها عبر المعبر.
وأضاف أن هناك فوائد كثيرة يقدمها المعبر في مجال الواردات من حيث تقليل التكاليف وتقليل زمن التخليص لهذه السلع التي تأتي عبر المعابر في زمن وجيز مما يقلل من تكلفة بقاء السلع في الحظائر الجمركية والموانئ.
وأكد انه خلال التشغيل التجريبي لم تواجههم أية مشاكل في حركة الركاب العابرين من وإلى مصر، مشيرا إلى سهوله إجراءات ركاب الحافلات السفرية حتى مستخدمي الطرق بالمركبات الخاصة .. ولأول مرة استطاع المواطن السوداني أن يتنقل بسيارته الخاصة من السودان إلى مصر وأصبح زمن تخليص الحافلات لا يستغرق أكثر من ربع ساعة مما شجع وزاد من حركة المسافرين بين البلدين، وذلك وفقا للالتزام بالاتفاق المبرم بين البلدين .
وحول إسهام المعبر في الحد من التهريب، قال اللواء سيف إنها واحدة من الإيجابيات، حيث قلل من عمليات التهريب التي كانت تتم عبر الحدود البرية، مبينا فوائد المعبر في سهولة الإجراءات خاصة في الصادرات وبدأ المواطنون يسلكون الطريق البري، مما سهل حركة انتقال السلع وشجع المصدرين والمواطنين على تجنب الطرق التي فيها الكثير من المخاطر والمغامرة وذلك لثقتهم في المعبر وسهولة الإجراءات والفوائد التي يجنيها المصدر في عدم تعرض سلعه للمخاطر.
وأضاف قائلا “كلما زدنا المعابر والتواجد الجمركي على الحدود كلما شجعنا الناس ليعبروا عبر المنافذ الرئيسية والرسمية”.