تنمية بشرية

كيف تغير شخصيتك؟

الشخصية: هي مجموعة السلوكيات التي يكتسبها الإنسان والتي بها يشعر بأنه مختلف عن الآخرين.

“ليس الماضي إلا كنزا من المهارات والخبرات والتجارب ، بدونها يتخبط الإنسان في الظلام” إبراهيم الفقي.

من الصعب تغير الماضي لكن نتعلم الكثير منه ثم نحدث في المستقبل التغييرات التي نريدها ، ونتخيل أنفسنا وكأننا نرجع للذاكرة بالماضي مرة اخرى ،لتحسين المستقبل بشخصية مميزة. وبذلك نكون غيرنا الواقع من تحديث مهارات وخبرات.

السؤال كيف اغير شخصيتي؟

*الثقة : ان يعزز الإنسان ثقته بنفسه ،وان يقنع نفسه انه قادر على فعل الشيء ويشرع بالعمل،لان ثقتك بنفسك مفتاح تواصلك مع الآخرين .

*القدوة: إذا أردت تغير شخصيتك اجعل لك مثل أعلى واقتدي به،وهذا شيء فطري لان الإنسان منذ الطفولة يقلد غيره ، لكن كن ذو شخصية مستقلة وليس امعه.

*الشخص الآخر : اجعل نفسك مكان الشخص الآخر ونظر كيف كنت ستتصرف لو كنت مكانه، وقتها ستعذره ولا تنتقده .

*تغيير التركيز: تعتبر قوة التركيز من أقوى قوانين العقل. فعندما تضع تركيزك وانتباهك علي شيء ما يقوم العقل بإلغاء أيه معلومات أخرى لكي يفسح المجال للشيء الذي تركز عليه ، فتشتغل الأحاسيس وتسبب السلوك.

*التجزئة: “يمكنك أن تحقق أي هدف أو تحل أية مشكلة لو جزئتها علي أجزاء صغيرة ثم تعاملت مع كل جزء علي حدة حتي تحقق هدفك” نابليون هيل.

*القيم العليا” من استعان بالعقل سدده ، من استرشد بالعلم أرشده” الأمام علي رضى الله عنه.

    اكتشف عيوبك وقومها وتقبل النقد لتحسين سلوكك.

 

    ابحث عن الأشياء التي تحبها ومجال الذي تحب أن تعمله فيه لتبدع.

 

    احترم وجه نظر الآخرين.

 

    تعلم فن الإصغاء كما تحب أن يصغى الجميع إليك لان كل إنسان يحب أن يتكلم ويكره ان يقاطعه احد ، انظر الى المتحدث اليك ،ابدي مظاهر الاهتمام في حديثه.

 

    عدم التطفل : فعن الرسول صلى الله عليه وسلم قال (من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه)

 

ولذلك كان الحبيب صلى الله عليه وسلم صانع الرجال بحق فكان يؤيد لين أبي بكر وكذلك شده عمر وبلاغه وحكمه علي وحياء وهدوء عثمان رضي الله عنهم أجمعين .

 

 

كيف تغير شخصيتك
كل البشر لديهم إيجابيات وسلبيات، ومن المعروف أن الإنسان يتعلم كل هذه الإيجابيات والسلبيات من محيطه وبيئته التي يربى بها، بالإضافة لاستعدادته الفطرية التي قد تستقطب أمر دون آخر، ولكن لا مفر من معرفة الحقيقة وهي أن الإنسان لديه في داخله الخير والشر، الأبيض والأسود، ولديه القدرة الكلية على أن يلعب في نسب هذه

المعطيات ويغير نسبتها حسب ما يريد، هذه الحياة بما فيها من خير وشر ملذات وأمور متعبة وشاقة على الإنسان كل هذا قد يلعب دور في توجيه نفس الإنسان، ونذكر هنا نظرية العالم الكبير في علم النفس ” فرويد ” الذي قسم النفس إلى ثلاث أجزاء الأنا

وهي الجزء الواعي والمدرك والمتوسط في نظرته للأمور، والأنا الأعلى وهي الجزء المثالي والمتنزه عن أي خطأ ويريد من الإنسان أن يتخلى عن كل ملذاته ومتعه وحاجاته في الدنيا مقابل مثاليته المطلقة والجزء الأخير هو الهو وهذا الجزء هو الجزء الذي قد نقول عنه ” الطائش ” الذي يريد كل ما يحتاجه ويرغبه في أسرع وقت ودون عوائق وقد يكون لديه القدرة على إزالة أي عائق يقف في طريق اشباع رغباته وحاجاته، وبهذه القوة الثلاث يتوازن الإنسان فلا يصبح إله في مثاليته، ولا ينحدر إلى مرتبة الشيطان في البحث عن ملذاته وهنا يعظم دور الأنا التي تعمل على توازنه، ولكن في هذه المعركة الدائرة فوق جسد وروح الإنسان قد تفوز المثالية في أحد

جولاتها وقد تفوز الهو الباحثة عن الرغبات في جولات أخرى، ولكن في جميع الأحوال على الإنسان أن يوسع من صلاحيات الأنا ليرضي الطرفين دون مبالغة ، ويكمل مشوار حياته دون أن يغضب الأنا العليا وهي في النهاية تلعب دورا هام في حيات الإنسان وهي التي تدعى ” بالضمير ” فضمير الإنسان قد يقتله بلومه وعتابه وتأنيبه حتى لو كان الإنسان قادر على تحقيق رغباته وحاجاته فإن لم يحققها بالوسيلة والمقدار الذي تسمح به الأنا الأعلى ستقتله الإعباء النفسية التي ستحمله لها الأنا الأعلى.

حتى نغير من أنفسنا
حتى نغير من أنفسنا علينا أن نعرف جيدا مالذي يزعجنا ويقف في طريق سعادتنا وطريق الرضى الداخلي عن النفس الذي يسعى إليه البشر، بالإضافة إلى إرضاء من حولنا وعدم الدخول في صدمات معهم.
نكتب قائمة
كتابة القائمة من أهم الأمور التي تتكفل أمامنا بتوضيح كل ما نريد معرفته، وكل ما نجهله، وكل ما نرغب به وما لا نرغب به، وهي وسيلة رائعة لتفريغ الشحنات السلبية، وتعزيز الشحنات الإيجابية، وفي البداية علينا أن نكتب الأمور التي تزعجنا ويقبلها الأمور التي نرتاح لها وتجعلنا بخير، ولا ننسى أن نعرف قيمة الأمور التي ترضينا وتجعلنا بخير ونكون ممتنيين لأنها حدثت لنا ولأننا نعيشها، ولا نجعل قائمة الأمور السيئة والمزعجة تشعرنا بالإحباط، ثم علينا أن نكتب الأمور التي سنقوم بها لتغيير ما لا يعجبنا، وإن كانت هذه الأمور أمورا شاقة ام بسيطة، هل سندفع ثمنها كثيرا، وما هو المردود، فمثلا قد يشعر بعض الناس بالتعب والإجهاد الصحي، فعليهم أن ينظروا لطعامهم وشرابهم وإن يضعوا التدخين في قائمة الأمور المزعجة لهم وللغير، ويضعورا برنامج غذائي صحي، وخطة للإقلاع عن التدخين، وبرنامج رياضي، وبهذا يجدوا أن ما دفعوه من ثمن لتغيير أنفسهم قد يكون متعب وشاق، ولكنه بالتأكيد سيعود عليهم بالفائدة العظيمة وسيجعلهم بمزاج أفضل.

نحاول بجدية

الناس عموما لا تتغير إلا إذا أرادت ذلك من كل قلبها وأظهرت إرادة عظيمة، وكانت حاسمة في هذا الأمر، والكثير من الناس يضحكون على أنفسهم ويقولون أنهم يريدون التغيير ويبذلون جهدا لذلك، ولكن النتيجة لاجديد، وهذا الأمر خاطىء لأننا كبشر قادرون على التغيير في أنفسنا وفي التأثير على غيرنا، لذا المحاولات التي قد يتعذر بها الكثير من الناس ليست جادة، وليست حقيقية، بل هي تغيير اسلوب حياة ليوم أو يومين أو عدة أيام ثم العودة لنظام السابق وهذا الأمر لا يصنع تغييرا حقيقيا فالاستمرارية والثبات على اسلوب الحياة الجديد هو التغيير الصحيح والحقيقي، فمثلا قد يقول البعض أنا آكل كثيرا من الطعام على أن أضع حدا لهذا وأتبع برنامج حمية ، ثم يتناول قطعة حلوى تليها أخرى ويبرر ذلك بأن هذا حدث استثنائي ، وفي كل مره يكون هناك حدث استثنائي، وفي النهاية يقول لقد اتبعت حمية ولم تنجح!!!.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى