التدقيق ” تعريف ” و” لمحة تاريخيه “
تعريف التدقيق :-
• هو عملية منتظمة للحصول على القرائن المرتبطة بالعناصر الدالة على الأحداث الاقتصادية بطريقة موضوعية لغرض التأكد من درجة مسايرة هذه العناصر للمعايير الموضوعية ثم توصيل نتائج ذلك إلى الأطراف المعنية
• هو فحص للدفاتر والسجلات والمستندات لتمكن المدقق من التحقق بأن الميزانية العمومية تمثل بصورة عادلة وصحيحة المركز المالي للمنشاة
• هو علم له قواعده وأصوله وفن له أساليبه وإجراءاته يهتم بالفحص الفني المحايد لحسابات وسجلات الوحدة محل المراجعة بقصد إبداء الرأي في مدى صحة وعدالة الأرقام الواردة بالقوائم المالية المنشورة لهذه الوحدة
• هو فحص منتظم ومستقل للبيانات والقوائم والسجلات والعمليات والفعاليات(المالية وغير المالية ) لأي منشأة وأن يقوم المدقق بجمع الأدلة والقرائن وتقييمها وإبداء الرأي الفني من خلال تقريره
• هو فحص أنظمة الرقابة الداخلية والبيانات والمستندات والحسابات والدفاتر الخاصة بالمشروع تحت التدقيق فحصاً انتقادياً منظماً بقصد الخروج برأي فني محايد عن مدى دلالة القوائم المالية عن الوضع المالي لذلك المشروع في نهاية فترة زمنية معلومة
ومن التعاريف السابقة نستنتج أن التدقيق يتضمن النقاط التالية :
1- إن التدقيق هو عملية منتظمة , أي تعتمد على التخطيط المسبق
2- أهمية حصول مدقق الحسابات على الأدلة والقرائن المناسبة
3- أن القائم بعملية التدقيق هو شخص محايد ,أي يجب أن يتصف بالاستقلالية
4- إن عملية التدقيق تنتهي بإيصال نتائج الفحص للأطراف المعنية
5- يقوم التدقيق على فحص الدفاتر والسجلات والمستندات
6- خلاصة عملية التدقيق هي إبداء رأي محايد عن مدى دلالة القوائم المالية عن الوضع المالي للمشروع ومدى مطابقتها لواقع المنشأة
لمحة تاريخية عن التدقيق :-
يرجع أصل التدقيق إلى العصور الوسطى والتدقيق في المعنى الحديث يعود إلى عصر دخول الشركات الصناعية الكبرى إلى حيز الوجود وتطور التدقيق مع تطور تلك الصناعة ويعود التدقيق في شكله البسيط إلى التطور في النظام المحاسبي بشكل أساسي حيث انه اصبح من الضروري أن يعهد إلى شخص يقوم بالتحقق من حسن استغلال الموارد المتاحة لدى شخص آخر.
– حيث أن قدامى المصريين كانوا يقوموا بتعيين شخصين لتسجيل الأموال الأميرية الواردة ويقوم شخص أخر بعملية التدقيق لما قاموا به هؤلاء الأشخاص من تسجيل.
– قدامى اليونان كانوا يعينوا موظف للتدقيق وحفظ سلامة الحسابات العامة بعد الانتهاء من عملية التسجيل.
– كذلك الرومان قاموا بوضع نظام يفصل بين الشخص المسؤول عن المصروفات والشخص المسؤول عن المقبوضات (1)
نلاحظ مما سبق أن مهنة تدقيق الحسابات قديمة منذ عصر الفراعنة واليونان والرومان كذلك في العصور اللاحقة كان هناك دور لتدقيق الحسابات عندما عين سيدنا يوسف علية السلام أميناً على خزائن مصر.
التطور في أهداف تدقيق الحسابات:-
التطور في أهداف التدقيق صاحب التطور في الشركات نفسها وفي أعمالها في السابق عندما كانت شركات الأعمال صغيرة الحجم ونشاطها التجاري كان بسيطاً كان الهدف في ذلك الوقت من إجراء عملية التدقيق هو اكتشاف الغش والسرقة التي تتم من قبل الموظفين وكان المدقق يقوم بعمله فقط لمصلحة المالك وليس لمصلحة الأطراف الأخرى حتى تتعرف على كيفية أداء الإدارة للمنشأة .
بعد الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر تطورت الشركات الصناعية واتسعت أعمالها وازدادت الحاجة إلى رؤوس الأموال مما أدى إلى نشوء الشركات المساهمة .
هذا التطور أدى إلى زيادة الحاجة إلى شخص يقوم بعملية التحقق من حسن أداء الإدارة للأموال التي تقوم باستثمارها في تلك الشركات والذي يتم عن طريق مدقق الحسابات والذي يجب أن يكون شخص مهني محايد يقدم تقريره باستقلال وحياد.
وكان السبب في تطور أهداف التدقيق هو القرار الصادر عن القضاء الإنجليزي عام 1897 عندما قرر أن اكتشاف الغش والخطأ ليس هدفاً رئيسياً لمدقق الحسابات وان المدقق لا يفترض الشك في كل ما يقدم إليه من معلومات .
وكذلك بين الاتحاد الدولي للمحاسبين في المعيار رقم 200 على أن الهدف من تدقيق البيانات المالية هو تمكين المراجع من إبداء رأيه فيما إذا كانت البيانات المالية قد أعدت من كافة النواحي الأساسية وفقاً لإطار تقارير مالية موحدة
بعد التطور الذي حصل في بيئة الأعمال والانفتاح الاقتصادي الدولي واثر العولمة على اقتصاديات الدولة ودخول التكنولوجيا والحاسوب فقد تغيرت النظرة إلى التدقيق مما تطلب من المدقق تقديم خدمات أهم من اكتشاف الأخطاء والغش وغيرها من الأهداف التقليدية ليقوم بعملية التدقيق من اجل تحقيق الأهداف العصرية التي تتلائم وبيئة الأعمال الحالية حيث أصبحت أهداف التدقيق اليوم على النحو الأتي : (1)
1) مراقبة الخطط ومتابعة تنفيذها وللتعرف على أسباب عدم تحقيق الأهداف الموضوعية من قبل المنشأة .
2) تقييم النتائج التي تم التوصل إليها مقارنة مع الأهداف المرسومة .
3) العمل على تحقيق أقصى درجة ممكنة من الكفاية الإنتاجية والقضاء على الهدر والإسراف في جميع نشاطات المنشأة .
4) تحقيق اكبر قدر ممكن من الرفاهية للمجتمع
– أما عن الأهداف التقليدية لتدقيق الحسابات فهي على النحو التالي:
1) التأكد من صحة البيانات المحاسبية ومدى الاعتماد عليها .
2) إبداء رأي فني استناداً إلى أدلة وبراهين عن عدالة القوائم المالية .
3) اكتشاف ما قد يوجد في الدفاتر و السجلات المحاسبية من أخطاء وغش .
4) التقليل من فرص ارتكاب الأخطاء من خلال التأكد من وجود رقابة داخلية جيدة .
5) مساعدة الإدارة على وضع السياسات الإدارية المناسبة .
6) مساعدة الدوائر المالية في تحديد الوعاء الضريبي .
7) مساعدة الجهات الحكومية الأخرى في تخطيط الاقتصاد الوطني