لكي يحصل عاشقان على السعادة، عليهما أولاً أن يمنحا أقوى عاطفة محبة في لاوعيهما لله. بواسطة طاقة الحب، نستطيع أن نرتقي إلى المستويات العالية حيث تختزن إمكانيات وقدرات هائلة. هناك يظهر الشخص المحبوب بشكل مختلف
تماماً.
عند كل شخص تشع الأنا الإلهية أولاً، ثم يتبعها هالته الروحية وأخيراً الجسدية. لهذا يجب أن تتوجه عاطفة الحب إلى الأنا الحقيقية للإنسان أولاً ثم إلى روحه وبعدها إلى جسده.
إذا توجهت الطاقة (أو عاطفة الحب) بأكملها إلى الجسد، يحصل التحام تام لهالات الطاقة. وهذا يبعدنا عن الله فلا تحصل أرواحنا على الطاقة العليا. ومن ثم يأتي المرض والفساد.
كلما سعى الإنسان إلى التعلق أكثر بالمحبوب، ابتعد عن الحب وعن الله. ذلك يؤدي إلى زيادة العدوانية داخل النفس وتقلّ الطاقة فيها. ,تستطيع المرأة نسيان الأخلاق بشكل أسرع بسبب عشقها للشخص الذي تحب.
عندما يخف السعي للتقرب إلى الله، يتحول الحب إلى شغف وشهوات ويصبح عندها مستهلكاً للطاقة، وهذا يولد الظلم والإجحاف، فالأخذ هو المهم لمن يجري وراء الشهوات. إن الابتعاد عن مرضاة الله يحوّل طاقة الشخص إلى عبادة المحب دون أن يشعر بذلك.
كيف تتأكد أنك خرجت عن الطريق المستقيم؟ كيف تعرف أن روحك ذهبت وراء الشهوات بدلاً من الحب؟ لا بد لهذا أن تعرف الفرق بين الحب والشغف والغرام.