عبد النور خلال لقائه وزير الصناعة الروسي: مساع لتحرير التجارة مع الاتحاد الأوروآسيوى

وأشار إلى أن هناك اتصالات جارية بين مصر والاتحاد الاقتصادى الأوروآسيوى والذى يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان والتى انضمت للاتحاد مؤخراً لتحديد موعد الاجتماع الأول لمجموعة الخبراء المعنيين بالتفاوض حول إبرام إتفاق تجارة حرة بين مصر والاتحاد الأوراسى والذى من المقرر عقده بالقاهرة أيضاً .

 وقال الوزير خلال لقائه وفدا يضم 200 شركة من كبريات الشركات الروسية التى تزور مصر حالياً برئاسة دينيس مانتوروف وزير الصناعة والتجارة .إن زيارة هذا الوفد الكبير من الشركات الروسية لمصر هو تأكيد عمق العلاقة الاستراتيجية التى تربط كلا البلدين والتى تشهد حاليا زخماً كبيراً خاصة فى ظل توجيهات زعيمى البلدين بأهمية وضرورة تنمية وتوسيع العلاقات المشتركة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية .

وحول تنمية العلاقات التجارية بين البلدين أوضح وزير الصناعة والتجارة أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تشهد طفرة غير مسبوقة حيث ارتفع حجم التبادل التجارى ليصل الى 5.5 مليار دولار خلال عام 2014 مقابل 3 مليار دولار فى عام 2013 ، مشيرا إلى أن الزيارات المتبادلة بين زعيمى البلدين قد ساهمت فى تحقيق نقلة نوعية فى العلاقات الاقتصادية المشتركة وبصفة خاصة للصادرات المصرية الى السوق الروسى حيث زادت بنسبة 22.3% خلال عام 2014 مقارنة بعام 2013 .واوضح عبد النور انه يجرى حاليا التنسيق مع الجانب الروسى لإيفاد لجنة من جهات الفحص الروسية الى مصر لفحص المنتجات المصرية من الحاصلات الزراعية قبل شحنها الى السوق الروسى أسوة بما هو متبع عند تصدير القمح الروسى لمصر .

من جانبه كشف وزير الصناعة والتجارة الروسى دينيس مانتروف عن حرص بلاده على استعادة العلاقات الخاصة مع مصر التى كان يتمتع بها الاتحاد السوفيتى فى ستينيات القرن الماضى والتى شهدت مساهمة روسيا فى العديد من المشروعات العملاقة بمصر مثل السد العالى ومجمع الحديد والصلب بحلوان.وأشاد الوزير الروسى بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى احتفالات روسيا بالعيد السبعين للنصر على النازية ، مشيرا إلى ان اتفاقيات بوتين والسيسى دشنت لعهد جديد من العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

وقال إن البعثة الروسية والتى تضم رؤساء 200 شركة روسية إلى جانب المسئولين المعنيين بالملفات الاقتصادية ورؤساء الهيئات الفيدرالية من أجل تذليل أية عقبات أمام المشروعات التى سيتم الاتفاق على تنفيذها ، لافتا إلى مشاركة ممثلين عن حكومة الإمارات فى المباحثات نظرا لمساهمة الإمارات والسعودية وبعض الصناديق الاستثمارية التى تشارك بها روسيا من أجل تقديم التمويل المطلوب لهذه المشروعات. وأكد أن التوصل لاتفاق لتحرير التجارة بين الاتحاد الاوراسيوى ومصر وإقامة المنطقة الصناعية الروسية بمصر سيسهمان فى مضاعفة ارقام التجارة والاستثمارات بين البلدين إلى جانب تعزيز نقل التكنولوجيا الروسية للصناعات المصرية. وحول موعد عقد اجتماعات الدورة العاشرة للجنة المصرية الروسية للتعاون الاقتصادى والعلمى والفنى قال الوزير الروسى إنها ستنعقد قبل نهاية العام الحالى .