أي شيء تريده في حياتك عليك أن تعطيه أولاً
تريد الحب قدم الحب , تريد السعادة قدم الرضى و الشكر و استشعر النعم
, كل شيء له قانون …
مثلا ً.. لا يمكن للثمرة أثناء سقوطها العودة حيث كانت لأن ذلك يخالف قانون الجاذبية الأرضية
أيضا لا يمكن أن تأتيك مشاعر السعادة و أنت ترسل التذمر و الشكوى و عدم الرضى
” يقول برنارد شو : السعادة الحقيقية في الحياة أن تقضي حياتك من أجل هدف تعتقد أنه هدف مقدس , أن تكون قوة من قوى الحياة بدلا من أن تكون شيئا صغير أناني معزول ملئ بالشكوى
و الأحزان يندب حظه “
هل تعلم ماذا يعني أن تندب حظك ؟
يعني أنك تشعر بالأسى و الحرمان .. هذا الشعور يعيق تقدمك
لأجل ذلك كلما سمعت صوتا داخلك يقول أنا غير محظوظ أو شعرت بمشاعر الحرمان قل الحمد الله رددها هذه الكلمة السحرية تبعث في نفسك الرضى و ترسل إلى ذهنك صوراً مشرقة تحرك مشاعرك تجاه النّعم التي تحفك
فإخفاقك في جانب من جوانب الحياة لا يعني أنك لست محظوظ بل على النقيض من ذلك فأنت
محظوظ حتى عند خسارتك أو تعرضك لأزمة فما زالت لديك فرصة لتبدأ من جديد
فقط تذكر أن المحنة التي تمر بها هي أكبر دليل على أنك محظوظ فهذه علامة على محبة الله لك
و أن الله يقربك منه إذن كل ما تحتاجه هو أن تدرك يقينا كم أنت محظوظ
و لنا في عروة بن الزبير عبرة
حينما قطعت رجله و مات ابنه قال : اللهم إنه كان لي أطراف أربعة فأخذت واحداً وأبقيت لي ثلاثة فلك الحمد ، وكان لي بنون أربعة فأخذت واحداً وأبقيت لي ثلاثة فلك الحمد وأيم الله لئن أخذت لقد أبقيت ولئن ابتليت لطالما عافيت ،
هكذا المؤمن يتأمل و يتفكر و في آيات الله يتدبر قال تعالى ” وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا “