على الفرد أن تكون طريقة تفكيره إيجابية، فالمشاعر هي عبارة عن شيء ينبع من الأفكار سواء كانت حزنا أو سعادة، وهذا يعني أيضا أن الشخص إذا لم يصل إلى ما يريد من خلال الفكرة التي يحملها بداخله، فسيتولد لديه حالة من الخوف أو خيبة الأمل، لذا فإن الإفكار تغير من المشاعر بالتأكيد.
ويرى أن البيئة الايجابية المحيطة بالفرد لها دور مهم في تعزيز الطاقة الايجابية، فيجب أن يختار الاشخاص الذين يتعامل معهم بشكل مدروس، بحيث لا يؤثرون في الطاقة الايجابية ويقدمون له التعزيز والتحفيز.
والطاقة الايجابية تجعل الإنسان مصرا على تحقيق أهدافه مهما كان أمامه من معوقات، فهو سيتجاوزها ويكون مثابرا لأبعد حد لتحقيق غايته، مؤكدا على ضرورة التركيز أيضا على المسائل المتعلقة باللاوعي المرتبطة بالمشاعر الداخلية ومحاولة السيطرة عليها بطريقة ايجابية بحتة.
أما خبيرة الطاقة ريا خضر فتشير إلى أن التوجه إلى التفكير السلبي نتائجه أخطر مما يتصورها أي إنسان، فهو يجعل الحياة سلسلة من المتاعب والأحاسيس والسلوكيات السلبية، كما يفتح ملفات العقل السلبية كلها، ويسبب الأمراض النفسية والعضوية ويجلب التعاسة، ويؤدي إلى ضياع فرص العمل، وبالتالي يحدث الفشل، علاوة على أن البرمجة السلبية هي التي تجذب الإنسان إلى الخلف، ولا يستطيع معها الحركة، والسير إلى الأمام والتقدم والنمو.
وهنالك أسباب تقف وراء التفكير السلبي
وعلى رأسها غياب الأهداف المحددة للإنسان، فهناك أشخاص يعرفون ما يريدون، ولديهم أهداف محددة، لكنهم لا يثقون بقدراتهم، أيضا هناك أشخاص يعرفون بالتحدي لما يريدون، ولكنهم يتأثرون سلبا بالعالم الخارجي، وفي المقابل هناك النوع الإيجابي وهم الأشخاص الذين يعرفون ما يريدون، ويذهبون وراء أهدافهم بقوة حتى يحققوها، وهؤلاء يثبتون أنفسهم، ويحولون أحلامهم إلى إنجازات مميزة.
و أن أهم الأسباب التي تقود الفرد إلى السلبية، سماع الأغاني الحزينة، وسماع الأخبار عبر التلفزيون أو الصحف، ما يكون له أثر سلبي سريع أيضا، ناصحة بضرورة تجنب سماعها، ومشاركة التجارب السعيدة والطاقة الإيجابية مع الآخرين، لأنها تمنح الأمل والحياة.
و أن الطاقة الإيجابية والمشاعر الجميلة تنتقل للشخص من خلال تعامله اليومي مع الآخرين ممن يمتلكون تجارب سعيدة وناجحة.
وتلفت إلى أن الطاقة الإيجابية يمكن تحويلها إلى ثقافة اجتماعية، إذا آمن الجميع بها، وهذا ينعكس على الواقع المجتمعي، فالعلاقات بموجب هذه الطاقة تسير على منوال تصاعدي، في التأثير في الآخر، ويأتي هنا دور البيئة الاجتماعية في إنتاج الطاقة الإيجابية، إذا كانت محفزة، ويحدث العكس إذا كانت مثبطة، فيما يكون تأثير الطاقة الإيجابية اجتماعيا رغم أن مبعثها فردي.
و أن المشاعر السلبية تنتقل بالعدوى، موضحا “فإذا صادق الفرد شخصا مكتئبا، فمشاعره السلبية تنتقل إليه، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الإحباط والانكسار والحزن”.
فيما تنعكس الحالة الإيجابية، كما يقول، على المجموعة بشكل أسرع، لأن الناس يحبون تلقي الفرح، وبالتالي ينعكس ذلك على الإنتاج، فإذا وجدت الطاقة الإيجابية في مصنع، أو معمل، أو حقل زراعي، يحدث تفاعل إيجابي، ويتضاعف إنتاج الأفراد، والعكس صحيح إذا كان المؤثر سلبيا.